رمز الخبر: ۲۳۶۳۵
تأريخ النشر: 09:04 - 16 June 2010
عصرایران - وکالات - اعتبر وزير الدفاع البريطانى ليام فوكس أن إيران أصبحت هى الأكثر خطرا من العراق إبان حكم صدام حسين، فهى كما قال "تمثل تهديدا على المستويين الدولى والإقليمى".

وأشار فوكس إلى مظاهر القمع التى حدثت فى الانتخابات الإيرانية الأخيرة التى لم تكن جاذبة لأى شخص، إضافة إلى تداخلها الإقليمى مع عدد من الدول فى محاولة لتعزيز نفوذها وتدعيمها جماعات ليست مقبولة لدى معظمنا، موضحا أن حصول إيران على السلاح النووى يعنى النهاية الفعلية لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وهو ما يعنى فتح المجال للتسلح النووى فى أخطر مناطق العالم، الأمر الذى يعود بنا إلى عهد الحرب الباردة.

وأشار فوكس فى مقابلة تليفزيونية مساء أمس إلى أن إيران خالفت العديد من الالتزامات التى تعهدت بها بموجب معاهدة الحد من انتشار السلاح النووى، موضحا أنها فقدت ثقة المجتمع الدولى لعدم إعلانها عن مشروعها النووى إلا بعد اكتشافه من قبل مصادر خارجية، ونبه إلى أنه لا ينكر حق إيران الحصول على برنامج نووى سلمى، ولكن المجتمع الدولى كاد ينفد صبره من السياسات الإيرانية.

وطالب القيادة الإيرانية بتغليب مصلحة الشعب الإيرانى على طموحاتهم، موضحا أن الشعب هو الذى يدفع ثمن سياسات الحكومة الإيرانية.

وردا على سؤال حول إمكانية أن تلجأ الدول الغربية إلى أسلوب الإطاحة بالحكومة الإيرانية، أكد فوكس أنه لا يهدف إلى ذلك، ولكنه يسعى فقط لتغيير السياسات المتبعة وأن تأخذ الحكومة الإيرانية برأى الشعب.

وحول العقوبات التى أقرها مجلس الأمن على طهران، أكد فوكس أن الأمر يعود للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأنه لابد من الحصول على موافقة دولية أكبر حتى تعى إيران أنه ليس الرفض من دول بعينها، فهناك من يعتقد بأن هناك بعض الدول هى التى تملك خيطا ما يجرى فى مجلس الأمن لتمديد حزمة العقوبات.

وطالب وزير الدفاع البريطانى إيران بضبط النفس وهى ترسل مساعداتها إلى غزة، وعدم تصعيد حدة التوتر والبعد عن الاستفزاز، لافتا إلى أن بريطانيا دعمت بشكل كبير فتح تحقيق موسع حول ملابسات ما حدث، ومحاولة التوصل إلى سياسة تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونفى فوكس إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد إيران مفضلا استخدام سياسة التعقل، إلا أنه فى حالة عدم إنصات الحكومة الإيرانية فإن المجتمع الدولى لن يقدم أى تنازلات، مطالبا إيران بتقديم التنازلات التى من شأنها أن تخفف حدة التوتر.