عصرایران - وکالات - رفضت روسيا الانتقادات الإسرائيلية للقاء الذي جرى بين الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما اعتبرت الأخيرة الموقف الإسرائيلي تعبيرا عن قلق تل أبيب من تبدل المواقف خاصة على الصعيد الأوروبي.
فقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيسترينكو في بيان رسمي أن حماس "حركة مدعومة بثقة وتعاطف جزء مهم من الفلسطينيين" مشيرا إلى أن الاتصالات بين موسكو والحركة تجرى بشكل منتظم.
وأوضح البيان الروسي أنه لم يعد مخفيا أن جميع المشاركين في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لديهم اتصالات مع الحركة "وإن كان ذلك لأسباب مخفية أو لأن الخجل يمنعهم من الإعلان عنها".
وأضاف أن الحركة أكدت للرئيس الروسي أنها معنية بإتمام صفقة التبادل لكن الجانب الإسرائيلي هو من يعرقل إتمام الصفقة.
واعتبر القيادي في حركة حماس أن الموقف الروسي يشكل بحد ذاته "خطوة إلى الأمام وفرصة ليصوب المجتمع الدولي مواقفه من حماس" معربا عن أمله في أن تنجح أوروبا بتجاوز المأزق الذي صنعته لنفسها في ما يخص القضية الفلسطينية.
واختتم حمدان تصريحه بالتأكيد على أن لا أحد يأمل بأن تحقق التسوية والمفاوضات غير المباشرة -التي بدأت مؤخرا- أي شيء يذكر لأن الحل الحقيقي يتمثل بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وعبر البيان عن رفضه لمقترحات ميدفيديف والرئيس التركي عبد الله غل بضم حماس إلى مفاوضات السلام، مؤكدا أن "إسرائيل تتوقع من روسيا تأييدا لحربها ضد حماس لا يختلف عن التأييد الإسرائيلي للحرب الروسية على الإرهاب الشيشاني".