رمز الخبر: ۲۳۸۱۱
تأريخ النشر: 13:31 - 23 June 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - تحرك مشبوه بدأه اللوبي الصهيوني وقوى الضغط الموالية له لتشويه صورة تركيا والضغط عليها لهدفين أساسيين، الأول: تراجع أنقرة عن دعمها لكسر حصار غزة والقضايا الاسلامية.

والثاني: لإفشال حالة الانتفاضة العالمية التي وقفت بوجه العنصرية الاسرائيلية لتعاقبها على ما اقترفت من مخالفات لأبسط القوانين والمعايير الدولية.

وتقول بعض المعلومات بأن مجموعات الضغط تحاول عبر أدواتها المؤثرة في مصادر القرار الغربي وخاصة الاوروبي، إرسال رسائل الى تركيا تطالبها العودة عن قرارها بخفض العلاقات مع الكيان الصهيوني وإيقاف الدعم السياسي لغزة، وإدارة المعركة السياسية ضد قادة الكيان وعدم المطالبة بمحاكمة الجناة أمام الرأي العام العالمي. وفي موازاة ذلك تعمل عناصر موالية للصهيونية، عبر وسائل الاعلام الغربية، على إطفاء الغضب العالمي ضد هذا الكيان وممارساته عبر زرع اليأس في أذهان النشطاء الدوليين المتعاطفين مع الفلسطينيين، والضغط عليهم عبر حكوماتهم لإيقافهم عن تكرار محاولة كسر حصار غزة.

أما تركيا التي كانت تتوقع الاستياء الغربي من موقفها، بدت صامدة في موقفها الذي لا بديل لها عنه، بعدما تيقنت بأن الدخول بالاتحاد الاوروبي ضرب من الخيال، والموقع الطبيعي لها هي الساحة الاسلامية فقط.

إنما يحدث من تغيير في المعادلات هو نتاج طبيعي لممارسات صهيونية غير انسانية متواصلة والتشجيع والدعم الغربي اللامحدود لها، مما يتطلب كتلة متراصة من بلدان إسلامية عربية وصديقة للوقوف الى جانب تركيا لإحقاق حقها والعمل على كسر الحصار الظالم على أهالي غزة لأنه كسر للحركة الصهيونية والهيمنة الامريكية وكسر لإرهاب الدولة.

ولا نشك بأن صلاحية الصهاينة وهيمنتهم على المنطقة قد أنتهت، وكل جريمة جديدة تعتبر مسماراً في نعش هذا الكيان المتهاوي.