رمز الخبر: ۲۲۷۸۳
تأريخ النشر: 09:33 - 11 May 2010
عصرایران - وکالات - قضت محكمة الجنيات أمس ببراءة ثمانية مواطنين من تهم الانتماء إلى تنظيم القاعدة والتخطيط للهجوم على معسكر تابع للقوات الأميركية في البلاد.

وتعود خلفية القضية إلى أغسطس (آب) الماضي حينما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية إلقاءها القبض على عدد من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، وأن أفراد الخلية المكونة من ثمانية مواطنين كانت تعتزم تفجير معسكر عريفجان التابع للقوات الأميركية بالكويت، ومبنى جهاز أمن الدولة، وتناقلت الأنباء وقتها أن المتهمين تدربوا على زرع العبوات الناسفة وتفجيرها، كما يمتلكون أسلحة نارية وخرائط للمواقع التي يستهدفونها، وأنهم أجروا أكثر من بروفة لتنفيذ مخططهم داخل الأراضي الكويتية.

وبحسب محامي الدفاع فإن المحكمة استندت في حكمها إلى وجود شبهات اعترت عمليات وأذون الضبط والتفتيش، وكذلك عدم جدية تحريات مباحث وضباط الواقعة، التي لم تكن موجودة أصلا.

وكان من بين المتهمين غيابيا، الذين صدرت بحقهم أحكام براءة في هذه القضية، محسن الفضلي، وهو مواطن مسجل على قوائم الإرهابيين المطلوبين في أكثر من دولة، بالإضافة إلى محمد الدوسري الذي يحاكم حاليا في لبنان على ذمة قضية إرهاب يعتقد أنها ذات صلة بالمواجهات مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، إلى جانب متهم يقضي عقوبة السجن المؤبد تنفيذا لحكم إدانة صدر بحقه على خلفية ضلوعه في اعتداء على كتيبة تابعة للجيش الأميركي كانت تجري تدريباتها في إحدى الجزر الكويتية عام 2002، وراح ضحيتها جندي أميركي ومواطن جراء تبادل إطلاق النار بين الطرفين.

ومن جهتهم نفى المتهمون جميع التهم المنسوبة إليهم خلال تحقيقات النيابة العامة، مؤكدين أن بعضا مما جاء في تحقيقات أمن الدولة انتزع منهم تحت وطأة التعذيب، وهو ما قاله أحد محامي الدفاع الذي اعتبر «الحكم متوقعا، لأن القضية قامت على اعتقال المتهمين دون أدلة قوية».

وسبق لمحكمة كويتية أن أسقطت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي تهمة التخطيط لشن هجوم على القاعدة الأميركية، لكنها استمرت بمحاكمتهم بتهم التواطؤ وصناعة متفجرات وحيازة الأسلحة بشكل غير مشروع، على الرغم من إفادة أحد ضباط أمن الدولة بأن المتهمين سعوا وخططوا لمهاجمة قاعدة عريفجان بالتعاون مع متهمين فارين (الفضلي والدوسري)، وأن بعضا منهم متهم بإخفاء محسن الفضلي المطلوب لدى الجهات الأمنية الكويتية منذ عام 2005.

ومنذ تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991، تعد الكويت نقطة تجمع مهمة لقوات الجيش الأميركي، حيث يتمركز بها نحو 15 ألف عسكري أميركي، كما تعرضت القوات الأميركية في الكويت إلى أكثر من حادث إرهابي منذ ذلك الوقت، أبرزهم إطلاق النار على فرقة مارينز كانت تتدرب على قتال المدن في جزيرة فيلكا (شرق العاصمة) عام 2002، كما حاول سائق شاحنة مصري دهس عدد من الجنود الأميركيين داخل أحد معسكراتهم عام 2003، وتعرض أكثر من رتل أميركي لعمليات إطلاق نار، بالإضافة إلى استهداف مجمع سكني يقطنه أميركيون جنوب العاصمة الكويتية قبل ثلاثة أعوام بمحاولة زرع عبوة ناسفة.