رمز الخبر: ۲۳۱۲۱
تأريخ النشر: 12:06 - 25 May 2010
عمار ناصري / الجزائر
عصرایران - غزة لا تزال تحت الحصاروقافلة السفن الدولية ينتظر ان تبحر باتجاه القطاع هذا الثلاثاء انطلاقا من تركيا ومن جزيرة قبرص  في محاولة للفت انظار العالم الى ما يجري من انتهاك لحقوق الانسان في هذا الجزءالمنسي من العالم وعلى متن السفن التسع اسماء لشخصيات سياسية و حقوقية و برلمانيين من دول عدة ,فالوفد العربي  يضم جزائريين و كويتيين و اردنيين و فلسطنيين وهناك الوفدالتركي اضافة الى الوفد الحقوقي الاروبي, 

و قد اعقب الاعلان عن هذه الحملة خلال الايام الاخيرة اطلاق الاسرائليين لتهديداتهم باعتراض القافلة و منعها من الوصول الى قطاع غزة بتجنيد سفن عليها متطرفين يهود للحؤول دون بلوغ القافلة البحرية مبتغاها و تفريغ حمولتها لاهالي غزة, و حسب المكلفين بشؤون القافلة فانها لم تتلق ضمانات رسمية من اي جهة لكن في المقابل و امام اصرار الذهاب و الابحار باتجاه غزة  ستقوم تركيا بحماية القافلة من اي اعتداء اسرائيلي ضدها يصرح مسؤول القافلة .

هذه محاولة من محاولات عدة هدفها كسر الحصار و النظر بعين الرافة الى ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تجويع و ترويع لاهاليه العزل بعد ان اطبق العالم جفونه عليهم و ادار ظهره لهم  ولم يعد يرى الا ما تراه الادارة الامريكية و الكيان الصهيوني و بعض الانظمة العربية.

 غزة التي خرجت منتصرة من حرب ارادتها امريكا و الكيان الصهيون لكسر ارادة الفلسطنيين في استرجاع ارضهم المسلوبة و المغتصبة لاتزال اليوم  كما هي تمسك بخيار المقاومة كانجع طريق للتحرير و استرجاع الكرامة و المقدسات و اصرار على التحدي بدل الخنوع رغم الحصار و ماسيه , و صورة  حية تعكس ارادة الفصائل المقاومة و الدول و الشعوب الممانعة في المنطقة وطبعا ستلاقي هذه القافلة ما لاقته غيرها من قبل و الاكيد ان تلفزيونات العالم ستحمل صورا لاطوار هذه الملحمة الانسانية و ستسجل كذلك ان الصهيوني الذي ما انفك يهدد سينفذ تعليمات كباره بدقة وان النظام الرسمي العربي سيكون موقفه كما كان في السابق يعني التفرج على ما يجري دون تحريك ساكن لقد داب العالم على هكذا مشاهد من غزة الجريحة في كل مرة و في كل مناسبة و عند كل هبة و مبادرة لان غزة الصامدة و المقاومة تسجل باحرف من ذهب مشهدا  لا يمكن نسيانه  لامة لا تزال تعاني من ويلات الاستكبار الامريكي الصهيوني و من الهوان الرسمي لبعض الانظمة المعروفة بالمعتدلة.

و مهما يكن فان الذين قلوبهم مع اهالي غزة هم جزء من المسيرة التي ترسم طريقها باتجاه التحرير رافعة راية المقاومة , تعرف اليوم ان  ما اخذ بالقوة لا يستعاد الا بالقوة القافلةفي طريقها باتجاه القطاع المقاوم , نتمنى ان تصل بسلام و رحلة موفقة رغم الصعاب و الشدائد هناك فعل  من اجل غزة...ان تضاء شمعة خير من لعن الظلام.