رمز الخبر: ۲۲۸۱۷
تأريخ النشر: 09:13 - 12 May 2010
ونوه لاريجاني الى توقيع اتفاقات السلام مع الكيان الصهيوني وعقد المؤتمرات الدولية، مبينا اسباب فشلها واضاف: السبب الاول هو ان هذه الاتفاقيات وضعت على أسس جائرة تهدف الى ترسيخ دعائم الكيان الصهيوني بدعم من الدول الغربية لا سيما امريكا وبريطانيا واهدار حقوق الفلسطينيين باعتبارهم السكان الاصليين لهذه الاراضي.
عصرایران - اجرى رئيس مجلس الشورى الاسلامي في اسطنبول، أمس الثلاثاء، محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.

وجاء اللقاء في اطار المشاورات المتواصلة بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل اعلان انقرة استعدادها للعب دور الوساطة حول البرنامج النووي الايراني.

ورحب علي لاريجاني بدور تركيا في حل الازمة المفتعلة حول البرنامج النووي الايراني، مجددا التأكيد على سلمية هذا البرنامج.

كما ياتي اللقاء بين الجانبين بعد مشاركة رئيس البرلمان الايراني في اجتماع نواب ورؤساء برلمانات 28 دولة اسلامية، عقد لبحث مشاريع الاستيطان الاسرائيلية الجديدة في القدس المحتلة. واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، في كلمته بالاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الاسلامية الى ضرورة عقد هذا الاجتماع الطارئ والى مسيرة تأسيس الكيان الصهيوني اللقيط وقال: إن وقاحة وصلافة هذا الكيان وصلت الى اعلى مستوياتها خلال الاشهر الماضية وان الممارسات التعسفية له على مدى العقود الستة الماضية تكشف عن ان هذا الكيان اللقيط استفاد من كافة الممارسات اللاانسانية ضد السكان الاصليين في فلسطين، ويمكننا وصفه بانه اكبر كيان ارهابي في العالم.

ونوه لاريجاني الى توقيع اتفاقات السلام مع الكيان الصهيوني وعقد المؤتمرات الدولية، مبينا اسباب فشلها واضاف: السبب الاول هو ان هذه الاتفاقيات وضعت على أسس جائرة تهدف الى ترسيخ دعائم الكيان الصهيوني بدعم من الدول الغربية لا سيما امريكا وبريطانيا واهدار حقوق الفلسطينيين باعتبارهم السكان الاصليين لهذه الاراضي.

وتابع: السبب الثاني هو ان الكيان الصهيوني يتابع هدفا اكبر هو الهيمنة على دول المنطقة وبالتالي فانه يستغل مثل هذه الاتفاقيات والمعاهدات كآلية لأتخاذ خطوة اخرى نحو تحقيق هدفه الى درجة ان الجهات الداعية لمفاوضات السلام تعترف بعدم جدوى هذه الاساليب.

وقال: لا ريب ان وسائل الاعلام الغربية ومن خلال حربها النفسية أرغمت بعض الدول الاسلامية على اتخاذ خطوات وقرارات متسرعة رغم ان ماهية الكيان الصهيوني باتت مكشوفة للجميع في وقتنا الراهن.

واستعرض عملية بلورة الانتفاضة وصمود اهالي قطاع غزة في مواجهة الحصار الصهيوني الخانق وكسر شوكة الصهاينة في حرب الـ 33 و الـ 22 يوما ضد لبنان وفلسطين ودعم المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان لممارسات الكيان الصهيوني التعسفية، وقال: الظاهرة الوحيدة التي تمكنت من الوقوف أمام الكيان الصهيوني وتأديبه هي المقاومة وليس مفاوضات ومؤتمرات السلام الفاشلة التي اقيمت خلال السنين الماضية والتي لم تسفر سوى عن اهدار كرامة الفلسطينيين والمسلمين.

وتابع قائلاً: في مثل هذه الظروف المتازمة نرى بان قادة امريكا يتحدثون بكل صلافة ووقاحة عن عملية التطبيع، ويطلق السيد اوباما من تركيا تصريحات مضمونها التأكيد على ضرورة تغيير النظر الى الاسلام والدول الاسلامية ويقدم الوعود بحل القضية الفلسطينية، فما كانت النتيجة؟ لا شيء سوى التصريحات المزيفة، حتى انه لم يقم باي خطوة ولو جزئية لوقف الاستيطان. ومن هذا المنطلق فاننا نرى ان محادثات التطبيع التي تجري حاليا بإشراف اميركي ما هي الا خطوة خيانية تهدف الى تزكية الكيان الصهيوني وعلى الدول الاسلامية ان تتحلى باليقظة حيال هذه المؤامرة.

واشار الى الدعم الامريكي المفتوح للكيان الصهيوني، وقال: إن امريكا شريكة الكيان الصهيوني في جميع جرائمه بسبب دعمها له.

واشار لاريجاني الى عملية تشكيل منظمة المؤتمر الاسلامي، وقال: ان احراق المسجد الاقصى عام 1969 من قبل الصهاينة أدى الى تشكيل منظمة المؤتمر الاسلامي، ولا ريب ان العمل الرئيسي للمنظمة هو التصدي لجرائم الكيان الصهيوني، لا سيما صيانة المسجد الاقصى والقدس الشريف. اننا اليوم ومن منطلق كوننا برلمانات الدول الاسلامية علينا ان نطالب حكوماتنا القيام بدور فاعل للحيلولة دون تهويد القدس الشريف.

كما دعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي الى الاستفادة من كافة الطاقات المتاحة لدى المنظمة للوقوف بوجه جريمة تهويد القدس، واضاف: على الدول الاسلامية ان تدرك عمق هذه المؤامرة، وما أشار اليه تيسير التميمي ما هو الا جزء من المؤامرة الصهيونية الكبرى.

وختم لاريجاني كلمته بالقول:اننا اليوم وفضلا عن ايجاد آلية للحيلولة دون تهويد القدس وتدمير المعالم الدينية لا سيما الاسلامية، علينا ايجاد آلية لمساعدة اهالي قطاع غزة المظلومين، لانهم بانتظار مساعدات الأمة والدول الاسلامية.