رمز الخبر: ۲۲۷۳۹
تأريخ النشر: 10:14 - 10 May 2010
عصرایران - (رويترز) - قال الرئيس التركي عبد الله جول يوم السبت ان سوريا مستعدة لاعادة فتح محادثات السلام مع اسرائيل مع عمل تركيا كوسيط غير أن اسرائيل لم تطلب من أنقرة استئناف دورها.

وقال جول أمام مؤتمر صحفي "قالت سوريا انها مستعدة لاستئناف المحادثات حيث انتهت... ولكننا لم نسمع من الجانب الاسرائيلي شيئا. الامر راجع لهم."

بينما قال الرئيس السوري بشار الاسد الذي كان يتحدث الى جانب جول انه مستعد لاجراء محادثات. ولكنه اتهم اسرائيل بتفادي المفاوضات وقال انها لا ترغب في حل الصراع على مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل عام 1967.

وقال الرئيس السوري ان اسرائيل غير مستعدة للوساطة لانها تعلم أن الوساطة الناجحة ستجلب السلام مضيفا أن الجانب الاسرائيلي لا يريد السلام. وتابع أن بلاده تؤكد على الدور الذي تلعبه تركيا في الوساطة لكنه لا يعتبر اسرائيل شريكا مخلصا.

وأجرت اسرائيل وسوريا أربع جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة تركية عام 2008. وتم تعليق هذه المحادثات بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول 2008 ويناير كانون الثاني 2009.

وانتقد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي أكثر من مرة الهجوم الاسرائيلي على غزة مما دفع ببعض السياسيين الاسرائيليين الى التشكيك في ملاءمة تركيا كوسيط محايد.

ولتركيا المسلمة ذات الدستور العلماني تاريخ من التعاون العسكري مع اسرائيل وقامت بالوساطة بين اسرائيل والعالم العربي.

وأدى تزايد الدفء في العلاقات بين تركيا وجيرانها المسلمين ومن بينهم ايران وسوريا الى اثارة المخاوف من تحول السياسة الخارجية التركية ذات التوجه التقليدي الغربي نحو الشرق.

وقال الاسد ان تركيا تستطيع لعب دور في المفاوضات بين ايران والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي الايراني.

ومضى يقول انه يتمنى أن تواصل تركيا دورها نظرا للثقة التي تشكلت بين الحكومتين التركية والايرانية الى جانب العلاقات الواسعة التي تتمتع بها تركيا مع بقية دول المنطقة.

وأضاف أن أي اتفاق سياسي يجب ان يتم التوصل اليه على أساس الاتفاقات الدولية وقال انه يرغب في أن يشهد المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل لكنه أكد على حق ايران في امتلاك الطاقة النووية.

وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء بينما يخشى الغرب أن يكون مصمما لصنع أسلحة نووية. واتهمت الولايات المتحدة سوريا بالقيام بأنشطة نووية سرية وانتقد حلفاؤها الغربيون دمشق واتهموها بغياب الشفافية.