رمز الخبر: ۲۲۸۳۸
تأريخ النشر: 19:33 - 12 May 2010
عصر ايران – اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية قبل فترة بان محادثات التسوية ستستانف مطلع شهر مايو بصورة غير مباشرة بين سلطات الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية. وجاءت زيارة ابومازن الى السعودية وعدة دول عربية اخرى وكذلك زيارة جورج ميتشيل المبعوث الامريكي الخاص لشؤون الشرق الاوسط الى فلسطين المحتلة ولقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية في هذا السياق.

والحقيقة ان الائتلاف الحاكم في اسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو غير جاهز للرضوخ للقوانين الدولية والقبول بالحد الادنى من مطالب الفلسطينيين.

ان المجموعات الجهادية الفلسطينية التي تعمل لتحرير فلسطين لا تؤمن اصلا بمحادثات التسوية مع كيان غاصب ومحتل. والظروف السائدة تشير الى ان المحادثات لا نتيجة لها سوى الفشل.

ان العرب وفي ظل الايحاءات الامريكية والضغوط الاقليمية بصدد التمهيد للمحادثات. الا ان الانتهاكات والتجاوزات والاعتداءات الصهيونية لا نهاية لها. وقد عقدت لجنة متابعة مشروع السلام للدول العربية اجتماعا في وقت سابق . وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس الوزراء القطري بوصفه رئيسا لهذه اللجنة "ان المفاوضات يجب ان تضع نهاية خلال 24 شهرا لجميع المشاكل والقضايا ذات الصلة". واضاف ان هذه المهلة غير قابلة للتمديد.

ويرى العديد من المراقبين ان الهجمات الاخيرة للكيان الصهيوني على المساجد في فلسطين تاتي كرد على قرارات هذه اللجنة . ان هذه الهجمات تظهر بوضوح بان لا حل للقضية الفلسطينية سوى ازالة الكيان الصهيوني.

ان الصهانية ومن اجل ارباك اجواء السلام – اقرأ التسوية – يقدمون على كل شئ. بدء من تسمية شوارع القدس باسماء عبرية وانتهاء باتخاذ القرارات العنصرية باخراج مئات الالوف من الفلسيطينيين من الضفة الغربية وحتى اتهام سورية بنقل صواريخ سكود الى حزب الله.

ان السبيل لتحرير فلسطين وانقاذ الشعب الفلسطيني هو القضاء على اسرائيل الغاصبة وعودة الفلسطينيين الى ديارهم.

ان السلطة الفلسطينية لا يجب ان تعقد الامال على الخلافات الظاهرية بين اميركا واسرائيل حول قضية الاستيطان. ان احتجاج البيت الابيض ليس الا مسرحية لخداع الراي العام العالمي. ان الكيان الصهيوني قد كثف من بناء المستوطنات في عهد اوباما في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقام بطرد عشرات الالوف من الفلسطينيين من هذه المنطقة. ان معارضة اميركا هي في مستوى الكلام وتاتي لارضاء العرب والجانب الفلسطيني في محادثات التسوية.

وفي اواخر مارس الماضي حدث توتر في الظاهر في العلاقات بين واشنطن وتل ابيب بعد الاعلان عن بناء الالوف من المستوطنات في القدس. لكن في تلك الفترة التي شهدت هذا التوتر! اجرت صحيفة "هاآرتص" الصهيونية استفتاء اظهرت نتائجه بان شعبية اوباما قد زادت لدى الصهاينة وان سكان فلسطين المحتلة يعتبرون اوباما بانه شخص وفي للكيان الصهيوني. كما ان اوباما اكد بان بناء المستوطنات الصهيونية لا يؤثر على علاقاته الودية! مع تل ابيب.