رمز الخبر: ۲۳۰۰۵
تأريخ النشر: 10:31 - 21 May 2010

عصرایران - وکالات - عقد الرئيس العراقي جلال الطالباني مع قادة الكتل السياسية في قصر السلام بالعاصمة العراقية بغداد، اجتماعا على مائدة غداء دعا إليها في إطار المساعي المبذولة للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد تخلف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي عن الدعوة.

وقال  محمود عثمان القيادي في التحالف الكردستاني إن علاوي لم يتمكن من تلبية دعوة رئيس الجمهورية لأسباب تتعلق بسفره خارج البلاد.

من جانبه قال طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والقيادي في قائمة العراقية عقب دعوة الغداء، إن الحوار والجلوس وجها لوجه من شأنه أن يذلل العقبات أمام تشكيل الحكومة لكنه قال إن قائمته لا تقبل بسياسة ليّ الأذرع.

وشدد الهاشمي على حق قائمة العراقية في تسمية رئيس الوزراء لأنها الفائزة بالمركز الأول في الانتخابات مشددا على هذا الاستحقاق طبقا للقانون.

وكان الرئيس العراقي قد جدد تأكيده أمس الأربعاء على وقوفه على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، موضحا أن علاقاته قوية مع جميع الكتل والقوى والأطياف.

وأعرب الطالباني عن تفاؤله بقدرة وإرادة القادة السياسيين وأبناء الشعب العراقي على اجتياز هذه المرحلة والمخاض السياسي في العراق.

وينتظر أن تصادق المحكمة الاتحادية خلال أيام على نتائج الانتخابات العراقية التي جرت في السابع من مارس/آذار الماضي.
 
وبعد إعلان المحكمة مصادقتها على النتائج سيدعو الرئيس العراقي البرلمان الجديد إلى الانعقاد في غضون 15 يوما من تاريخ المصادقة، ومن ثم يتولى أكبر الأعضاء سنا رئاسة الجلسة ليتم بعدها انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه خلال 15 يوما.

ويجب على البرلمان اختيار رئيس جديد للجمهورية في غضون 30 يوما من تاريخ عقد الجلسة الأولى للبرلمان، وبعد تسمية رئيس الجمهورية فإن الرئيس الجديد سيكلف الكتلة الكبرى في البرلمان خلال 15 يوما بتشكيل الحكومة المقبلة، وبعدها سيكون على رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة في غضون 30 يوما من تاريخ التكليف.

ويتوقع أن يحافظ  الطالباني على منصبه للسنوات الأربع المقبلة، ولم يتضح مرشح رئاسة الحكومة بسبب اشتداد المنافسة بين القوائم الثلاث الأولى العراقية (91 مقعدا) وائتلاف دولة القانون (89 مقعدا) والائتلاف العراقي الموحد (70 مقعدا) رغم تحالف القائمتين الأخيرتين.

وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم قد جدد الخميس الماضي موقف الائتلاف العراقي الوطني الرافض للدخول في أي حكومة يغيب عنها أي مكون من مكونات الساحة السياسية في البلاد.

واعتبر الحكيم -في تصريحات نسبتها وكالة الأنباء الألمانية إلى الموقع الإخباري للمجلس الأعلى الإسلامي- أن التحالف بين الائتلاف العراقي الوطني وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي هو "تعبير عن إرادة وطنية حقيقية" ويحمل العديد من الرسائل إلى التيارات السياسية الأخرى وأولها "الروابط العميقة بين الائتلافين". وبتحالفهما، بات ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي يحتاجان لأربعة مقاعد فقط لتحقيق الأغلبية المطلوبة (163 مقعدا) لتشكيل الحكومة.

وعقب تشكيل هذا التحالف شدد زعيم قائمة العراقية علاوي على أن قائمته متمسكة بـ"استحقاقها الدستوري والديمقراطي" لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.