رمز الخبر: ۲۳۱۰۰
تأريخ النشر: 08:45 - 25 May 2010
اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بان روح الثقة بالله والقوة الذاتية يمکنها على الدوام ان تخلق المفاجآت کتحرير مدينة خرمشهر.
عصرایران - ارنا- اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بان روح الثقة بالله والقوة الذاتية يمکنها على الدوام ان تخلق المفاجآت کتحرير مدينة خرمشهر.
   
وحيّا سماحته اليوم الاثنين في حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط في جامعة الامام الحسين (ع)، التابعة لقوات الحرس الثوري، حيّا ذکرى تحرير مدينة خرمشهر في الثالث من خرداد (24 ايار عام 1982) واعتبر هذا اليوم بانه يوم خالد في تاريخ الثورة والبلاد وقال: ان العنصر الاساس لذلک الحدث العظيم ودرس العبرة، هو روح الثقة بالله والقوة الذاتية، حيث ان وجود هذا العنصر يمکنه على الدوام ان يخلق المفاجآت کتحرير خرمشهر.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى کلام الامام الخميني (رض) بان "الله حرر خرمشهر" واضاف: ان کلام الامام (رض) هو الکلام الاکثر دقة وحکمة الذي قيل حول هذا الموضوع، لانه في عمليات بيت المقدس وتحرير خرمشهر تجلت قدرة الله تعالى في القلوب والعزيمة الصلبة وقوة المبادرة لدى ابطال الاسلام.

واشاد قائد الثورة بايمان وتضحيات وبطولات ابطال الاسلام في عمليات بيت المقدس لاسيما القائد الشجاع والمضحي الحاج احمد متوسليان وقال: على مدى شهر من عمليات بيت المقدس، کانت مؤشرات التضحية مثيرة للاعجاب وان تحرير خرمشهر کان ذروة هذه المفاخر.

ودعا سماحته الشباب لمطالعة ما کتب عن جوانب من هذه العمليات الباعثة على الفخر، واضاف: ان عمليات بيت المقدس وتحرير خرمشهر لم تکن فقط ضربة هائلة موجهة لجسد الجيش البعثي، بل کانت ضربة اساسية لجسد نظام الاستکبار العالمي الذي کان واقفا خلف آلة الحرب الصدامية.

واکد القائد العام للقوات المسلحة بان عمليات بيت المقدس وتحرير خرمشهر کانت ساحة لعجز القوى المادية امام الايمان والقيم المعنوية والتضحية واضاف: اليوم فان ذات القوى التي کانت في ذلک الوقت داعمة لاعداء الشعب الايراني، وکما في ذلک الحين لا قدرة لها على مواجهة ايمان وعزم وهمم وتضحيات هذا الشعب.

واضاف سماحته: ان اعداء الشعب الايراني يسعون عبر اعلامهم لقلب الحقائق في حين انهم هم انفسهم السبب في انعدام الامن والجرائم في معظم مناطق العالم لاسيما في افغانستان وباکستان والعراق وفلسطين المحتلة.

واکد قائد الثورة: ان اعداء الشعب الايراني ومثلما هزموا في العام 1982 فانهم سيهزمون اليوم ايضا بالتاکيد.

واعتبر سماحته نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بانه، خلافا لسائر الانظمة السياسية، يحمل رسالة، واضاف: ان رسالة النظام الاسلامي، هي القيم والانسانية وانقاذ الشعوب من براثن قوى الهيمنة، مؤکدا بان شعوب العالم الان متعطشة لمثل هذه الرسالة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية هذه الرسالة بانها العامل الاساس لعداء ومواجهة قوى الاستکبار للشعب الايراني واضاف: ان هذه المواجهة موجودة منذ 31 عاما باشکال مختلفة من ضمنها الهجوم العسکري والسياسي والحصار الاقتصادي وانواع التهديدات، الا ان صمود الشعب الايراني ادى الى ان تصبح الشجرة الطيبة والبنيان الراسخ للنظام الاسلامي اکثر شموخا وتجذرا يوما بعد يوم.

واکد سماحته بان الاعداء يواجهون اليوم في منتهى الياس الشعب الايراني، واضاف: ان حسابات الاعداء اليوم ايضا هي حسابات خاطئة، ذلک لان الصمود والاقتدار المعنوي للشعب الايراني لاسيما شبابه المؤمن وصاحب الهمة والعزيمة، قد اصبح باعثا على اليقظة والامل والصحوة لسائر الشعوب.

وفي مستهل المراسم القى القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء جعفري کلمة قدم فيها شرحا عن استراتيجيات الحرس الثوري السامية واعداد الکوادر المؤمنة والشجاعة والثورية والمتخصصة وقال: ان الحرس الثوري ومن اجل اعداد قادته في اطر التوجهات المعنوية والاخلاقية، يقيم دورات خاصة بالاستفادة من جهود العلماء والاساتذة المتمرسين.

واکد اللواء جعفري جهوزية قوات الحرس الثوري للدفاع عن الثورة الاسلامية والعمل بالمسؤوليات الثورية.