رمز الخبر: ۲۳۳۷۴
تأريخ النشر: 02:40 - 05 June 2010
قائد الثورة الاسلامية في الحشود الجماهيرية الغفيرة بمرقد الامام (رض):
واشار قائد الثورة الى مؤشرات طريق ونهضة الامام وقال: ان الامام الخميني (رض) کان في قراراته وتدابيره يجعل الحسابات المعنوية بالدرجة الاولى وان الهدف الاساس من انجاز اي عمل هو کسب رضى الله فقط.
 
  اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد على الخامنئي بان ماضي الافراد يکون مقبولا عندما يکون وضعهم الراهن غير متناقض مع ماضيهم وقال: ان الشخص لا يمکن ان يعتبر نفسه سائرا على نهج الامام (رض) ويکون في الوقت ذاته مواکبا لمعارضي الامام.
   
واکد قائد الثورة الاسلامية في الحشود الجماهيرية الغفيرة في مرقد الامام الخميني الراحل (رض) اليوم الجمعة بان الامام الراحل (رض) کان يعتبر وضع الافراد في وقتهم الراهن بانه المعيار في الحکم بشانهم وقال: ان ماضي الافراد لا يحظى بالاهتمام. فالماضي يمکن الرجوع اليه عندما يکون الوضع الراهن غير معلوم، الا انه اذا کان الوضع الراهن للافراد في النقطة المقابلة للماضي، فان ذلک الماضي لا يعتد به.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى موقف وحکم الامام علي (ع) بشان طلحة والزبير واکد بان الامام الخميني الراحل (رض) کان له مثل هذا المعيار في التعامل مع الافراد، واضاف: ان البعض جاءوا بالطائرة التي اقلت الامام وبمعية الامام من باريس الى ايران الا انهم وبسبب الخيانة اعدموا فيما بعد، وهنالک البعض کانت لهم علاقة مع الامام في المرحلة التي کان فيها في مدينة النجف وفي بداية الثورة ايضا حظيوا باهتمامه، الا ان مواقفهم وممارساتهم فيما بعد ادت الى ان يبعدهم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية احد المبادئ والمؤشرات الاصيلة لفکر الامام الخميني (رض) هو الاسلام المحمدي الاصيل وقال: ان الاسلام الاصيل في فکر الامام هو الاسلام المقارع للظلم والداعي للعدالة والمناصر للمحرومين وحقوق المستضعفين والمسحوقين.

واشار الى انه في فکر الامام هنالک الاسلام الاميرکي مقابل الاسلام المحمدي الاصيل واضاف: ان الاسلام الاميرکي هو اسلام اللامبالاة ازاء الظلم والاطماع واسلام مواکبة المستکبرين.

واکد سماحته بان الهدف الاساس للامام کان تحقيق الاسلام الاصيل واضاف: ان الامام (رض) وعلى اساس هذا الهدف صمد الى اخر لحظة وبکل قوة لصون الجمهورية الاسلامية الايرانية وقدم للعالم انموذجا جديدا لنظام سياسي معتمد على اصوات الشعب والشريعة الاسلامية.

واوضح بان حب او عداء الامام (رض) کان من اجل الاسلام فقط وانه کان يحتضن جميع القوميات والفئات باي اراء او اذواق لکنه کان يبعد الشيوعين والليبراليين والمنبهرين بالانظمة الغربية، وقد ادان وابعد الرجعيين مرارا وتکرارا وبعبارات مرة وقاسية.

وقال قائد الثورة: في ظل هذا المؤشر المهم لنهج الامام لا يمکن ان يعتبر الشخص نفسه سائرا على نهج الامام لکنه في ذات الوقت يواکب من يرفع صراحة راية المعارضة للامام.

واضاف في هذا الصدد: لو ان اميرکا واسرائيل وانصار الملکية والمنافقين وسائر المعارضين والمناهضين للامام اجتمعوا حول محور شخص ما وابدوا له الاحترام والاشادة، وادعى هذا الشخص بانه من انصار نهج الامام، فمثل هذا الادعاء غير مقبول ولا يمکن ان يکون حقيقيا لان الامام يؤکد صراحة بانه لو اشاد بنا اعداء الاسلام فاعلموا اننا خائنون.

واشار قائد الثورة الى من اتخذوا في يوم القدس العالمي مواقف صريحة في مواجهة اهداف الامام ارتکبوا تلک الفضائح في يوم عاشوراء في العام الماضي واضاف: لو ابدى شخص ما مواکبته او حتى التزم الصمت، ازاء هذه التحرکات المعارضة اساسا لمبادئ الامام، فان الشعب بادراکه للحقائق يرفض ادعاء هذا الشخص على انه سائر على نهج الامام.

واشار قائد الثورة الى مؤشرات طريق ونهضة الامام وقال: ان الامام الخميني (رض) کان في قراراته وتدابيره يجعل الحسابات المعنوية بالدرجة الاولى وان الهدف الاساس من انجاز اي عمل هو کسب رضى الله فقط.

واشار سماحته الى انه لم يکن في انشطة الامام معنى للياس والخوف والغفلة والغرور واضاف: انه وفي جميع القضايا الشخصية والاجتماعية والسياسية وحتى في احکامه بشان الاعداء والمعارضين لم ينحرف ذرة عن جادة التقوى وهذا درس للجميع لاسيما الشباب الثوريين والمؤمنين ومحبي الامام، حيث ينبغي التعامل حتى مع المخالف والعدو على اساس الحق والتقوى والعدالة تماما.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، الشعب ودور الشعب من المؤشرات الاخرى لنهج الامام، واضاف: ان الامام وفي مجال الاعتماد على الشعب في الانتخابات وسائر قضايا المجتمع والبلاد انجز في الحقيقة اعمالا عظيمة.
واشار الى اجراء الاستفتاء لتعيين نوع النظام بعد شهرين فقط من انتصار الثورة الاسلامية واضاف: ان الرجوع الى اصوات الشعب لتعيين اسلوب ونوع الحکم بمثل تلک الفترة القليلة، لا سابق له في اية ثورة.
واشار کذلک الى اجراء العمليات الانتخابية على مدى الثلاثين عاما الماضية حتى في اصعب ايام الحرب المفروضة واضاف: ان اي عملية انتخابية في حياة الثورة منذ ثلاثين عاما لم تتاخر حتى ليوم واحد، وهي قضية لم تحدث في اي نظام يدعي الديمقراطية.

واعتبر قائد الثورة عالمية النهضة الاسلامية بانها من المؤشرات الاخرى لنهج الامام، واشار الى شجاعة الامام في اعلان "عالمية النهضة والثورة الاسلامية" واضاف: ان اجراء الامام هذا يختلف تماما عن التدخل في شؤون الدول الاخرى او تصدير الثورة بشکله الاستعماري، وان قصد الامام هو ان تستفيد شعوب العالم من عطر هذه الحرکة التاريخية وان تعمل بمسؤولياتها بوعي.

واضاف: ان دفاع الامام المنطقي والمستميت عن الشعب الفلسطيني انموذج من نظرة الامام العالمية للثورة الاسلامية وکان يقول صراحة بان اسرائيل غدة سرطانية ومن الواضح ان علاج الغدة السرطانية هو البتر.

واعتبر قائد الثورة موقف الامام في الدفاع عن الشعب الفلسطيني بان الموقف الاکثر منطقيا واضاف: ان المستکبرين في العالم سعوا من خلال ممارسة الظلم والمجازر والتعذيب والتشريد شطب وحدة جغرافية من الوجود وان يؤسسوا بدلا عن ذلک في اطار اجراء لامنطقي تماما دولة مصطنعة باسم اسرائيل، الا انه امام هذا الظلم التاريخي اکد الامام في موقف منطقي مائة في المائة بانه يجب شطب هذه الوحدة الجغرافية المصطنعة وان تستمر حياة الدولة الاصلية اي فلسطين في التاريخ.

واضاف سماحته: ان موقف الامام ازاء اسرائيل کان صريحا تماما، الا ان هنالک اليوم البعض ممن يدعي السير على نهج الامام يعترض بصورة ما حتى لو اشار احد الى ذلک الموقف.