رمز الخبر: ۲۲۳۳۱
تأريخ النشر: 12:30 - 27 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - سعى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى اقناع البوسنة عضو مجلس الامن يوم الاثنين بتاييد ايران في خلافها مع الغرب بشأن برنامجها النووي لكن زعيما بوسنيا قال ان مصلحة بلاده تكمن في البقاء مع اوروبا.

وزار متكي البوسنة في طريق عودته من فيينا حيث فشلت محادثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في احراز أي تقدم بشأن اتفاق مبادلة الوقود المقترح الذي يهدف الى تخفيف حدة التوتر بين ايران والغرب.

واستغل متكي ايضا الزيارة للحديث مع النمسا والبوسنة وهما من الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن بخصوص مشروع قرار جديد للامم المتحدة يفرض عقوبات على ايران.

وقال متكي في مؤتمر صحفي في سراييفو "كل الدول العشر ذات العضوية غير الدائمة في مجلس الامن يجب ان تقوم بدورها بمسؤولية وتتخذ قراراتها في جو ديمقراطي."

واضاف متحدثا من خلال مترجم "بهذه الطريقة يمكنها منع بعض اعضاء مجلس الامن من تنفيذ نيتهم فرض ارائهم ووضع حد للدكتاتورية في المجلس."

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال في وقت سابق يوم الاثنين ان حق النقض (الفيتو) الذي يتمتع به الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن "أداة شيطانية".

وتسعى ايران الى احياء اتفاق مقترح توسطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التوصل اليه يدعوها الى ارسال 1200 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لاخضاعه لمزيد من المعالجة وتحويله الى قضبان وقود لمفاعل ايراني للبحوث الطبية.

وكانت ايران وافقت على الاتفاق من حيث المبدأ في اكتوبر تشرين الاول لكنها غيرت رأيها في وقت لاحق قائلة انها تريد ان تتم المبادلة في اراضيها وان يتم التسليم والتسلم في وقت واحد.

وترفض الاطراف الاخرى في الاتفاق المقترح هذه الشروط قائلة انها ليس من شأنها بناء الثقة.

وقال متكي ان المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستستمر. وأضاف "اذا نجحنا في الفوز بالموافقة السياسية من كل الاطراف المعنية على مبادلة الوقود النووي فسيمكن ان نقترح اليات مختلفة لتحقيق هذا المشروع."

وتابع "ينبغي اطلاع البوسنة والهرسك بصفتها من الدول ذات العضوية غير الدائمة في مجلس الامن على كل ما يحدث على الساحتين الاقليمية والعالمية."

واردف "اطلاع البوسنة والهرسك سيساعدها على التصرف بطريقة نشطة وبناءة في مجلس الامن استنادا الى مبدأ العدل."

لكن رئيس مجلس رئاسة البوسنة المؤلف من ثلاثة اعضاء حارس سيلايدزيتش قال في بيان بعد الاجتماع مع متكي ان هدف البوسنة الاستراتيجي هو عضوية الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي وهذا سيؤثر على صوتها في مجلس الامن.

وأضاف "ينبغي لبلدنا ان يضع في اعتباره هذه المصالح الاستراتيجية ذات الاهمية لامنه وأمن مواطنيه عندما يتخذ قرارات في المحافل الدولية بما في ذلك مجلس الامن التابع للامم المتحدة."

وقال سيلايدزيتش ان البوسنة وهي من الدول الموقعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي تؤيد العمل الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارتها تأييدا تاما.

وكانت ايران دعمت مسلمي البوسنة خلال الحرب التي استمرت بين عامي 1992 و1995 وتجمع البلدان علاقات ودية. وسيصل وفد اقتصادي ايراني الى سراييفو يوم الثلاثاء.