رمز الخبر: ۲۳۷۸۱
تأريخ النشر: 13:00 - 22 June 2010
عصرایران - وکالات – رفضت طهران أمس، استئناف المفاوضات مع الغرب حول برنامجها النووي، بعد العقوبات الجديدة التي أقرها مجلس الأمن في حقها، معتبرة ان روسيا «أساءت التصرف» بتأييدها القرار 1929، كما حضت الصين على «ألا تتأثر بضغوط» الولايات المتحدة.

وجدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انتقاده مجلس الامن، اذ قال في خطاب أمام «الملتقى الدولي لدور النشر في العالم الإسلامي» في طهران: «هذا المجلس الذي تتحكم به دول معدودة، معادٍ للإنسانية ويقوم على أسس غير عادلة. من يمارس الاعتداء والاحتلال ومن يقبل بهما، كلاهما مجرمان».

في الوقت ذاته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان «العقوبات هي من أدبيات العقدين السادس والسابع من القرن العشرين، ولا جدوى منها إطلاقاً». وقال خلال لقائه نظيره السنغالي مديكه نيانغ في طهران، ان الرئيس الأميركي باراك «أوباما فشل في ديبلوماسيته، وأميركا تضيف كل يوم صفحة جديدة في ملف أخطائها».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن نيانغ قوله ان «لإيران أصدقاء كثراً في العالم، منهم السنغال»، واصفاً «الضغوط والإجراءات غير المنطقية ضدها بأنها غير مجدية».

جاء ذلك بعدما ناقش متقي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو «السبل المختلفة لصون مكانة إعلان طهران (اتفاق تبادل الوقود النووي)، بوصفه خياراً مناسباً وبديلاً لسياسات المواجهة الفاشلة»، كما أفادت «إرنا».

أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي فاعتبر أن «أميركا خدعت روسيا في مجريات قرار مجلس الأمن ضد إيران».

وأفادت وكالة أنباء «مهر» بأن بروجردي سُئل على هامش مشاركته في جلسة للبرلمان، في شأن «ازدواجية تعامل روسيا والصين ولبنان خلال مجريات إصدار القرار 1929»، فأجاب أن «موقف لبنان يختلف تماماً عما يدور في أذهان العامة، لأن مجلس الوزراء اللبناني بحث هذه القضية مرات عدة وكان مقرراً أن يكون موقفه لمصلحة إيران، لكن امتناعه عن التصويت جاء استناداً إلى الوضع السياسي الخاص للبنان والذي يعرفه الجميع».

وأشار الى «اعتراض نواب البرلمان وحزب الله والشعب اللبناني على امتناع لبنان عن التصويت»، معتبراً أن «هذا المناخ السياسي وتصوّر الرأي العام في لبنان، مؤشر الى أن الأوضاع لمصلحة إيران».

واعتبر بروجردي أن «روسيا أساءت التصرف خلال مجريات قرار العقوبات، ولم تفِ بالتزاماتها تزويد إيران منظومة صواريخ أس-300»، داعياً موسكو الى أن «تعلم بأنها المستهدف الأول من تواجد القوات الأميركية في المنطقة ونشر الصواريخ الأميركية، وأن إيران هي البلد الوحيد الذي يواجه الأطماع الأميركية». وأعرب عن اعتقاده بأن «الأميركيين خدعوا الروس في قرار العقوبات».

وذكّر بروجردي بـ «العقود التجارية والاقتصادية الكثيرة» التي تربط طهران وبكين، موضحاً ان «إيران لن تنسى دعم الصين لها، خصوصاً خلال الحرب مع العراق، لكننا نتوقع منها ألا تتأثر بضغوط أميركا».

وعلّق بروجردي على إبلاغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف استعداد باريس للبدء «بلا تأخير» في مفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي، مؤكداً أن «سياسة العصا والجزرة قديمة ومرفوضة». وتساءل: «قاموا بعمل غير قانوني عبر إصدارهم قرار العقوبات، ثم يدعون إلى حوار؟». وشدد على أن «الحوار مع الغرب سيكون بعد اتخاذ القرارات في شأن كيفية استمرار العلاقات مع تلك الدول».

جاء ذلك بعدما أفادت الرئاسة الفرنسية بأن ساركوزي قال خلال لقائه ميدفيديف في سان بطرسبورغ السبت: «تبنّينا عقوبات جديدة ليس لمعاقبة ايران، بل لاقناع قادتها بالعودة الى طريق المفاوضات». وأضافت الرئاسة أن ساركوزي «اكد ان فرنسا على استعداد للبدء بلا تأخير في محادثات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مع ايران، على قاعدة الجهود البرازيلية والتركية والرد الصادر عن روسيا وفرنسا مع الولايات المتحدة» في 9 من الشهر الجاري حول اتفاق تبادل الوقود النووي.

وذكّر الرئيس الفرنسي بـ «إننا نأمل أيضاً في اعادة اطلاق المفاوضات بين الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران حول الملف النووي برمته».

الى ذلك، أوردت صحيفة «اوبثيونس» الكوبية أن شركة «تاد.كو» المتخصصة في أنظمة الري باتت أول شركة إيرانية تفتح مكتباً لها في هافانا. وأوضحت الصحيفة ان الشركة الإيرانية تنشط في كوبا منذ 7 سنوات، وباعت اكثر من ثلاثة آلاف منظومة للري.