رمز الخبر: ۲۲۷۴۰
تأريخ النشر: 10:25 - 10 May 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق يوم الاحد ان نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية لم يطرأ عليها تغير كبير بعد اعادة فرز 50 في المائة من نحو 2.5 مليون صوت في بغداد.

وطالب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بإعادة فرز الاصوات في بغداد زاعما أنها شهدت تزويرا بعدما حل ثانيا في الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس اذار بفارق مقعدين فقط بعد القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي.

واثارت النتائج غير الحاسمة المخاوف من تجدد العنف الطائفي في ظل فراغ بالسلطة في ظل تسابق السياسيين على حشد اغلبية برلمانية مع استعداد القوات الامريكية للانسحاب الكامل بحلول نهاية 2011.

وقال فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "ان شاء الله يوم الجمعة القادم بإذن الله سوف ننتهي من العد والفرز" الذي بدأ يوم الاثنين الماضي.

واضاف الحيدري "نأمل الا يحدث اي تغير نوعي. ممكن ان يحدث تغيير بصوت او صوتين هنا او هناك."

وقال "التغير ... لحد اربعة في المئة تغيير مقبول دوليا. لحد الان لم يحصل تغيير حتى الى واحد في المئة."

وأمرت هيئة مراجعة قضائية باعادة الفرز يدويا في بغداد التى تزيد حصتها عن 20 في المئة من مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 مقعدا.

ونال ائتلاف العراقية بزعامة علاوي تأييدا كبيرا بين أبناء الاقلية السنية وحصل على 91 مقعدا مقابل 89 مقعدا لائتلاف دولة القانون ذى الاغلبية الشيعية.

واعلن ائتلاف دولة القانون الاسبوع الماضي تحالفا مع الائتلاف الوطني العراقي الذى يتمتع بعلاقات جيدة مع ايران وحل ثالثا في الانتخابات بحصوله على 70 مقعدا وشكلا بذلك أكبر كتلة في البرلمان.

وأعلن الاكراد الذي من المتوقع أن يكونوا شركاء في أي حكومة قادمة يوم الاحد عن اندماج طال توقعه بين ائتلافهم الرئيسي وعدد من الاحزاب الصغرى. ويمنحهم هذا الاندماج ما يقرب من 57 مقعدا في البرلمان القادم.

وقال مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان ان التحالف "يسمح للاكراد بالتحدث بصوت واحد" عن موضوعات مثل مدينة كركوك التي يرغب الاكراد في ضمها الى للاقليم شبه المستقل بشمال العراق.

وحذر علاوي من أن تحالفا بين الائتلافين الشيعيين الرئيسيين يحاول استبعاد القائمة العراقية من شأنه أن يغضب السنة ويشعل العنف من جديد في وقت يحاول فيه العراق اعادة الاستقرار للوضع الامني الهش مع استعداد القوات الامريكية للانسحاب.

وأشار بعض قادة الاكراد الى أنهم سينضمون على الارجح الى ائتلاف يقوده الشيعة وليس لائتلاف يقوده علاوي.

وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم الاحد انها سترسل نتائج التصويت في المحافظات السبع عشرة الاخرى غير بغداد الى المحكمة العليا للتصديق النهائي عليها.

واقترح مجلس الرئاسة العراقي هذا الاجراء الاسبوع الماضي كوسيلة للاسراع باعتماد النتائج النهائية. وعبر دبلوماسيون عن قلقهم من طول الفترة التى تستغرقها عملية تشكيل الحكومة الجديدة.