رمز الخبر: ۲۳۰۹
تأريخ النشر: 08:45 - 26 January 2008
وتابع جنتي مخاطبا العلماء المسلمين: الا تقرؤن القرآن والاحاديث، اليس القرآن يؤكد على الجهاد من اجل خلاص المستضعفين، ولا اقول ان عليكم ان ترفعوا السيف، لكن ارفعوا اصواتكم ونظموا مسيرات واصطفوا كما اصطف شعبنا دوما في مثل هذه الظروف.
انتقد امام جمعة طهران المؤقت ضعف وانفعال البلدان الاسلامية والعلماء المسلمين امام الكيان الصهيوني، مشبها الاوضاع المأساوية في غزة بأنها عاشوراء اخرى.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله احمد جنتي اشار في خطبتي صلاة الجمعة بطهران الى القضية الفلسطينية والجرائم الصهيونية الاخيرة في قطاع غزة، لافتا الى ان القضية الفلسطينية هي القضية الراهنة للعالم الاسلامي والتي تدمي القلوب وتؤلم اصحاب الضمائر الحية.

وتساءل: ماذا يفعل قادة الدول الاسلامية؟ لقد اقترحوا على مجلس الامن بأن يصدر بيان ادانة فحسب، وهذا ايضا ما لم يفعله اذ حالت امريكا دون ذلك، مضيفا: هل حقا يجب ان يكتفي زعماء البلدان الاسلامي بهذا الحد؟ الم يقل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من اصبح ولم يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم.

وتابع جنتي مخاطبا العلماء المسلمين: الا تقرؤن القرآن والاحاديث، اليس القرآن يؤكد على الجهاد من اجل خلاص المستضعفين، ولا اقول ان عليكم ان ترفعوا السيف، لكن ارفعوا اصواتكم ونظموا مسيرات واصطفوا كما اصطف شعبنا دوما في مثل هذه الظروف.

واعرب امين مجلس صيانة الدستور عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية على قيامه باتصالات مكثفة مع زعماء العالم الاسلامي وتأكيده على ضرورة عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي. كما اعرب عن شكره ايضا لمجلس الشورى الاسلامي لدعمه للشعب الفلسطيني المضطهد وادانة جرائم الكيان الصهيوني في مسيرات يوم الاربعاء الماضي.

واضاف جنتي متسائلا: الا يوجد احد يدافع عن هذا الشعب؟ الموت لاولئك الذين شاركوا في مؤتمر انابوليس وعادوا مكممين افواههم، الموت لكم يا من رضيتم بالذلة الى هذا الحد، وقدمتم رضا بوش على رضا الله والنبي والمسلمين والمحرومين.

وقال آية الله جنتي ان بوش يقوم بجولة في البلدان الاسلامية على اعتاب هذه الجرائم في غزة، وفي بلد ما يهدونه سيفا، متسائلا: لماذا تهدونه السيف الذي يجب بدلا من ذلك ان تقطعوا به رأسه؟ لماذا يجب ان يكون الوضع كذلك؟ مشددا اننا نرفع صوتنا وهذا ما نقدر عليه، من خلال الدعم والمظاهرات.

واضاف ان هذا امتحان عجيب للجميع، وان مصائب المظلومين ستثأر من الاعداء، معربا عن امله بان يأتي يوم يفتح فيه بي المقدس ويفرح عندئذ الشعب الفلسطيني.

واشار امام جمعة طهران المؤقت الى قرب حلول ايام عشرة الفجر والذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، مصرحا انه بعد سنين مريرة من معاناة الشعب وتكبده المصاعب وتقديمه العدد الكبير من الضحايا، منّ الله عليه في يوم 11 شباط / فبراير 1979 (22 بهمن 1357 هجري شمسي) وهذه سنة الله الدائمة في الحياة.

واكد آية الله جنتي ان الثورة الاسلامية الايرانية ليست كسائر الثورات كالثورة الفرنسية او الروسية اللتان غيرتا الكثير من القيم الاجتماعية، موضحا ان الثورة الاسلامية وبفضل علماء الدين وابناء الشعب الواعين، حافظت على القيم الاسلامية والاجتماعية، داعيا الشباب الى صيانة هذه التجربة القيمة.

واضاف مخاطبا ابناء الشعب الايراني: "ان عليكم ان تكشفوا المؤامرات وان تتجنبوا انصار الغرب والمنبهرين به وان تدعموا من يسير على الصراط المستقيم، عندذاك ستتمكنون من الحفاظ على هذه الثورة كما هو اللائق بكم".