رمز الخبر: ۲۳۰۸۹
تأريخ النشر: 11:00 - 24 May 2010
عصرایران - بحث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، في اتصال هاتفي، في التطورات والمشاورات الحاصلة بشأن بيان طهران وعملية تبادل الوقود النووي.

ووصف الرئيس احمدي نجاد، في هذا الاتصال الهاتفي بيان طهران بأنه خطوة كبيرة ومتينة للغاية، معتبرا انها تمثل بداية لعهد جديد من المعادلات السياسية والدولية وأتاحت للجميع فرصة ملائمة للتحرك على طريق التعاطي والحوار. واعتبر دور تركيا والبرازيل مهما ومصيريا في وضع اللمسات الأخيرة على بيان طهران، قائلاً: إن ايران تسعى من خلال مواصلة مسيرة التعاون والتعاطي مع الدول الصديقة والشقيقة، الى بلورة مناخ جديد في العلاقات الدولية قائم على التعاون البناء والعادل.

وشدد الرئيس احمدي نجاد، على ضرورة الوصول، على صعيد التعاطي الدولي، الى موقع يتيح لجميع دول العالم بأن تستفيد من الطاقة النووية لأغراض سلمية وأن لا يكون بيد أي أحد في العالم أي سلاح نووي. بدوره شرح رئيس الوزراء التركي في هذا الاتصال الهاتفي ما تم اجراؤه من مشاورات ومساع حول بيان طهران،مؤكداً على مواصلة المشاورات والتنسيق مع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى تحقيق النتيجة المطلوبة.

وقال اردوغان، ستكرس تركيا جميع جهودها لحشد الدعم العالمي لبيان طهران، حتى يحظى (البيان) بترحيب المجتمع الدولي باعتباره فرصة ثمينة.

وأعلنت البرازيل أن الاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم مع إيران والذي وقعته الاثنين الماضي بمشاركة تركيا، «يتضمن إلى حد كبير» عناصر اقترحها الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة وجهها قبل 15 يوماً إلى نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، على حد ما صرح به ناطق باسم الرئاسة البرازيلية.

وأفادت صحيفة «أو غلوبو» أن «نشر هذه الرسالة يضع الدبلوماسية الأميركية في وضع حساس» بعدما واصلت الدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على إيران في مجلس الأمن، بعد الاتفاق.

وفي طهران أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أمس، أن بلاده قد تعدل عن الاتفاق الثلاثي إذا لم توافق عليه الدول الكبرى كما هو. وأوضح أن «البرلمان يدعم إعلان طهران بكل بنوده، وإذا سعوا إلى بحثه جزئياً فإنه لن يقبل».

بدوره فند رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، نبأ إلغاء المحادثات بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، على خلفية موقف واشنطن من اعلان طهران.

وصرح بروجردي للصحفيين امس الأحد، على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي، بشأن نبأ إلغاء المحادثات بين جليلي واشتون، على خلفية محاولات امريكا الاخيرة لإصدار قرار عقوبات جديد ضد ايران، وقال استبعد حصول ذلك.

وأشار الى ان الأساس الذي تعتمد عليه ايران هو بيان طهران والخطوات التالية التي سيقوم بها مندوبو الدول الثلاث ايران وتركيا والبرازيل اليوم الاثنين، وتسليم رسالة ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: بناءً على ما حصل فإن ايران لم تعد وحيدة أمام امريكا وفي الوقت الحاضر يقوم الرئيس البرازيلي ورئيس وزراء تركيا بخطوات دفاعا عن مكانتهم وسمعتهم.

وحول الخطوة التالية لايران في حالة عدم موافقة الجانب الآخر على جميع بنود بيان طهران، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ قراراتها وفقا للمواقف الحاصلة وفي الوقت الحاضر ايران هي الفائزة لأن الوضع خرج من اطار احتكاره من قبل دول محدودة.

كما انتقد بروجردي السلوك المتسرع لأمريكا في إعدادها لمسودة قرار عقوبات جديدة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

أما وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد وحيدي فقد قال: إن ردود الفعل هذه ازاء بيان المعقول والمنطقي جدا يدل على افتقار نظام الهيمنة الى التعقل.

وقال العميد وحيدي: إن هذا البيان يدل على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب التمسك بحقوقها مستعدة للتعاون لحل مشاكل العالم.

من جهته اكد برلماني ايراني استعداد ايران للدخول مع الدول الغربية في محادثات حول بيان طهران، وفقا لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوانين المتبعة.

وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء السبت، اشار عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي اسماعيل كوثري، الى موافقة النواب على بيان طهران الذي وقع بين ايران والبرازيل وتركيا قبل عدة ايام، وقال: ان النواب كانوا يتوقعون التوصل الى بيان يضم أكثر من 11 بندا. واشار الى وقوف النواب خلف الحكومة.

هذا وأعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان السياسات التي كان الغرب يستخدمها مع المنطقة لم تعد مقبولة، مطالبا اياه بأداء دور فاعل للجم توجهات اسرائيل المتطرفة والخطيرة.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الاسد قوله خلال استقباله في دمشق وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير على الغرب ان يدرك ان المنطقة قد تغيرت وان اللغة والسياسات والمقاربات التي كان يستخدمها سابقا مع المنطقة لم تعد مقبولة.

واضاف الاسد: ان اراد الغرب أمنا واستقرارا في منطقتنا فلا بد له من البدء بلعب دور فاعل للجم اسرائيل والحد من توجهاتها المتطرفة والخطيرة على أمن وسلام المنطقة، معتبرا انه لم يعد مقبولا أيضاً الصمت عن خروقات اسرائيل وزرعها فتيل الفتنة في المنطقة.

كما تناول اللقاء بين الاسد وكوشنير، البرنامج النووي الايراني، وعبر الاسد عن اهمية بيان طهران لتبادل الوقود النووي، معتبرا انه يؤكد ان المقاربة الصحيحة فقط تؤدي الى نتائج ايجابية.

واكد الاسد ضرورة تغيير الدول المعنية مقاربتها لموضوع البرنامج النووي السلمي الايراني وخاصة ان هذا الاتفاق يعتبر فرصة ثمينة للتوصل الى حل دبلوماسي وتجنيب المنطقة والعالم الصدامات الكارثية.

وفي جانب آخر أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، السبت، من مدينة اسطنبول، أن محاولة تركيا والبرازيل التوصل إلى حل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني سمحت بتوضيح المسألة.

وذكر كوشنير في لقاء صحفى بعد لقائه نظيره التركى أحمد داود أوغلو، على هامش مؤتمر حول الصومال بأن الاقتراح الإيراني حول تخصيب اليورانيوم في الخارج الذي شكل أساساً للاتفاق الذي أبرمته الدول الثلاث في طهران الأثنين، لم يكن في النهاية إلا رداً جزئياً على مطلب وجهته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر إلى إيران، وقال: بات على الوكالة الدولية الإجابة.

وأضاف لا أعتقد أن الأمر سيحول دون صدور قرار مجلس الأمن الدولي، ربما سيشرعه، لكنني واثق بشيء واحد، أنه يلقي الضوء على الأمور، مشيداً بوجود التزام من الجميع بتهدئة التوتر وعدم إثارة الضجة في منطقة لا تحتاج إليها، أي الشرق الأوسط.

وعلى صعيد مشابه وفي اطار نشر مقالة على الموقع الخبري التابع لقناة فاكس نيوز يحذر من انتقام ايراني اعلنت القناة ان البرنامج النووي الايراني لن يتوقف من خلال الحرب ولا حتى بفرض المزيد من العقوبات.

وقد نشر الكاتب - جوناثان كريشنر - مقالة على الموقع الخبري لقناة فاكس نيوز اقر فيه بأن العقوبات على ايران لن تؤدي الى نتيجة تذكر كما هو الحال مع الهجوم العسكري عليها. وذكر جوناثان في مقاله؛ ان الفوضى التي تثار الان ضد ايران للبحث عن افضل الطرق لوقف البرنامج النووي الايراني تعبر عن المزيد من الاخطاء.

واشار كاتب المقال الى أن الحل العسكري ضد ايران يسبب ردود افعال ايران الانتقامية وهو ما حذر منه الكاتب على أساس ان الحل العسكري لابد وان يكون مصحوبا بردود افعال انتقامية ومن الطبيعي ان تستهدف ايران الدول التي تقف ضدها في المنطقة مثل السعودية وباكستان وافغانستان اضافة الى استهداف مضيق هرمز.