رمز الخبر: ۲۳۰۵۷
تأريخ النشر: 10:09 - 23 May 2010
عصرایران - اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان مسودة العقوبات التي تسعى امريكا الى فرضها على ايران تعد خطوة متعجلة وانفعالية .

ونقل مراسل وكالة فارس للشؤون البرلمانية ان علي لاريجاني تحدث للصحفيين ظهر امس السبت على هامش لقاءه بمجموعة من عوائل الشهداء الذين سقطوا في مدينة خرمشهر واجاب على سؤال لرئيس مجلس الشورى في الامارات الذي قال بان سيطرة ايران على الجزر الثلاث سوف يرفع الى محكمة لاهاي الدولية فقال لاريجاني . انني لم اسمع بمثل هذا الادعاء ولكن حتى اذا كان صحيحا فانه ناجم عن الغفلة , واكد بقوله , صحيح ان ايران بلد مقتدر لكنه ينبذ لغة القوة لان مثل تلك القضايا ينبغي حلها من خلال المفاوضات وعلى اسس منطقية .

وعن مفاوضات 5+1 الاخيرة وما يتعلق ببيان طهران قال لاريجاني , ما طرح مؤخرا في بيان طهران يشير الى ان مبدأ الجمهورية الاسلامية يقوم على اساس المفاوضات . اما عن دعم دول الجوار لايران ذكر لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية تدعو الى علاقات ودية مع جيرانها بما يعني ان القضايا العالقة بينها يجب ان تحل عن طريق الحوار .

وسأل لاريجاني عن ما اذا كانت القواعد التي تم انشائها في المنطقة قد حلت مشاكل بعض دول المنطقة قال لاريجاني ان احد المسؤولين الامريكان تحدث عن جدار فولاذي يتم انشائه في المنطقة ما يشير الى ان هؤلاء يسعون الى سلب اموال دول المنطقة .

واضاف لاريجاني ان القوى الكبرى تبيع كميات من الاسلحة الى بعض دول المنطقة لما يسمى باقرار الامن لكن هل ان ذلك ساعد على حل المشاكل العالقة ؟ ففي الوقت الذي نشهد فيه معاناة افغانستان بعد مرور 9 سنوات على تواجد القوات الغربية تحول هذا البلد الى معسكر لتلك القوات بدلا من اعماره . واكد بان بعض القوى الكبرى لاتريد حل مشاكل المنطقة بل تسعى الى التجاذبات ما يستدعي من دول المنطقة توخي الحذر كي لاتقع في كمائن تلك المخططات .

وعن الجزر الثلاث وما يعمل الغرب من بث للفتنة حولها ملكيتها قال الامين العام لمجس الامن القومي ان بعضا من مشعلي الفتن الغربيين ما يعد جزء من مخططاتهم لبث الخلافات بين دول المنطقة في وقت نجد فيه الوثائق التاريخية تشير بوضوح الى ملكية ايران لتلك الجزر وعندما يتحدث بعض لقادة العرب في المنطقة عن هذا الموضوع مع ايران يتملكهم التعجب من ادعاءات الامارات حول ملكية هذه الجزر لاننا ما زلنا نعتقد ان من لديه اي كلام حول هذا الامر فعليه اللجواء الى المفاوضات دون اللجوء الى استخدام ادبيات اخرى كما فعل ذلك وزير خارجية الامارات .

وعن الملف النووي قال لاريجاني ان ما يثير التعجب من الدبلوماسية التي يسلكها البعض هذه الايام هو ما يشار الى تركيا والبرازيل قد اخبرتنا بان فرنسا وامريكا وبقية الدول قد طلبت منهما الدخول في مفاوضات معنا ما يشير الى ان تلك الدول قالت لهم ابحثوا الامر مع ايارن من جهة بينما تطلق وزيرة الخارجية الامريكية التهديدات بفرض عقوبات من جهة اخرى وهو ما ادى الى سقوط هيبة وكرامة تركيا والبرازيل , واكد لاريجاني استعداد ايران للاستمرار في المفاوضات رغم ما نراه من ان تبادل الوقود حل غير منطقي ولانعلم سببا لاصرارهم عليه لان الوقود في مفاعل طهران اذا ما انتهى فمن الطبيعي اللجوء الى تامين كميات اخرى لهذا المفاعل على اننا ندرك ما يهدفون اليه .