رمز الخبر: ۲۲۳۳۳
تأريخ النشر: 12:35 - 27 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - يتطلع رئيس الوزراء الفرنسي نيكولا ساركوزي لدفن توترات الماضي مع الصين وكسب تأييدها لقضايا عالمية مثل القضية النووية الايرانية والاصلاحات النقدية خلال زيارته بكين هذا الاسبوع.

وترافق وزيرة الاقتصاد كريستين لاجارد ووزراء اخرون ساركوزي في زيارته التي سيطرح خلالها أفكاره لنظام صرف عالمي يعتمد بصورة أقل على الدولار وان كان المسؤولون لا يتوقعون أن يقتصر حديثه على اليوان الصيني.

وكانت العلاقات بين فرنسا والصين قد توترت بشدة عام 2008 عندما أعاق محتجون مرور الشعلة الاولمبية في باريس والتقى ساركوزي مع الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت.

وقد يثير ساركوزي مسألة حقوق الانسان ارضاء للناخبين في بلاده لكن تركيزه سينصب على استمالة الصين وهي لاعب رئيسي في النزاعات الدبلوماسية الكبرى كما أنها أحد المنافسين الرئيسيين لفرنسا في افريقيا في سعيها للحصول على المواد الخام.

وفيما يبرز الاهمية التي توليها فرنسا للصين ستكون الزيارة التي تستمر من 28 الى 30 أبريل نيسان هي رابع زيارة يقوم بها ساركوزي للصين منذ انتخابه عام 2007 وثاني زيارة دولة كاملة له.

ورغم أن زوجته كارلا بروني ساركوزي تتغيب عادة عن سفرياته للخارج فانها ستكون بجانبه هذه المرة وسيفتتحان معا الجناح الفرنسي في معرض شنغهاي الدولي.

ومن المقرر أن يجتمع ساركوزي مع الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء وين جيا باو ويأمل مسؤولون أن تعطي هذه اللقاءات دفعة للمحادثات المتعلقة بفرض جولة جديدة من العقوبات الدولية على ايران.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولون غربيون ان الصين تود أن تخفف من الاجراءات العقابية المقترحة وان المحادثات تسير ببطء. وايران هي ثالث أكبر مصدر للنفط الخام بالنسبة للصين بعد السعودية وأنجولا.

وقال مصدر قريب من ساركوزي "من غير المنطقي أن يكون المستوردون ضحايا لاي عقوبات."

وتابع "اذا كان الوقود على القائمة -وهو أمر ليس مؤكدا على الاطلاق- فستعوض البلدان المنتجة للنفط الصين عن أي نقص في الامدادات الايرانية."