رمز الخبر: ۲۳۶۱۱
تأريخ النشر: 10:27 - 15 June 2010
والهدف من اصدار هكذا فتاوى ، خالص حقا وياتي من اجل ارشاد الناس. ان المفتي وعندما يصدر هكذا فتوى، يستند الى ايات القران الكريم ، والروايات والاحاديث – وطبعا من الكتب الستة لاهل السنة-.
عصر ايران – تطرق موقع "شيعة اونلاين" الالكتروني الى قضية الفتوى ومعناها اللغوى وتناول بالبحث والدراسة الابعاد المختلفة لصدور فتوى من قبل مفتي وهابي ما. ومع القاء نظرة على الفتاوى المختلفة الصادرة عن الشخصيات الوهابية المعروفة، يمكن تقسم انواع واهداف وابعاد اصدار فتوى ما الى عدة مجموعات على النحو التالي :

1- الفتوى الخالصة :
والهدف من اصدار هكذا فتاوى ، خالص حقا وياتي من اجل ارشاد الناس. ان المفتي وعندما يصدر هكذا فتوى، يستند الى ايات القران الكريم ، والروايات والاحاديث – وطبعا من الكتب الستة لاهل السنة-.

ومع ذلك ، وبسبب ضعف السند وعدم صحة العديد من الاحاديث الموجودة في هذه الكتب الستة مثل "صحيح مسلم" و "صحيح البخاري" و "سنن الترمذي" وغيرها، فان اساس هذه الفتاوى ستكون ضعيفة وغير صحيحة، لكن على اي ومقارنة بالانواع الاخرى من الفتاوى التي سنذكرها لاحقا تتمتع باساس اقوى. ويجب القول بان عددا قليلا جدا من فتاوى المفتين الوهابيين هي من هذه الفئة من الفتاوى.

2- الفتوى الحكومية :
والهدف من اصدار هذه الفتاوى ، هو دعم قرار حكومي. بمعنى ان الحكومة التي يعيش في اطارها صاحب الفتوى تقوم بعمل ما لا يتمتع بسند وقبول شعبيين ولذلك تستعين الحكومة بمفتيي البلاط بان يصدروا فتوى في ذلك المجال تدعم اجراء الحكومة. والمثال على مثل هذه الفتاوى في مصر كانت تصدر بشكل واسع من قبل "محمد سيد طنطاوي" الرئيس السابق للازهر. وفي العربية السعودية فان "هيئة العلماء السعوديين" المؤلفة من عدد كبير من المفتين الشهيرين تتولى هذه المهمة. وطبعا يبادر كبير مفتيي السعودية واي من المفتين الاخرين في هذا البلد الى اصدار هكذا فتاوى بصورة منفصلة بين الفينة والفينة.

3- الفتوى الشاذة :
والهدف من هذه الفتاوى ، اكتساب الشهرة والصيت. اي ان المفتي الذي يصدر هذه الفتوى يحاول من خلال اصدار فتاوى غريبة وشاذة ، ان يفاجئ الجميع ويؤدي الى انتقاد واحتجاج شديدين من قبل المفتين الاخرين وحتى احيانا اصدقائه المقربين منه. وفي مثل هذه الفتاوى، فان المفتي يتحمل اي احجاج وانتقاد وضغط لكي يشتهر في المقابل.

وربما يمكن القول ببساطة بان العديد من الفتاوى الصادرة من قبل المفتين الوهابيين يندرج ضمن هذه المجموعة من الفتاوى. ان درجة شذوذ هذه المجموعة من الفتاوى كبيرة بدرجة انها تصبح موضع سخرية الراي العام وحتى المفتين الاخرين. واخر فتوى شاذة صدرت من قبل احد المفتين الوهابيين، هي حول "جواز رضاعة الرجل الاجنبي من المراة او ام اسرة بهدف ان يصبح من ذوي المحارم مع افراد تلك الاسرة".

4- فتوى الشهرة :

والهدف من اصدار هذه الفتاوى هي ايضا اكتساب الشهرة. اي ان المفتي الذي يصدر هذه الفتوى يحاول خلال فترة زمنية محددة اصدار فتوى غريبة وغير قابلة للتوقع ليكتسب بذلك شهرة له من خلال الضجة التي تفتعلها.

ان اصدار هكذا فتاوى يلقى في الغالب ردات فعل واحتجاجات عنيفة من مختلف الاطراف . ان معظم هذه الفتاوى تصدر من قبل المفتين الشبان او تلك الفئة من المفتين الذين يعانون من نقص الشهرة او ضعف الشخصية ولذلك فان هؤلاء يبحثون عن الشهرة. والمثال على هذا النوع من الفتاوى هي الفتوى التي صدرت عن المفتي الشاب "محمد العريضي" ضد اية الله السيد علي السيستاني المرجع الشيعي الكبير ووجه من خلالها اساءة لاية الله السيستاني.

وفي اعقاب ذلك ، قوبلت هذه الفتوى بانتقادات واحتجاجات واسعة للغاية من قبل الشيعة والكثير من اهل السنة وحتى بعض الشخصيات السياسية والدينية السعودية. ان حجم الانتقادات والضغط الذي وجه ضد العريضي كان بدرجة انه اضطر على اثره سحب كلامه وقدم اعتذاره.

5- الفتوى التخريبية :
والهدف من اصدار هذه الفتاوى، ليس الا تخريب ونسف صورة الدين الاسلامي الحنيف. ويجب القول بان اي انسان عاقل ومن خلال القاء نظرة خاطفة على المعتقدات والافكار الانحرافية لهؤلاء المفتين، يمكن له بسهولة درك المسافة التي تفصل بين هؤلاء عن الدين الاسلامي ، لكنهم يعتبرون على اي حال مسلمين من وجهة نظر الدول الغربية والراي العام الغربي على الاقل.

وليس خافيا على احد، بان الدول الغربية ومن اجل مواجهة الاسلام ، تقدم دائما الوهابيين على انهم يمثلون المسلمين في العالم لكي تنال من الدين الاسلامي من خلال ، حماقة هؤلاء. والمؤسف ان المفتين الوهابيين يتحركون من علم او دون علم باتجاه الهدف الذي يرسمه الغرب. ان الفتاوى التي تصدر في دعم تنظيم القاعدة الارهابي تندرج ضمن هذه الفئة من الفتاوى.

6 – الفتوى الكاذبة:
والهدف من اصدار هذه الفتاوى هو فقط اظهار التزام انصار الوهابية بالدين الاسلامي. اي ان محتوى هذه الفتاوى لا تطبق اطلاقا من قبل المفتين الوهابيين وانصارهم بل ان الهدف من اصدارها هو القول للاخرين "باننا مسلمون حقيقيون نعيش على الطريقة التي عاش بها صحابة النبي (ص)".

لكن ومع القاء نظرة خاطفة على حياة هؤلاء المفتين الوهابيين واتباعهم، يمكن التوصل بسهولة الى كذب هذه الفتاوى. والمثال على هذه الفتاوى، هو حظر استخدام الوسائل والادوات الحديثة مثل آلة التصوير والتلفزيون والانترنت والسيارات وغيرها. ان العديد من المفتين الوهابيين يعتبرون ان الافادة من هذه الوسائل الحديثة يعد بدعة ويقولون "بما ان الصحابة في زمن رسول الله (ص) لم يستخدموا هكذا ادوات ووسائل، لذلك فاننا نعتبر استخدامها بدعة. ولكنهم في الحقيقة يستخدمون هذه الوسائل.

7- فتوى الاذلال

والهدف من اصدار هذه الفتاوى هو اذلال الاشخاص. ان معظم هكذا فتاوى تصدر ضد الفتيات والنساء. ومع القاء نظرة سريعة على مثل هذه الفتاوى، يمكن القول بسهولة بان ظاهرة وأد الفتيات التي كانت سائدة قبل الاسلام في ارض الحجاز، لم تزل في الحقيقة بل ظهرت على هيئة اخرى.

اي ان تلك الظاهرة كانت تنفذ في تلك الفترة بصورة جسدية لكنها تنفذ الان على شكل وأد شخصية الفتيات والنساء من خلال اذلالهن. والمثال على هكذا فتاوى "السماح للرجال المتوسطي العمر والطاعنين بالسن بالزواج من فتيات في مقتبل العمر".

وبناء على هذه الفتاوى فانه حتى الرجال في سن ال60 او 70 عاما بامكانهم الزواج من فتيات يبلغن من العمر 9 اعوام. ان اخبارا تبث عن هكذا زيجات مرارا في بلدان مثل اليمن ومصر والسعودية وغيرها.

وفي العراق، فان العديد من كوادر تنظيم القاعدة الارهابي ممن يطلقون على انفسهم اسم "المجاهدون"، يتزوجون مع فتيات عراقيات شابات.