رمز الخبر: ۲۳۴۱۸
تأريخ النشر: 19:06 - 06 June 2010

عصرایران - وکالات -  أكد رئيس الجمعية الوطنية للتغيير والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية الدكتور محمد البرادعي أن تجاوز جماعة "الإخوان المسلمين" في أية عملية للإصلاح السياسي يعد أمر "غير منطقي".  

وقال البرادعي في مؤتمر صحفي عقب لقائه الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان  "الجماعة جزء من المواطنين، ويجب أن يكون لهم حزب سياسي، خاصة وأنهم أكدوا أكثر من مرة أنهم ينادون بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية".

ونقل موقع الجماعة الرسمي على شبكة الانترنت عن البرادعي قوله "اللقاء كان مهما؛ حيث تناقش الطرفان في إمكانية تفعيل المطالب السبعة التي تقوم عليها الجمعية المصرية للتغيير، مؤكدا أن مطلبه الأساسي الآن هو أن يشارك الكل في التغيير، وألا يتم الاعتماد على شخص واحد لإحداث هذا التغيير".

وأوضح البرادعي "أن الخطوة الأولى لهذا الهدف هي حملة التوقيعات التي سوف تمكن الجمعية المصرية للتغيير من التحرك بدعم جماهيري".

وتابع " الهدف في هذه المرحلة هو الانتقال من نظام غير ديمقراطي إلى نظام ديمقراطي بشكل سلمي، يبدأ بإنهاء حالة الطوارئ "، متسائلاً: "كيف لدولة تعيش في ظل الطوارئ أن تتقدم أو تحتل مكانتها اللائقة".

وشدد البرادعي على أن "التغيير الذي ينادي به لن يكون بين يوم وليلة وإنما يحتاج إلى جيلين على الأقل، لأنه من غير المعقول أن يتم إصلاح ما أفسدته 58 عامًا في عامين أو ثلاثة".

وألمح إلى أنه "لا يقصد بهذا التغيير الوضع السياسي وإنما تغيير النمط الاجتماعي القائم علي الفساد والاستبداد الاقتصادي السياسي والاجتماعي، إلى نمط عادل يحترم الشعب المصري ويعيد له مكانته".

وأكد البرادعي إنه لا يمكن أن يخوض انتخابات في مصر إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلى "أنه شخصيا يرفض فكرة الترشيح إلا إذا توفر عاملان ، هما: الإجماع على المبادئ السبعة ووجود دعم شعبي وإرادة حقيقية من أجل التغيير، ولذلك فإن المهم في هذه المرحلة هو الإصلاح الشامل الذي سيوفر بعد ذلك بدائل عديدة لحكم مصر".