رمز الخبر: ۲۲۲۶۴
تأريخ النشر: 10:10 - 25 April 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - حذر الرئيس حسني مبارك يوم السبت - في أول خطاب يلقيه منذ عودته من رحلة علاج في ألمانيا الشهر الماضي - معارضيه من عواقب مواجهة قد تحدث بينهم وبين حكومته.

ونسب مبارك لنفسه في الخطاب الذي ألقاه في الذكرى الثامنة والعشرين لانسحاب اسرائيل من اخر جزء من سيناء طبقا لمعاهدة السلام التي وقعت بين البلدين عام 1979 النشاط السياسي المتزايد في البلاد قائلا "ما تشهده مصر اليوم في تفاعل نشط لقوى المجتمع هو نتاج ما بادرت اليه منذ خمسة أعوام مضت."

وأشار بذلك الى تعديل أجراه في الدستور عام 2005 سمح لاول مرة بانتخابات رئاسة تنافسية.

وقال مبارك "أقول بكل الصدق والمصارحة انني أرحب بهذا التفاعل والحراك المجتمعي طالما التزم بأحكام الدستور والقانون وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن."

وأضاف "لا ينبغى أبدا أن يتحول هذا التفاعل والحراك النشط الى مواجهة أو تناحر أو صراع وعلينا جميعا أن نحاذر من أن يتحول التنافس المطلوب في خدمة الوطن وأبنائه لمنزلقات تضع مستقبله ومستقبلهم فى مهب الريح."

وفي العام الماضي قال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مع اقتراب نهاية عمله في الوكالة انه سيبحث خوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل لكنه قال ان ذلك يعتمد على تعديلات يطالب بها في الدستور وضمانات لنزاهة الانتخابات.

وقال مبارك "ان مستقبل الاوطان لا تصنعه الشعارات والمهاترات والمزايدة و/ان/ مقدرات الامم والشعوب لا تتحقق بخطوات غير محسوبة العواقب."

وأضاف "نحن في مصر نمضى في الاصلاح السياسى واعين لظروف مجتمعنا ومحذرين من انتكاسات تعود بنا الى الوراء."

وسوف تجرى في يونيو حزيران المقبل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى بينما ستجرى انتخابات مجلس الشعب أواخر العام وانتخابات الرئاسة العام المقبل.

وفي الشهر الماضي أجريت لمبارك عملية جراحية لازالة الحويصلة المرارية وورم حميد من الاثنى عشر وقضى نحو أسبوعين تحت الرعاية في المستشفي بألمانيا تلتهما أسابيع نقاهة قضاها في منتجع شرم الشيخ الذي يقع على البحر الاحمر.

وقال مبارك في الخطاب الذي بثه التلفزيون المصري ان بلاده لا تزال تواجه خطرا ارهابيا بعد مواجهات مسلحة مع متشددين اسلاميين أوقعت أكثر من ألف قتيل في التسعينات بينهم سائحون أجانب.

وقال "لا نزال في مواجهة شرسة مع قوى الارهاب والتطرف في منطقة صعبة وعالم مضطرب."