رمز الخبر: ۲۳۴۸۱
تأريخ النشر: 08:21 - 09 June 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - حذرت ايران روسيا يوم الثلاثاء من الانحياز لاعداء طهران بدعم فرض عقوبات جديدة للامم المتحدة عليها بسبب خلاف نووي مع الغرب.

وجاء أحدث تحذير من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لموسكو حليفته حتى وقت قريب قبل يوم واحد من تصويت مجلس الامن الدولي على فرض جولة رابعة من العقوبات والمتوقع أن تؤيدها روسيا.

وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي في اسطنبول حيث كان يحضر قمة يحضرها أيضا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين "ليس هناك مشكلة كبيرة لكن يتعين عليهم توخي الحرص ألا يقفوا في صف أعداء الشعب الايراني."

ونشب خلاف بين طهران وموسكو في الفترة الاخير حول تأييد الكرملين لمسودة عقوبات الامم المتحدة على الجمهورية الاسلامية.

وقال بوتين المقرر أن يجتمع مع احمدي نجاد اليوم على هامش قمة مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في اسيا المنعقد في اسطنبول ان قرار مجلس الامن "تمت الموافقة عليه عمليا" لكن العقوبات يجب "الا تكون زائدة عن الحد."

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "الرئيس الايراني هنا وأعتقد أننا سنلتقي في اطار المؤتمر."

وأضاف "ستتاح لنا فرصة لبحث هذه المشكلات اذا رأى زميلي الايراني حاجة لذلك."

وقال بوتين "اتبنى الرأي القائل بأن هذا القرار يجب ألا يكون زائدا عن الحد وألا يضع القيادة الايرانية والشعب الايراني في وضع دقيق يضع عقبات في طريق تطوير ايران للطاقة النووية السلمية."

وقال الرئيس الايراني ان اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت اليه طهران مع تركيا والبرازيل فرصة لن تتكرر. وكان الاتفاق الذي رفضه الغرب باعتباره لا يقدم سوى القليل وانه جاء متأخر يهدف الى نزع فتيل الازمة.

وجددت تركيا والبرازيل الشهر الماضي أجزاء من عرض أيدته الامم المتحدة بأن تبادل ايران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب -وهو مادة يحتمل تطويرها لصنع سلاح نووي- بقضبان وقود نووي خاصة لمفاعل طبي. وقال أحمدي نجاد ان الاتفاق يتعلق بمبادلة واحدة.

وأضاف "كنا ومازلنا نأمل أن يتمكنوا من الاستفادة من هذة الفرصة التي لا نتوقع ان تتكرر."

ورفضت الولايات المتحدة وقوى أخرى الاتفاق وقدمت طلب بفرض المزيد من العقوبات لمجلس الامن الشهر الماضي للموافقة عليه.

وتقول تركيا والبرازيل وكلاهما عضو في مجلس الامن ان اتفاقهما مع ايران ينفي الحاجة للعقوبات اذ انه حقق انفراجة دبلوماسية لمعالجة قضايا أكبر متعلقة ببرنامج طهران النووي.

وحث الرئيس التركي عبد الله جول أحمدي نجاد يوم الاثنين على أن يبلغ المجتمع الدولي بأن حكومته مستعدة للتعاون على حل الخلاف بشأن برنامجها النووي.

وطغت عملية اقتحام اسرائيل لسفينة مساعدات تركية وقتل تسعة أتراك قبل أسبوع على القمة في اسطنبول التي كان يمكن أن تمر دون اهتمام كبير لولا ذلك.

وستنتهز تركيا فرصة القمة لتحث جيرانها في الشرق الاوسط واسيا على تصعيد الضغوط على اسرائيل بشأن قتل تسعة اتراك وهو ما أوصل العلاقات التركية الاسرائيلية الى نقطة حرجة.

ورفضت اسرائيل بالفعل دعوة من الامم المتحدة لاجراء تحقيق دولي في اقتحام السفينة لكن تركيا التي تستعرض قدراتها الدبلوماسية باعتبارها من أكبر القوى العسكرية والاقتصادية في المنطقة لم تسلم بذلك.

وحتى وقت قريب كانت تركيا تتجنب بدرجة كبيرة الدخول في صراعات في الشرق الاوسط اذ تسعى للانضمام للاتحاد الاوروبي.

ولكن انتقادات أردوغان العنيفة لاسرائيل ودفاعه عن القضية الفلسطينية بعد هجوم اسرائيلي على غزة في عام 2008 حولته الى بطل في الشرق الاوسط.

وقال الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاثنين "ان الدماء العربية والدماء التركية هي دماء واحدة وهذا الشيء ليس شيئا جديدا".

وهناك شكوك حول ان كان البيان الختامي للمؤتمر سوف يتضمن ادانة لاسرائيل او دعوة لانهاء حصارها لغزة على الفور وهو ما تحشد تركيا التأييد من أجل تحقيقه اذ انه يتعين الموافقة بالاجماع على صياغة البيان واسرائيل عضو في المؤتمر.

وتلقت تركيا رسائل تأييد من دول اسلامية مثل ايران وافغانستان واذربيجان وباكستان وقطر وبالطبع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وساندتها روسيا كذلك التي وقعت العديد من اتفاقات الطاقة معها في الفترة الاخيرة. وقال بوتين "نحن مع انهاء حصار غزة في أسرع وقت ممكن."

وسعت تركيا العضو المسلم الوحيد في حلف شمال الاطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي الى تنشيط دورها على الساحة الدولية في الاعوام الاخيرة بالتوسط في العديد من القضايا من العلاقات بين أفغانستان وباكستان الى البرنامج النووي الايراني.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية جامعة الدول العربية في اسطنبول غدا لاجراء محادثات مع نظيرهم التركي.