رمز الخبر: ۲۲۷۸۱
تأريخ النشر: 08:44 - 11 May 2010
عصرایران - (رويترز) - قال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاثنين ان اسرائيل في وضع يمكنها من شن حرب على ايران فيما يمثل خروجا نادرا عن سياسة التكتم التي تتبعها حكومته.

وقال يعلون ان القوات الجوية الاسرائيلية اكتسبت من خلال شن هجمات على النشطاء في لبنان والاراضي الفلسطينية التقنية اللازمة لتوجيه أي ضربات لمواقع ايرانية في المستقبل.

وتابع في اجتماع للقادة والخبراء العسكريين قرب تل أبيب "ما من شك في ان القدرات التكنولوجية التي تحسنت في السنوات الاخيرة حسنت المدى وقدرات اعادة التزود بالوقود جوا وأحدثت تحسنا هائلا في دقة المعدات والمعلومات."

وقال يعلون الذي شغل سابقا منصب قائد القوات المسلحة "يمكن استخدام هذه المقدرة في حرب على الارهاب في غزة وفي حرب في مواجهة الصواريخ من لبنان وفي حرب على الجيش السوري التقليدي وكذلك في حرب على دولة بعيدة مثل ايران."

وقصفت اسرائيل التي يفترض انها الدولة الوحيدة التى تمتلك ترسانة نووية بالشرق الاوسط المفاعل النووي العراقي في عام 1981 وشنت غارة مشابهة في سوريا عام 2007.

الا ان بعض المحللين المستقلين شككوا في تهديدات اسرائيل المستترة لغريمتها ايران حيث يرى هؤلاء ان الاهداف المحتملة بعيدة الى حد كبير ومتفرقة ومتعددة ومحمية بشكل جيد بحيث لا يمكن للطائرات الاسرائيلية وحدها تنفيذ المهمة.

وقلما استخدم قادة اسرائيل لفظ "حرب" في تصريحات علنية لوصف كيفية التعامل مع ايران بشأن برنامج نووي تعتقد اسرائيل والغرب انه يهدف لصنع اسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك وتصفه بالمزاعم العدائية.

وترى اسرائيل في عمليات تخصيب اليورانيوم الايرانية السرية ومشروعات الصواريخ طويلة المدى والحرب الكلامية المعادية تهديدا مستديما.

ويقبل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي ومسؤولون اسرائيليون كبار اخرون رسميا بالجهود التي تبذلها الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي لتشديد العقوبات على ايران وعادة ما يتحدثون على نحو غير صريح عن ترك كل الخيارات مفتوحة في تناول مسألة القيام بعمل عسكري محتمل ضد ايران.

وقال مسؤولان اسرائيليان كبيران انه يتعين اعطاء الفرصة لكل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة. ولكنهما أبديا بعض الهواجس.

فنقل متحدث عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قوله في اجتماع مغلق للجنة برلمانية "أعتقد أنه بحلول منتصف يونيو ستكون هناك عقوبات دولية مخففة وهناك فرص ضئيلة للغاية في أن تكون فعالة."

وأضاف "على الرغم من ذلك فان هناك أهمية لهذه العقوبات.. لان التأخير لم يؤد الا لمصلحة ايران.. ومن المحتمل جدا أن تكون هناك عقوبات أخرى أكثر فاعلية من جانب دول أوروبية محددة."

وفي تصريحات منفصلة قال دان مريدور وهو نائب اخر لرئيس الوزراء " لايزال هناك متسع من الوقت" للدبلوماسية كي تؤتي ثمارها. وسعى الى التهوين من شأن اهتمام اسرائيل بتضييق الخناق على ايران ووصف الامر بانه تحد عالمي.

وقال مريدور الذي ينتمي مثله مثل يعلون الى مجلس الوزراء المصغر الذي يضم سبعة اعضاء "اذا حصلت ايران في نهاية المطاف على السلاح النووي على الرغم مما تقوله امريكا وتريده فسيكون لذلك تداعيات خطيرة على النظام العالمي وعلى ميزان القوى وقواعد اللعبة."

وفي كلمته أمام معهد فيشر لدراسات الطيران والفضاء الاستراتيجية كان يعلون أكثر تشددا اذ قال ان اسرائيل تخوض حربا بالوكالة ضد ايران بسبب دعم طهران لمقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس.

وقال "ما من شك - بالنظر الى الوضع بشكل عام - في أننا في مواجهة عسكرية مع ايران بالفعل. فايران هي المحرك الرئيسي لهؤلاء الذين يهاجموننا."