رمز الخبر: ۲۲۳۶۷
تأريخ النشر: 10:18 - 28 April 2010
عصرایران - وصل وزير الخارجية البرازيلي «سيلسو آموريم»، طهران صباح أمس، الاثنين، على رأس وفد من بلاده.

وأفاد مراسل وكالة انباء فارس بأن الضيف البرازيلي أجرى خلال زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية التي استغرقت يومين لقاءات مع وزير الخارجية منوجهر متكي، وأمين المجلس الاعلى للأمن القومي سعيد جليلي، وباقي المسؤولين الايرانيين.

و تهدف زيارة وزير الخارجية البرازيلي الى طهران للتحضير لزيارة رئيس جمهورية بلاده لولا داسيلفا، الذي سيزور ايران في شهر أيار المقبل.

والتقى وزير الخارجية البرازيلي، قبل ظهر أمس الاثنين أمين المجلس الاعلى للأمن القومي سعيد جليلي الذي اعتبران التعاون في قضايا مثل نزع الاسلحة النووية من القوى النووية يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب.

وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول الجنوب معتبرا التعاون في مجال الحقوق المشروعة للشعوب في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية فرصة جيدة على هذه الدول استغلالها.

وأشار جليلي الى العلاقات الظالمة السائدة في العالم والممارسات التمييزية من قبل بعض الدول الغربية، مؤكداً وجود آفاق ايجابية للتعاون بين ايران والبرازيل وسائر الدول المستقلة حيث ستكون مؤثرة في مسار التطورات العالمية.

من جانبه أشار وزير الخارجية البرازيلي في هذا اللقاء الى عزم بلاده على تمتين علاقاتها الثنائية مع ايران في شتى المجالات، معتبرا زيارة الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا، الى الجمهورية الاسلامية الايرانية منتصف الشهر القادم مؤشرا على عزم البرازيل لتنمية علاقاتها مع ايران.

واعلن سيلسو أموريم، معارضة البرازيل لفرض عقوبات من قبل الامم المتحدة على ايران، مضيفاً: نحن نريد للشعب الايراني ما نريده للشعب البرازيلي، وهو تنمية النشاطات النووية السلمية.

كما أكد الوزير البرازيلي دعم بلاده التام، باعتبارها عضو دوري في مجلس الأمن الدولي، لحق ايران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.

اما رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الذي استقبل أمس وزير الخارجية البرازيلي سلسيو اموريم، فرحب بدور البرازيل في موضوع البرنامج النووي السلمي الايراني، معتبراً ان اصدار القرارات وفرض الحظر ليس لغة صائبة للتعامل مع ايران.

واعرب عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، مضيفا: ان توطيد التعاون بين البلدين سيكون مفيدا ومؤثرا في حل عدد من القضايا الدولية.

واوضح علي لاريجاني إن موضوع توفير الوقود النووي لمفاعل طهران النووي ليس موضوعا بسيطا، مضيفاً: ان القوى الكبرى تحاول تعقيد هذا الامر في سياق مصالحها السياسية.

واكد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للحوار والتفاوض حول موضوع وقود مفاعل طهران.

من جانبه اكد وزير الخارجية البرازيلي في هذا اللقاء على اهمية توسيع وترسيخ العلاقات الودية مع ايران بالنسبة للبرازيل، مضيفاً: إن البرازيل حريصة على تطوير العلاقات الودية مع ايران في جميع المجالات.

كما اكد على دعم البرازيل للبرنامج النووي السلمي الايراني ومن بينها عملية التخصيب، مضيفاً: إن لايران الحق في مواصلة برنامجها النووي السلمي بهدوء.

واوضح وزير خارجية البرازيل ان الحل الوحيد للبرنامج النووي السلمي الايراني هو التفاوض، مضيفاً: إن العقوبات اجراء سلبي عديم الفائدة وسيكون أيضاً أمر غير عادل.

و كان المتحدث بإسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبرست، قد اعتبر زيارة وزير الخارجية البرازيلي الى طهران بأنها تأتي في اطار تعزيز العلاقات بين طهران وبرازيليا بعد الزيارة التي قام بها الرئيس محمود احمدي نجاد، الى البرازيل في الآونة الاخيرة.

وعلى صعيد مشابه رفضت البرازيل الأثنين مجدداً التصويت على قرار في الامم المتحدة لفرض حظر جديد على ايران، وان وزير خارجيتها سيلسو اموريم، اكد عدم انحراف برنامج ايران النووي عن مساره السلمي.

وقال اموريم ردا على سؤال حول كيفية تصويت البرازيل في حال طرح قرار ضد ايران في الامم المتحدة، في مقابلة اجرتها معه صحيفة (او ايستادو) في ساو باولو، لن اكشف هذه المعلومات. ما زال يتعين علينا تحليل الوضع.

ورفض وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم، الاتهامات الصهيواميركية لايران، وتفرض اميركا وبريطانيا وفرنسا ضغوطا على مجلس الامن الدولي باقرار عقوبات بحق ايران بسبب برنامجها النووي السلمي وفي المقابل، تدعو البرازيل الى اعتماد الحوار مع طهران وتدافع عن حق طهران في مواصلة برنامج مدني باهداف سلمية.

وقال اموريم في المقابلة لا ارى ان ايران تنتج قنبلة نووية مضيفاً: يمكنكم نعتنا بالسذاجة، لكنني اعتقد ان السذج هم الذين يصدقون كل ما تقوله اجهزة الاستخبارات الاميركية. انظروا الى مثل العراق.