رمز الخبر: ۲۳۴۶۴
تأريخ النشر: 10:42 - 08 June 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - لماذا هذا التشابه بين تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو؟ انه سؤال يطرح نفسه كلما تحدثت كلينتون أو أعلنت عن موقف حول المنطقة والشرق الاوسط. رئيسة الدبلوماسية الامريكية المهووسة بالشهرة وارضاء اللوبي الصهيوني، تخطت كل الحدود وتحولت الى متحدث باسم اسرائيل لتبرير جرائمها وكأنه غاب عن بالها موقعها في الادارة الامريكية.

لكن السيدة كلينتون بدأت تفبرك السيناريوهات والتكهنات لتقول بأن ايران سوف تقوم بمغامرات جديدة في غضون اليومين المقبلين، لكنها تريد استباق ايران في استصدار قرار جديد من مجلس الامن. ويبدو انها نست أو تناست المتناقضات السياسية التي اطلقتها لتبرير الصهاينة وجرائمهم وهي التي لن تترك فرصة للتلاقي مع نتنياهو والتنسيق معه لتمرير المشروع الصهيوني في المنطقة.

ان ايران التي كشفت عن زيف السياسة الامريكية ومزاعمها الكاذبة حول السلام لازال لديها الكثير من الاوراق لفضح الادارة الامريكية، رغم ان خطوات هذه الوزيرة الفاشلة تعمل بدورها على عزلة امريكا وتراجع دورها على مستوى العالم.

ان الادارة الامريكية في عهد اوباما لن تكون افضل حالاً من سلفها اذا بقيت رهينة لأهواء هيلاري.

والازمات المستعصية التي تعاني منها سياسات البيت الابيض تلاحق ساستها في كل الملفات الساخنة من فلسطين والعراق حتى افغانستان وباكستان اضافة الى شرق آسيا والصين وأيضاً روسيا المستعدة لاستعادة دورها من عدوتها اللدودة. ولا شك بأن المرحلة التي تمر فيها الولايات المتحدة أشبه كثيراً بحالة الاتحاد السوفيتي في اواخر القرن الماضي،لان حلفاءها الاوروبيين باتوا محرجين من سياساتها الرعناء.

فالصهيونية العالمية باتت تكلف حماتها الكثير، والثمن الذي تدفعه الادارة الامريكية للحفاظ على هذا الكيان المجرم أكبر من رصيد واشنطن.

والدليل على ذلك هو تراجع الدور الامريكي بعد كارثة قافلة الحرية، والكراهية التي باتت تلاحق اوباما وادارته بسبب الدعم المخزي لممارسات الصهاينة في قتل الابرياء في وضح النهار.