رمز الخبر: ۲۲۹۳۵
تأريخ النشر: 09:37 - 18 May 2010
جاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ونظيره البرازيلي لولا داسيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، بطهران، وقد وقع البيان وزير الخارجية منوجهر متكي، عن ايران، ونظيريه احمد داوود اوغلو عن تركيا وسيسلو آموريم عن البرازيل.
عصرایران - وقعت ايران وتركيا والبرازيل، أمس الاثنين، بيانا لتبادل اليورانيوم الايراني بالوقود النووي على الاراضي التركية.

جاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ونظيره البرازيلي لولا داسيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، بطهران، وقد وقع البيان وزير الخارجية منوجهر متكي، عن ايران، ونظيريه احمد داوود اوغلو عن تركيا وسيسلو آموريم عن البرازيل.

وينص البيان على الاحتفاظ بـ 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب في تركيا،
على ان يراقب بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما ينص على اعادة اليورانيوم المنخفض الى ايران دون قيد او شرط اذا لم يحترم البيان. وسيتم بحث كيفية تسليم 120 كيلوغراما من الوقود النووي لايران مع مجموعة فيينا، كما ستتواصل مباحثات ايران والدول الست في تركيا او البرازيل.

من جهته أعتبر الرئيس محمود احمدي نجاد، تبادل الوقود في تركيا أول خطوة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا والبرازيل.

اعلن الرئيس احمدي نجاد ذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمعه مع نظيره البرازيلي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي التحق أمس الاثنين بقمة مجموعة الدول 15 التي بدأت اعمالها في طهران.

وشدد رئيس الجمهورية على أن موضوع تبادل الوقود يعتبر أول خطوة وأصغر قرار في طريق تعزيز التعاون من اجل تقوية هذا التعاون لما فيه خدمة لمصالح الدول الثلاث وكل الشعوب التواقة للاستقلال والعيش بحرية.

وقال احمدي نجاد: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا والبرازيل قررت اليوم اصلاح الوضع السائد في العالم على اساس العدالة والانسانية نظرا لتقارب وجهات النظر بينها.

ووصف الدول الثلاث بأنها تشكل قطبا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا مقتدرا، ورأى أن التعاون فيما بينها في مختلف المجالات الاقتصادية وغيرها بإمكانه أن يوفر الكثير من الفرص النادرة للدول المذكورة والشعوب الأخرى.

هذا ووقعت الدول الثلاث في الاجتماع الذي انعقد الاثنين 17 مايو على البيان التالي المؤلف من عشر بنود هي :

1- الدول الثلاث تؤكد على التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وتحترم حقوق جميع الاعضاء ومن بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الابحاث والتنمية وكذلك امتلاك دورة الوقود دون أي تمييز.
2 - الدول الثلاث تؤكد على تنفيذ البيان في اجواء ايجابية وبناءة وبعيدا عن المواجهة، لبدء مرحلة جديدة من التعاون والتعامل.

3 - تبادل الوقود النووي يمهد الارضية للتعاون في مختلف المجالات لا سيما التعاون النووي السلمي مثل بناء المحطات ومفاعلات الابحاث.

4 - تبادل الوقود النووي يشكل خطوة بناءة وانطلاقة الى الامام وبداية للتعاون بين الشعوب، ومثل هذه الحركة يجب ان تؤدي الى التعاون الايجابي والتعاون النووي السلمي، وتفادي اي مواجهة ومن بينها البيانات والتصرفات المتسمة بالتهديد التي تلحق الضرر بحقوق ايران، وعلى اساس معاهدة (ان.بي.تي) وان يكون التعاون النووي بديلا عنها.

5 - وفقا للبنود آنفة الذكر فان ايران توافق على احتفاظ تركيا بـ 1200 كغم من اليورانيوم المنخفض التخصيب (LEU) كأمانة. هذه المواد هي من ملكية ايران وسيكون بامكان الوكالة الدولية للطقة الذرية ان تشرف على هذه المواد.

6 - ستبلغ الجمهورية الاسلامية الايرانية موافقتها على البنود الآنفة الذكر الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون سبعة ايام، وستقدم مزيدا من التفاصيل حول تبادل الوقود بما يتناسب مع تسلمها ردا إيجابيا من مجموعة فيينا (روسيا وفرنسا وامريكا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) وفق اتفاق خطي، وتتعهد مجموعة فيينا بتسليم 120 كغم من وقود اليورانيوم لتأمين حاجة مفاعل الابحاث في طهران.

7 - الجانبان سيكونان ملزمان بتنفيذ المادة السادسة منذ اعلان مجموعة فيينا موافقتها، كما تعلن ايران موافقتها على نقل 1200 كغم من اليورانيوم المنخفض التخصيب (LEU) في غضون شهر، وتتعهد مجموعة فيينا أيضاً بتسليم ايران 120 كغم من الوقود الذي يحتاجه مفاعل الابحاث في طهران في غضون عام.

8 - في حال عدم الاهتمام هذا البيان فان تركيا ستعيد الوقود الى ايران حسب طلبها دون قيد او شرط.

9 - تركيا والبرازيل ترحبان ببدء الحوار بين ايران ومجموعة 5+1 حول الهواجس المشتركة في أي مكان ومن بينها تركيا والبرازيل وفقا للالتزامات الجماعية والقواسم المشتركة في الرزمتين المقترحتين.

10 - اعرب تركيا والبرازيل عن تقديرهما للسياسة البناء للجمهورية الاسلامية الايرانية في متابعة احقاق الحقوق النووية للدول الاعضاء وبالتزامها بهذه المعاهده كما ان ايران تعرب عن شكرها للجهود البنائه للبلدين الصديقين في خلق اجواء التعاون ودعم حقوق ايران النووية.

من جهته، قال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: إن الصيغة الجديدة للبيان بامكانها تلبية مطالب الجميع.

واضاف مهمانبرست: إن رسالة حول تبادل الوقود النووي سترسل الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون اسبوع واحد.

واكد ان الصيغة النهاية للبيان ستوقع بين ايران ومجموعة فيينا (اميركا وفرنسا وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية)، مضيفاً: إن الوقود النووي الايراني بوزن 1200 كيلو غرام سيحتفظ به على الاراضي التركية مع حق ايران والوكالة للاشراف والمراقبة عليه، حسب البيان.

من ناحية ثانية قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي: إن ايران القت الكرة في ملعب مجموعة فيينا من خلال موافقتها على تبادل الوقود في تركيا.

وردا على سوال حول احتمال عدم موافقة مجموعة فيينا على البيان المذكور والتصريحات التي أدلى بها المسؤولون الامريكيون بشأن صعوبة عمل البرازيل وتركيا حيال ايران، قال صالحي للصحفيين: إن ايران ابدت حسن نواياها من خلال موافقتها على الاقتراح التركي والبرازيلي وان الكرة الان في ملعب الغرب وعلى مجموعة فيينا ان ترد على تعاون ايران بالايجاب.

واضاف صالحي: إن البيان الثلاثي بين ايران وتركيا والبرازيل حول تبادل الوقود النووي لمفاعل طهران للابحاث ينتزع الذرائع من الغرب. لكنه توقع بأن يبحث الغربيون عن ذرائع جديدة.

واعتبر هذا اليوم بانه تاريخي، وقال: ان ايران نفذت بحسن نية وفي اطار الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية والاسرة الدولية، ما هو ضروري للسلام والاستقرار وحفظ انسجام معاهدة حظر الانتشار النووي.

واوضح انه تقرر بعد التوقيع على اتفاق بين ايران ومجموعه فيينا تحديد تفاصيل تبادل الوقود.
الى ذلك وصف وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، اليورانيوم الذي سيتم ارساله الى بلادة بأنه أمانة الشعب الايراني لدى تركيا.

اعلن اوغلو ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الايراني والبرازيلي منوجهر متكي، وسيسلو آموريم، على هامش قمة مجموعة 15 التي بدأت اعمالها في طهران أمس الاثنين.

واعلن اوغلو ان ما تم التوصل اليه بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا والبرازيل بانه خطوة ناجحة معلنا ان اليورانيوم المرسل الى بلاده هو أمانة الشعب الايراني وسيتم الحفاظ عليه في تركيا على هذا الاساس.

وأكد وزير الخارجية التركي، ضرورة الدخول في حوار سلمي لتسوية موضوع البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده ايران مشدداً على أن بلاده تطالب بنزع السلاح النووي من منطقة الشرق الاوسط.
وأعلن الوزير التركي دعم بلاده لحق الدول في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية بحتة بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما اعتبر نظيره البرازيلي فرض الحظر ضد الشعب الايراني بأنه لاجدوى منه داعيا الى الدخول في حوار بناء لحل المشاكل العالقة.

هذا غادر الرئيس البرازيلي لوئيس ايناسيو لولا داسيلفا، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، بعد ظهر أمس بعد مشاركتهما في مؤتمر القمة الرابعة عشرة لمجموعة الـ 15 وكذلك الحضور في الاجتماع الثلاثي الايراني - التركي - البرازيلي.

ووقع لولا داسيلفا واوردوغان، خلال الاجتماع الثلاثي مع نظيرهما الايراني محمود احمدي نجاد اتفاقية في خصوص تبادل الوقود النووي الايراني.

ومن جانبه نصح وزير خارجية البرازيل، سلسو آموريم، مجموعة 5+1 بدراسة هذا البيان بدقة.

وردا على سؤال لمراسل ارنا حول توقعات حكومة البرازيل من مجموعة 5+1 في تصرفاتها ازاء ايران بعد توقيعها على هذا البيان قال آموريم: ينبغي لهذه البلدان وخاصة اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ان تدرس هذا البيان بدقة وسوف تلاحظ ان كافة مطالبها متضمنة فيه وممكنة التحقق.

واضاف: وفق هذا البيان فان تبادل الوقود النووي بين ايران ومجموعة فيينا سيكون قابلا للتنفيذ.

واعتبر ان موضوع تنفيذ تبادل الوقود النووي يشكل قضية قيمة بحد ذاتها وتكتسب الاهمية، واوضح في ذات الوقت ان هذا الموضوع بامكانه ان يشكل خطوة لاحراز الثقة من اجل التمهيد لأرضية اجراء مزيد من الحوار حول القضايا الاخرى فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.

وردا على سؤال حول مدى تفاؤله ازاء تحقيق نتيجة نهائية ونجاح البيان، قال: كما صرح الرئيس البرازيلي سابقا فان الحكومة البرازيلية متفاءلة للغاية حيال هذا البيان ومن الطبيعي ان تكون لي وجهة النظر ذاتها.