رمز الخبر: ۲۳۷۶۸
تأريخ النشر: 08:25 - 22 June 2010
بعثت اسر شهداء الاغتيالات في ايران (جمعية محبي العدالة) رسائل منفصلة الى وزيري الداخلية في فرنسا وبريطانيا بمناسبة الذكرى السنوية لاحراق المنافقين انفسهم عمدا، ووجهت انتقادات بسبب شطب اسم المنافقين من قائمة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي.
عصر ايران – بعثت اسر شهداء الاغتيالات في ايران (جمعية محبي العدالة) رسائل منفصلة الى وزيري الداخلية في فرنسا وبريطانيا بمناسبة الذكرى السنوية لاحراق المنافقين انفسهم عمدا، ووجهت انتقادات بسبب شطب اسم المنافقين من قائمة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي.

وفيما يلي نص هاتين الرسالتين الموجهتين من جمعية محبي العدالة الى وزيري داخلية فرنسا وبريطانيا :

وزير الداخلية الفرنسي :

يصادف يوم 17 حزيران/يونيو ذكرى احد الاجراءات اللاانسانية والمناهضة للبشرية لمنظمة مجاهدي خلق، والتي تدمي قلب اي انسان حر. ففي مثل هذا اليوم اقدم عدد من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الارهابية على احراق انفسهم امام وزارتك وعلي مراى الجميع. ان هذا الاجراء الهمجي الذي جاء احتجاجا على اعتقال قادة هذه المنظمة من قبل الحكومة الفرنسية بجرم غسيل الاموال والارهاب، يكشف النقاب عن الطبيعة غير الانسانية والطائفية لهذه المنظمة الارهابية. الطبيعة التي ثبتت من خلال اغتيال الوف الاناس الابرياء في ايران والعراق.

السيد الوزير : ومع ثقتنا بانكم تنددون مثلنا نحن اسر شهداء الاغتيال بهذه الاحداث ، وتعربون عن استيائكم منها، فاننا نطرح هذا السؤال وهو انه ماذا حدث خلال هذه السنوات حتى تستحق هذه المنظمة بسجلها المقيت هذا، سحب اسمها من قائمة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي؟

هل تصدقون بان المنظمة التي لا تعير اي اهتمام حتى لارواح اعضائها وتدفعهم الى احراق انفسهم، ان تتخلى يوما ما عن طبيعتها الاجرامية؟ والا تشعرون بالخطر الذي يتهدد ارواح مواطنيكم؟ وما الضمان بالا يلجأ اعضاء هذه الفرقة، الى السلاح وتفجير القنابل في بلدكم بدلا من احراق انفسهم ؟

ان القاء نظرة خاطفة على ملف العمليات الارهابية لهذه المنظمة وعلاقتها الوثيقة بالنظام البعثي العراقي وصدام حسين شخصيا وتعاونها الوثيق في غزو الكويت والالاف من الممارسات الارهابية الاخرى بما فيها اختطاف الطائرات والسطو المسلح، سيجعلكم تدركون جيدا الاخطار التي تتهدد مجتمعكم من جانب هذه المنظمة الارهابية التي تتخفى الان تحت مظلة التبجحات بحقوق الانسان.

ان الراي العام العالمي والشعب الفرنسي الكبير لا يمكنهم في اطار الفكر والارادة المقدسة لمكافحة الارهاب، تفهم منطق مثل هذه الممارسات الخطيرة، ان الشعوب التي ذاقت في ارجاء العالم مرارة الارهاب ومازالت تئن تحت وطأته، تتساءل : الا يعتبر اطلاق يد هكذا منظمة ارهابية ومخيفة، يشكل خطرا جادا يتهدد المجتمع الانساني.

انكم بلاشك تعرفون بان وجود مثل هذه المنظمات الارهابية الى اي مدى يمكن ان يهدد الامن الدولي. وبناء على ذلك فان جمعية محبي العدالة التي تتالف من اسر 16000 من ضحايا الاغتيال في ايران اذ تؤكد على الطبيعة الارهابية لهذه المنظمة التي اقر قادتها بانفسهم بانها اغتالت اكثر من 12 الف ايراني وعراقي ومستشارين اجانب، تدعوكم الى التصدي الجاد لهذه المنظمة الارهابية. على امل الا يشهد الشعب الفرنسي في ظل تصديكم لهذه المنظمة، فجائع من قبيل احراق النفس عمدا مثلما حدث في 17 يونيو 2003 او الاجراءات الارهابية لهذه المنظمة في المستقبل.


وزير الداخلية البريطاني :

لقد وقعت احداث مريرة في بلدكم في 17 و 18 و 20 يونيو 2003، حيرت العالم وهذه الاحداث لم تكن سوى احراق عدد من فرقة ارهابية تدعى منظمة مجاهدي خلق انفسهم عمدا، العمل غير الانساني الذي قاموا به احتجاجا على اعتقال قادة هذه المنظمة في فرنسا بجرم غسيل الاموال والارهاب. العمل الذي يجعل شعوب العالم ومع دخول الالفية الثالثة تتساءل : كيف تنشط هكذا منظمة في قلب اوروبا؟ وتعبث بامن وارواح المواطنين الاوروبيين؟

السيد الوزير، لا يمضي وقت طويل على هذه الاحداث التي تؤكد الطبيعة الطائفية والماهية المعادية للبشرية لهذه المنظمة بحيث اننا نشهد حضور قادة هذه المنظمة في البرلمانات الاوروبية، الارهابيون الملطخة اياديهم بدماء اكثر من 12 الف انسان برئ، ولهم ماض طويل في التعاون مع نظام صدام في غزوه الكويت وارتكاب المجازر ضد الاكراد العراقيين وضربوا عرض الحائط حقوق الانسان في معسكر اشرف في العراق من خلال ممارسات مثل حظر الزواج، والطلاق القسري وابعاد الابناء عن ابائهم وسجن المنتقدين في زنزانات انفرادية.

المجموعة الارهابية التي نفذت اجراءات مثل اختطاف الطائرات واحتجاز الرهائن والسطو المسلح من البنوك ومهاجمة المعسكرات والثكنات والناس العاديين، وجسدت الارهاب بابشع صوره مثل التمثيل بالاجساد واحراقها ، اصبح قادتها يتمشدقون اليوم بحقوق الانسان.

السيد الوزير، نحن اعضاء جمعية معبي العدالة التي تتشكل من اسر ضحايا الاغتيال، وانطلاقا من ثقتنا بانكم تنددون بمثل هذه الممارسات ، نطرح هذا السؤال، انه ماذا حدث خلال هذه السنين حتى يتم شطب اسم منظمة يحفل سجلها بمثل هذه الاعمال المقيتة من قائمة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي؟ وهل يمكن برايكم ان تتخلى هذه الفرقة عن هذا الطبع الارهابي؟ هل تستطيعون اعطاء ضمانات لشعوب العالم لاسيما الشعب البريطاني بالا يقتل اي انسان اخر على يد هذه الفرقة الارهابية والا يحزن اي انسان اخر مثلنا على اعز اعزائه؟ وبلا شك فان غض الطرف عن مجموعات ارهابية مثل مجاهدي خلق، يعد خطأ استراتيجيا على طريق مكافحة الارهاب عالميا اذ يتعين دفع اثمان ذلك من خلال خسارة ارواح اناس ابرياء، مثلما دفعنا نحن الثمن.