رمز الخبر: ۲۳۶۱۲
تأريخ النشر: 10:07 - 15 June 2010
Photo

عصرایرن - (رويترز) - عبر مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاثنين عن قلقه البالغ لتصاعد العنف في منطقة دارفور بغرب السودان والذي قال مبعوث للامم المتحدة انه يعوق بشدة الحماية والمعونات للمدنيين.

وقال المبعوث ابراهيم جامبري للمجلس إن 447 شخصا ماتوا في شهر مايو ايار وحده -وهو رقم أقل مما ذكره مسؤولون للامم المتحدة الاسبوع الماضي لكنه مع ذلك يوضح ما سماه "تصاعدا خطيرا" للقتال بين القوات الحكومية ومتمردي دارفور.

وقال جامبري رئيس بعثة حفظ السلام المختلطة في دارفور ان مصادمات مسلحة من المرجح "ان تستمر لبعض الوقت ما لم يبذل المجتمع الدولي جهودا عاجلة لضمان التوصل الى هدنة."

وقد اشتد العنف في دارفور منذ اعلنت احدى جماعات التمرد الرئيسية وهي حركة العدل والمساواة في اوائل مايو ايار تجميد مشاركتها في مباحثات السلام.

وقال جامبري ان تصاعد العنف خلق عقبات خطيرة في طريق تنفيذ مهام الحماية لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة وفي طريق تقديم المساعدات الانسانية الى من يحتاجون اليها.

وفي بيان صدر عقب افادات من اربعة مبعوثين للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لدى السودان عبر مجلس الامن عن "القلق البالغ لتصاعد العنف في دارفور وارتفاع عدد الضحايا من المدنيين."

ودعا البيان الذي تلاه سفير المكسيك ورئيس المجلس كلود هيلر الى توفير حرية الوصول الكاملة لقوات حفظ السلام وجماعات الاغاثة في انحاء دارفور وحث كل جماعات المتمردين على المشاركة في محادثات السلام التي تعقد في الدوحة بقطر.

ولم يذكر المجلس من الملوم في العنف لكن سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس قالت ان واشنطن "تشعر بقلق عميق" لما قالت انه هجوم واسع النطاق للجيش السوداني في الاونة الاخيرة على حركة العدل والمساواة.

وقالت "استمرت حكومة السودان في تنفيذ عمليات قصف جوية في دارفور. وهذه الاعمال تتسبب في قتل وتشويه المدنيين وفي تشريد المزيد من الدارفوريين الابرياء."

ودعا المجلس أيضا الى "استعدادات محكمة التوقيت" من أجل الاستفتاء في يناير كانون الثاني في الجنوب المنتج للنفط بشأن ما اذا كان ينبغي ان تصبح هذه المنطقة مستقلة استقلالا كاملا. وكان بعض المتحدثين في اجتماع المجلس قد قالوا ان الوقت المتاح قبل الاستفتاء غير كاف.

وقال مبعوث الامم المتحدة لدى السودان هيلي منكريوس "توجد مخاوف واسعة بشأن ضيق الوقت المتاح للاستعداد واجراء" الاستفتاء. واضاف قوله "لم يعد هناك وقت لنضيعه." وقال ان الموعد النهائي للاستفتاء "ممكن وان كان ينطوي على تحديات."

وقال السفير البريطاني مارك جرانت الذي صاغ وفده بيان المجلس "ان هناك حاجة الى قدر أكبر كثيرا من الاحساس بالحاجة الملحة" الى اجراء الاستفتاء.

وقال السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم متحدثا للصحفيين ان الولايات المتحدة ودولا اخرى "ترسل اشارات تنطوي على تحديد لنتيجة الاستفتاء" ودعاهم الى الكف عن هذا. وكان يقصد فيما يبدو انهم يلمحون الى ان ابناء جنوب السودان سيختارون الاستقلال.

وهاجم عبد الحليم ايضا الولايات المتحدة وفرنسا والنمسا لاثارتها في المجلس قضية أمر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب جرائم مزعومة في دارفور.

وقال السفير الفرنسي جيرار ارود ان المجلس "لا ينبغي له ان يلزم الصمت" عن تقرير للمحكمة الدولية الشهر الماضي افاد ان الخرطوم لا تتعاون مع المحكمة.

وكان كبير المدعين في المحكمة لويس مورينو اوكامبو حث المجلس يوم الجمعة الماضي على مساندة حملته لاعتقال رجلين سودانيين وجهت اليهما المحكمة تهما منذ ثلاثة اعوام لكن هيلر قال للصحفيين "ليس هناك مبادرة من اي وفد لتقديم عمل ملموس في الوقت الحالي."