رمز الخبر: ۲۲۶۹۳
تأريخ النشر: 09:44 - 09 May 2010
عصرایران - (رويترز) - وافقت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت على بدء محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل مما يمهد الطريق أمام أول مفاوضات منذ نحو 18 شهرا ويعطي دفعة للدبلوماسية الامريكية.

وقال مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون ان جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط سيدير المحادثات من خلال جولات مكوكية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأمضى ميتشل اكثر من عام في جولات مكوكية بين الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف عملية السلام التي بدأت في اوائل التسعينات واسفرت عن عقد جولات من المحادثات ولكن دون التوصل الى تسوية.

وتوقفت المفاوضات منذ ديسمبر كانون الاول 2008 بسبب الهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة.

وسعت الولايات المتحدة الى استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط بعد أن وصفت الصراع في المنطقة بأنه "مصلحة أمن قومي حيوية". غير أن كثيرين يشككون في امكانية نجاح الجهود الامريكية الاخيرة فيما فشلت فيه سنوات من الدبلوماسية.

ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف محادثات السلام.

وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن "موقف اسرائيل كان ولا يزال أن تجرى المحادثات بدون شروط مسبقة وأن تقود بسرعة الى المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين."

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بعد اجتماع ميتشل مع عباس في رام الله يوم السبت ان الفلسطينيين يريدون استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.

وأضاف " نحن لا نريد ان نبدأ من نقطة الصفر ولا نريد ان نعيد اختراع العجلة .المحادثات قطعت شوطا طويلا خلال السنوات الماضية باعتقادنا الان الوقت للقرارات وليس للمفاوضات."

وتابع ان الاربعة اشهر الاولى من المحادثات غير المباشرة ستركز على قضيتي حدود دولة فلسطينية في المستقبل والامن.

وفي واشنطن رحب بي جي كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبره "خطوة مهمة ومحل ترحيب" .

وقال عريقات ان ميتشل سيدلي ببيان يوم الاحد يتضمن تفاصيل عن موعد بدء المحادثات. واضاف ان من المقرر ان يجتمع ميتشل مرة اخرى مع عباس يوم الاحد قبل مغادرته.

وعرض ميتشل فكرة المحادثات غير المباشرة كوسيلة لكسر الجمود بسبب بناء المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة التي يأمل الفلسطينيون ببناء دولتهم عليها.

وكانت اللجنة التنفيذية للمنظمة قد وافقت مبدئيا على المحادثات غير المباشرة في مارس اذار. لكن المبادرة الامريكية تعطلت عندما أعلنت اسرائيل عن خطط لبناء مساكن جديدة في أراض محتلة بالقدس وهي خطوة أثارت غضب الفلسطينيين والولايات المتحدة.

وقال ياسر عبد ربه المسؤول الكبير بمنظمة التحرير الفلسطينية ان قرار اللجنة التنفيذية اعتمد جزئيا على ضمانات قدمتها الولايات المتحدة "بالنسبة للنشاط الاستيطاني وخطره وضرورة وقفه ."

واضاف "الولايات المتحدة سوف تتخذ موقفا سياسيا حازما حيال اية استفزازات تؤثر على مسار العملية السياسية والمفاوضات."

ونفى المسؤولون الاسرائيليون تكهنات أشارت الى موافقة نتنياهو الذي تعرض لضغوط أمريكية شديدة وغير مألوفة على أي تجميد للبناء في القدس الشرقية التي تعتبرها اسرائيل جزءا من عاصمتها.

وأعلن نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني تحت ضغوط أمريكية عن تجميد جزئي للبناء لمدة عشرة أشهر في الضفة الغربية لكن ذلك لم يكن كافيا لاقناع عباس بالعودة الى المفاوضات.

وقال القادة الاسرائيليون ان بامكان الفلسطينيين أن يطرحوا أي موضوع رئيسي في المحادثات غير المباشرة لكن أي أمر منها لن يحل الا من خلال مفاوضات مباشرة. وقالت اسرائيل انها ترغب في أن تمضي المحادثات غير المباشرة بسرعة لتصل الى المرحلة المباشرة.