رمز الخبر: ۲۳۶۰۸
تأريخ النشر: 09:04 - 15 June 2010
عصرایران - التقى رئيس البرلمان التركي برئيس مجلس الشورى الاسلامي، في طهران، حيث بحث الجانبان القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الجانبان ضرورة وسبل تطويرعلاقات الصداقة بين البلدين على كافة الصعد الى جانب مناقشة مستجدات الوضع في المنطقة ولا سيما الوضع في العراق والاراضي المحتلة والدور المؤثر للتعاون الايراني التركي في حل القضايا الاقليمية والدولية.

واشار علي لاريجاني في هذا اللقاء الى اعلان طهران والتعاون الجيد بين الدول الثلاث (ايران وتركيا والبرازيل) حول الموضوع النووي الايراني، معتبرا القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن ضد ايران بانه مؤشر على غضب القوى الدولية حيال الدور المفصلي والمؤثر للدول الجديدة في حل القضايا الدولية المعقدة، وقال:

هناك حقبة جديدة بدات تلوح في الافق على الصعيد الدولي، وعلى الدول التي تعتبر نفسها مالكة للعالم ان تفسح المجال امام هذه الدول الجديدة بغية اداء دورها المؤثر والفاعل في العالم. واضاف: إن رد الفعل السلبي للقوى الدولية حيال اعلان طهران مؤشر على انهم لا يسعون لحل الموضوع النووي الايراني بل يحاولون ايجاد نوع من الحكر النووي على الساحة الدولية.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على أهمية توسيع وتعزيز العلاقات الوثيقة بين الدولتين في المجالات كافة خاصة القضايا الاقليمية والدولية والاستفادة من الامكانيات والطاقات الموجودة للنهوض بمستوى التعاون الثنائي.

كما المح لاريجاني الى أهمية دور التعاون البرلماني في بسط العلاقات الاخوية بين طهران وانقرة، مضيفاً: هناك ارضيات متعددة لاجل توطيد وتمتين التعاون البرلماني بين البلدين والتنسيق في المحافل الدولية، مؤكدا ضرورة استثمار فرص التعاون.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى علاقات الصداقة العميقة بين الدولتين فضلا عن علاقات حسن الجوار ووجود القيم الثقافية المشتركة والمصالح المتبادلة بين ايران وتركيا، مصرحاً: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تتطلع الى تطوير علاقاتها الاخوية مع تركيا.

من جانبه اعرب رئيس البرلمان التركي، محمد علي شاهين، في هذا اللقاء عن ارتياحه لمسيرة التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، قائلاً: إن النهوض بمستوى العلاقات البرلمانية بين البلدين من شأنه ان يضيف حلقة جديدة لحلقات التعاون والعلاقات الاخوية بين ايران وتركيا.

وفي جانب آخر من تصريحاته اشار رئيس البرلمان التركي الى اعلان طهران حول الموضوع النووي الايراني، قائلاً: إن هذا الاعلان يعتبر خطوة ايجابية وصحيحة مما اثار استياء بعض الدول.

واضاف: إن القرار الأخير لمجلس الامن الدولي ضد ايران امر مؤسف جدا وان بلاده تعتقد انه يجب حل القضية النووية الايرانية عبر الحوار واجراء المباحثات.

كما اكد محمد علي شاهين اهمية الدور المؤثر لبرلماني الدولتين في دفع عجلة التعاون، مضيفاً: إن البرلمان التركي يدعم توسيع العلاقات متعددة الجوانب مع ايران ولا سيما في المجال الاقتصادي والتجاري وانه مستعد لتقديم المساعدة بغية حل المشاكل وتذليل العقبات التي تعترض هذه العلاقات.

ولدى لقائه وزير الخارجية الايراني، منوجهر متكي، أمس، انتقد رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين، بعض الدول بسبب تعاملها مع اعلان طهران الذي اعتبره أنه انبعث من مبدأ اعتماد الدبلوماسية لتسوية البرنامج النووي السلمي الايراني. فيما اشار الوزير الايراني الى العلاقات القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والى التعاون القائم بين البلدين. شارحا التعاون الودي بين كل من ايران وتركيا والبرازيل في اطار بيان طهران معتبرا هذا التعاون بأنه نموذج يعتمد على الثقة المتبادلة لتسوية موضوع البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده ايران.

و أشار الوزير متكي الى الجهود التي بذلتها تركيا في موضوع اعلان طهران وتكريسها كل طاقاتها الدبلوماسية لإنجاح ذلك معتبرا الرد الامريكي على هذا البيان بأنه قرار غير ناضج سجلته امريكا في صفحة التطورات السياسية على الصعيد الدولي.

و تابع وزير الخارجية قائلاً: إن القرار الذي اتخذته امريكا جاء في الوقت الذي كان فيه اوباما قد طلب من الرئيس البرازيلي، ورئيس الوزراء التركي، أداء دورهما لتبادل الوقود الا ان الرئيس الامريكي أهدر الفرصة في الوقت الحاضر وكشف عن حقيقته بنفسه.

و أعلن متكي تضامن ايران شعبا وحكومة مع تركيا شعبا وحكومة لإستشهاد 9 من رعاياها على يد قوات الاحتلال الصهيوني التي فتحت النار على قافلة الحرية المدنية التي كانت تحمل مساعدات انسانية الى غزة.

بدوره أشار الضيف التركي الى العلاقات بين طهران وأنقرة مؤكداً أن ايران وتركيا تربطهما ثقافة عريقة مشتركة.

و شدد شاهين على ضرورة تسوية قضايا المنطقة من قبل شعوبها وفي اطار الآلية الدبلوماسية التي تقوم على اساس الحوار والمحادثات السلمية.

و تطرق رئيس البرلمان التركي الى المشاكل الموجودة في كل من فلسطين والعراق وافغانستان ورأى أن التعاون بين برلمانات المنطقة يؤدي الى حل هذه المشاكل.