رمز الخبر: ۲۳۶۵۲
تأريخ النشر: 12:09 - 17 June 2010
عصر ایران - وکالات - أكدت إيران، أمس، تصميمها على تطوير برنامجها النووي بعد أسبوع على العقوبات التي فرضها عليها مجلس الأمن الدولي، عبر الإعلان عن بناء مفاعل أبحاث جديد قريباً. فيما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع الدول الكبرى في حال تلبية شروط ستعلن عنها طهران قريباً.
 
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي لوسائل الاعلام الإيرانية «نحن نحضر لبناء مفاعل أقوى من مفاعل طهران، لإنتاج نظائر مشعة، وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريباً في البلاد». ولم يعط صالحي تفاصيل حول المشروع أو قوة المفاعل الجديد أو المكان الذي سيبنى فيه.
 
وأكد أن الجمهورية الإسلامية تريد بناء مفاعلات عدة من هذا النوع.

وأضاف «خطتنا هي بناء مفاعلات عدة في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها، لكي نتمكن من إنتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير إلى دول إقليمية وإسلامية هي بحاجة إليها».

وتملك إيران حالياً مفاعلاً للابحاث النووية بقوة خمسة ميغاواط بني قبل الثورة الاسلامية في طهران.

وتبنّى مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي قراراً جديداً أرفق بعقوبات يطلب من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم بشكل خاص.

ورفضت إيران هذا القرار كمارفضت وقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪ على الرغم من عرضها مبادلة الوقود النووي الذي توصلت إليه في مايو الماضي مع تركيا والبرازيل. من جهته، أكد مستشار مجلس الامن القومي الاميركي مايك هامر أن خيار الدبلوماسية لايزال قائما حول برنامج إيران النووي، بعدما أعلن نجاد أن اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا والبرازيل «لايزال قائماً».

وأضاف «كما قلنا طوال الوقت، الدبلوماسية لاتزال خيارا فيما نتقدم نحو تطبيق عقوبات».

وقال «ولكن إيران هي الطرف الذي يجب ان يأخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية اذا لم تكن ترغب في مزيد من العزلة».

ورد صالحي بأن إيران تعتمد أيضاً «سياسة مزدوجة». وقال «إن سياستنا المزدوجة تقوم على أساس إجراء حوار نزيه مع المجموعة الدولية من جهة، ومن جهة أخرى مواصلة تطورنا النووي الذي يشكل وسيلة لمقاومة ضغوط العدو».

وفي سياق متصل كشف نجاد أن بلاده ستعلن قريباً شروطها الجديدة للدخول في محادثات مع القوى العالمية بشأن النزاع النووي. وقال نجاد من مدينة شهركرد في جنوب غرب البلاد، إن إيران تفضل المفاوضات «ولكن على أساس الاحترام وليس التهديد».

وأضاف «لن نقدم أي تنازلات في ما يتعلق بحقوقنا (النووية) ولن تخيفنا القرارات أو العقوبات الجديدة».

وقال «لقد اتخذتم (أي القوى العالمية) إجراءكم، وحان دورنا، وسنعلن قريباً شروطنا الجديدة للمفاوضات».

وندد نجاد بـ«تدخل» نظيره الاميركي باراك أوباما في الشؤون الإيرانية، متهما اياه بإدارة «دكتاتورية من الاكثر عنفاً».

وقال نجاد في خطاب متلفز أمام سكان بلدة شهركرد (وسط)، حيث كان يقوم بزيارة «لقد توجه (اوباما) برسالة عشية الذكرى (الاولى) للانتخابات (الرئاسية). هذا يشكل تدخلاً في الشؤون الإيرانية». وأضاف «اليوم الشعب الاميركي يعيش تحت وطأة دكتاتورية من الاكثر عنفاً». وأضاف أن «الشعب الاميركي ليس حراً في التعبير عن رأيه، ليس حراً في التظاهر، وعدد كبير يعيش في الفقر».