رمز الخبر: ۲۳۰۸۸
تأريخ النشر: 11:01 - 24 May 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - هاجم مسلحون ملثمون مخيما صيفيا للاطفال تابعا لمنظمة الامم المتحدة يوم الاحد بعد أن اتهم نشطاء في قطاع غزة المنظمة الدولية بتشجيع الفسق في القطاع المحافظ دينيا الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال ابراهيم عليوة وهو حارس خاص كان في نوبة عمله حين هاجموا ان نحو 20 رجلا حمل بعضهم بنادق مزقوا خياما بلاستيكية كبيرة وأحرقوا مخازن في الموقع الذي من المقرر أن يحضر فيه عشرات الالاف من الاطفال أنشطة المخيم.

وقبل ذلك بيومين أصدرت جماعة متشددة لم تكن معروفة من قبل تحمل اسم (احرار الوطن) بيانا ينتقد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) لتعليمها الفتيات اللياقة البدنية والرقص والفسوق.

وصعد الاصوليون او السلفيون الذين يعتبر جدول أعمالهم بشن حرب عالمية او مقدسة على الغرب مضادا للاهداف الوطنية لحماس من هجماتهم في قطاع غزة على مدار الاشهر الماضية مستهدفين قوات الامن التابعة لحماس ومكاتبها.

وادان بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الهجوم بوصفه "محاولة لترهيب وايذاء الاكثر عجزا عن الدفاع عن نفسه في غزة..الامين العام يدعو السلطات الفعلية لضمان سلامة عمليات الامم المتحدة والسماح للاونروا بمباشرة عملها دون عائق."

وقال جون جينج مدير عمليات (اونروا) في غزة للصحفيين بالمخيم الذي لحقت به أضرار "لا شك في ذهني أنه تخريف مرتبط بدرجة معينة من التطرف. انه هجوم على سعادة الاطفال."

وندد طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في غزة بالهجوم الذي نفذته مجموعة من المسلحين على حد قوله وتوعد بأن تتعقب السلطات مرتكبيه.

وفي الشهر الماضي اتخذت حماس خطوة ضد ما اعتبرته سلوكا غير أخلاقي وأرسلت الشرطة لوقف اول حفل لموسيقى الهيب هوب بقطاع غزة. وقالت ان المنظمين لم يحصلوا على ترخيص.

وتعهد جينج بأن يتم الفصل بين الجنسين في المخيم الصيفي بما يتفق مع التقاليد والقيم الدينية وقال انه سيقام كما كان مخططا.

وقال جينج "الاخبار السارة بالنسبة للاطفال وأولياء أمورهم هي أن الاونروا لن تخيفها مثل هذه الهجمات" مضيفا أن شبان غزة "يستحقون أن ترتسم البسمة على وجوههم."

وانتزعت حماس السيطرة على قطاع غزة من حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2007 بعد قتال.

ويخضع قطاع غزة لحصار تقوده اسرائيل ويتجاهل الغرب حماس لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المؤقتة.