رمز الخبر: ۲۳۲۷۵
تأريخ النشر: 11:58 - 30 May 2010
عصرایران - وکالات - أكد سفير الكويت لدى ألمانيا الدكتور مساعد الهارون أن زيارة سمو أمير البلاد لجمهورية ألمانيا الاتحادية في ابريل الماضي، وضعت أساسا متينا لتعاون مستقبلي بين البلدين.

وقال السفير الهارون في مقابلة أجرتها مجلة منتدى العرب الدورية التي تصدر في العاصمة الالمانية برلين، وستنشر في عددها المقبل ان زيارة سمو الامير ستساهم في دعم أواصر التعاون بين الكويت وألمانيا، وفي ترسيخ التفاهمات الثنائية حول مجمل القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأولى

وأوضح أن الزيارة تكتسب أهمية تاريخية لكونها أول زيارة أميرية لجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، وتشكل تتويجا نوعيا للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، معتبرا أن الزيارة وضعت أساسا متينا لقيام تعاون مستقبلي أوثق بين الكويت وألمانيا عبر توقيع مذكرة تفاهم حول تعزيز العلاقات الثنائية في المسائل السياسية وحماية البيئة ومجالات الطب والسياحة والنقل الجوي.

وقال ان ألمانيا تتمتع بثقل سياسي كبير في شتى المحافل الدولية، وذلك بالنظر الى ثقلها الاقتصادي، ودورها كمحرك رئيسي للمشروع الأوروبي، مضيفا انه بعد اعادة توحيد المانيا تزايدت مسؤولياتها الدولية، ولم تعد هذه المسؤوليات منحصرة بالمساهمات المالية فقط، بل أصبح لألمانيا دور سياسي دولي فاعل ودور عسكري في مناطق مختلفة من العالم.

مساهمات

وأعرب السفير الهارون عن تقديره للمساهمات الألمانية في قضايا المنطقة، مثل اعادة بناء العراق وتوطيد استقراره والمساعي الالمانية الحثيثة لايجاد حل دبلوماسي لأزمة الملف النووي الايراني وتجنيب المنطقة حدوث مواجهة عسكرية مع ايران، يمكن أن تجرها الى أوضاع خطيرة وتورطها في مواجهات غير محسوبة.

وقال ان الكويت تتمتع بعلاقات جيدة جدا مع ايران وتحرص على مواصلة الجهود الدبلوماسية لايجاد تسوية سلمية لأزمة الملف النووي الايراني، معتبرا أي عمل عسكري ضد ايران سيكون كارثة على الجميع.

وأضاف ان للكويت علاقات طيبة مع العراق ومع كل الأحزاب العراقية وترى أن استقرار العراق مرتبط بشكل وثيق بتشكيل حكومة عراقية تمثل جميع العراقيين بجميع فئاتهم وأطيافهم.

استثمار

وحول الاستثمار في ألمانيا لفت الهارون الى أن الكويت هي أول دولة عربية تستثمر في ألمانيا منذ عام 1974 وتعتبر الآن من أبرز المستثمرين في ألمانيا من جانب القطاعين العام والخاص، لافتا الى وجود مجالات استثمارية كبيرة يمكن تطويرها بين البلدين، خاصة أن الكويت تعتزم في اطار الخطة الخمسية تنفيذ مشاريع كبيرة في مجال البنية التحتية وقطاعي الصحة والكهرباء.