رمز الخبر: ۲۲۳۱۹
تأريخ النشر: 09:42 - 27 April 2010
كررت الولايات المتحدة الاثنين رغبتها في التوصل "في اقرب وقت ممكن" الى قرار ضد ايران داخل مجلس الامن، الذي تتنافس واشنطن وطهران لكسب ود اعضائه.

عصرایران - وکالات - كررت الولايات المتحدة الاثنين رغبتها في التوصل "في اقرب وقت ممكن" الى قرار ضد ايران داخل مجلس الامن، الذي تتنافس واشنطن وطهران لكسب ود اعضائه.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نحن نشارك بشكل نشط في نيويورك (مقر الامم المتحدة) في مجموعات مختلفة للانتهاء من تفاصيل قرار، ونريد ذلك (القرار) في اقرب وقت ممكن".

واضاف ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كثفت في عطلة نهاية الاسبوع الاتصالات الهاتفية في هذا الخصوص "مع قادة عالميين" بينهم نظيرها الروسي سيرغي لافروف. وتلتقي كلينتون مساء الاثنين مستشاريها لبحث الملف الايراني.

وبدأ السباق بين واشنطن وطهران لاستمالة الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن. وفي هذا الاطار زار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت اوغندا العضو غير الدائم حاليا في مجلس الامن.

كما اوضح مصدر اميركي ان كلينتون اتصلت هاتفيا بالرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. ولما سئل موسفيني السبت من جانب صحافيين عن موقفه من فرض عقوبات على ايران رفض الاجابة.

كما توجه وزير الخارجية البرازيلي سلسو اموريم الاثنين الى طهران وكرر هناك دعم بلاده لحصول ايران على التكنولوجيا النووية السلمية. والبرازيل حاليا عضو غير دائم في مجلس الامن. وزار وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين ساراييفو. الا انه لم يتمكن من اقناع قادة البوسنة بتأييد الموقف الايراني.

وقال الرئيس البوسني حارس سيلادجيتش اثر لقائه متكي ان "الهدف الاستراتيجي للبوسنة والهرسك هو ان تصبح في اسرع وقت ممكن عضوا كامل العضوية في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي".

واضاف سيلادجيتش "على بلادنا ان تأخذ في الاعتبار اهدافها الاستراتيجية التي تتضمن امنها الخاص وامن مواطنيها عندما تشارك في اتخاذ قرار داخل هيئات دولية بينها مجلس الامن التابع للامم المتحدة". وكان الرئيس الايراني زار البرازيل والغابون قبل اوغندا كما توجه رئيس المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي الى اليابان.

واستبعد كراولي امكان ابطاء المناقشات في الامم المتحدة من جانب لبنان الذي سيتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في ايار/مايو والذي يعارض فرض عقوبات على ايران.

كما قلل دبلوماسي اميركي طلب عدم كشف اسمه من اهمية الموقف اللبناني، مشيرا الى الدور الاساسي للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن في وضع جدول اعمال مجلس الامن.

واضاف هذا المسؤول "انا لا استبعد ان يكون مشروع القرار على طاولة مجلس الامن في ايار/مايو" المقبل. ولا بد من موافقة تسعة من اعضاء مجلس الامن ال15 على اي قرار للتمكن من اصداره شرط عدم استخدام اي دولة دائمة العضوية حق النقض. الا ان واشنطن تريد تجاوز رقم التسعة اعضاء.

وفي حين تواصل البرازيل وتركيا والصين الدعوة الى الحوار مع ايران لحل مسالة الملف النووي، فان واشنطن قللت من اهمية اللقاء الذي عقد الاحد في فيينا بين متكي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيمو امانو.

وقال هذا المصدر الاميركي ان الحكومة الايرانية "تجول في العالم محاولة التهرب من مسؤولياتها، الا ان الدول باتت تعي تماما ان ايران لا تتقيد بواجباتها" المتعلقة بمعاهدة منع الانتشار النووي. وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا بشكل خاص ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي السلمي.

وصعدت موسكو موقفها من ايران وندد رئيسها ديمتري مدفيديف الاثنين بسلوك ايران "غير المسؤول" بشأن برنامجها النووي، مشيرا الى ان احتمال تشديد العقوبات عليها بدا يتجسد.

وقال مدفيديف في مقابلة مع التلفزيون الدنماركي "دانيش برودكاستينغ كوربوريشن" بث الكرملين نصها ان "ايران في الوقت الحاضر لا تبدي ضبط النفس اللازم وتتصرف بشكل غير مسؤول الى حد ما. انه لامر محزن بالفعل".

وتابع مدفيديف الذي يزور الدنمارك الثلاثاء والاربعاء "اذا استمر هذا الوضع فلا يمكن استبعاد اي شيء بما في ذلك العقوبات. من المؤكد ان العقوبات ليست بالشيء الجيد لانها نادرا ما تعطي نتائج. لكن اذا تم استنفاد كل الخيارات الاخرى فلم لا" يتم فرضها.

ومن المقرر ان تقوم رئيسة الدبلوماسية الاوروبية كاثرين اشتون الخميس بزيارة للصين على امل اقناع بكين بالانضمام الى الموافقين على فرض عقوبات على ايران.