رمز الخبر: ۲۳۲۴۲
تأريخ النشر: 16:23 - 29 May 2010
عصر ایران - الشرق الاوسط - قال دبلوماسيون غربيون إن مفتشين نوويين تابعين للأمم المتحدة عبروا عن قلقهم جراء اكتشافهم اختفاء معدات من مختبر إيراني يعتقد بأنها تستخدم في تجارب نووية.

ويزور هؤلاء المفتشون المختبر ضمن المتابعة الدولية لأنشطة طهران النووية خشية تطويرها برنامجا نوويا سريا.

وقال دبلوماسي إن كبار المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبروا عن قلقهم من أن إزالة المعدات قد يرمي إلى «التغطية».

وأكد مصدر مطلع بالوكالة الدولية لـ«الشرق الأوسط» أن المسؤولين بقسم الضمانات النووية، الذي يتبع له المفتشون الدوليون، قد كثفوا من تحرياتهم ومن المتابعة مع نظرائهم في إيران لمعرفة الأسباب التي تقف وراء اختفاء هذه المعدات ونقلها من مكانها، دون أن يستبعدوا أي احتمال من الاحتمالات وصولا للحقيقة.

وقال المصدر إن اختفاء تلك المعدات قد يأتي بسبب عمليات لا ترغب إيران في أن يكتشفها المفتشون وقد يكون مجرد خطوة روتينية لصيانة تلك المعدات أو نظافتها، مشددا على ضرورة أن تلتزم إيران بإخطار المفتشين بأي خطوة تنوي القيام بها مسبقا.

ونقلت وكالة الأسوشييتد برس عن دبلوماسيين بأن هناك معدات قد فقدت. وقال أحدهما إنه من المبكر استخلاص النتائج، مقترحا أن الأجهزة ربما أخذت إلى موقع آخر لصيانتها.

واختفت تلك الأجهزة من مختبر جابر بن حيان للأبحاث في العاصمة طهران، حيث يزوره فريق من الوكالة الدولية منذ أن أقرت طهران في يناير (كانون الأول) بأنها أجرت تجارب في المختبر ذاته لتنقية اليورانيوم الذي يستخدم في الرؤوس الحربية.

وقال أحد الدبلوماسيين إن وحدة تحليل الكهرباء التي تستخدم في فصل الشوائب من معدن اليورانيوم كانت من بين الأجهزة التي تمت إزالتها.

وتوقع أحد الدبلوماسيين أن يعرض يوكيا أمانو، رئيس الوكالة الدولية، اختفاء الأجهزة في تقريره حول الملف النووي الإيراني والمقرر أن يصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم ليتم مراجعته من قبل مجلس أمناء الوكالة الدولية في 7 يونيو (حزيران) القادم.

وفي سياق متصل، لفت مصدر دبلوماسي متابع لقضية الملف النووي الإيراني إلى دأب بعض الأطراف على إثارة موضوعات ذات صلة بخروقات إيرانية وذلك قبيل إصدار مدير عام الوكالة لتقاريره الخاصة بآخر تطورات قضية الملف النووي الإيراني، مرجعا ذلك لمجرد محاولات للضغط على الوكالة حتى تكون أكثر تشددا مع إيران «رغم أن ما يصورونه من خروقات قد لا يمثل خطورة».

وأضاف الدبلوماسي أن «كل خطوة تقوم بها إيران دون التشاور المسبق مع الوكالة تثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول النوايا الإيرانية وما ذلك إلا لفقدان المجتمع الدولي للثقة والمصداقية تجاه إيران والحل يكمن في تعاون إيراني جاد وشفاف مع الوكالة».