رمز الخبر: ۲۳۸۷۶
تأريخ النشر: 09:14 - 27 June 2010
عصرایران - وکالات - صادق الكونغرس الاميركي بمجلسيه امس الاول على فرض حزمة واسعة من العقوبات الجديدة على ايران بهدف ارغامها على وقف برنامجها النووي ، في مشروع قانون ينتظر مصادقة الرئيس باراك اوباما عليه لتدخل العقوبات حيز التنفيذ.

وصوت مجلس الشيوخ باجماع اعضائه الـ99 لصالح مشروع القانون الذي سبق وان تفاوض عليه مع مجلس النواب الذي سرعان ما خطا الخطوة نفسها وصادق بعيد ساعات على مشروع القانون بأكثرية 408 اصوات مقابل 8 نواب صوتوا ضده.

وتستهدف هذه الحزمة الجديدة من العقوبات قطاع الطاقة في ايران خصوصا ، وهي تأتي لتستكمل العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران قبل اسبوعين وكذلك تلك التي فرضها الاتحاد الاوروبي. ولكن خيار الاوروبيين والاميركيين الذهاب في العقوبات ضد ايران ابعد مما ذهب اليه مجلس الامن ، واجه انتقادات شديدة من موسكو ، وقد اتت مصادقة الكونغرس على العقوبات الجديدة في خضم زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى واشنطن.

وقال هاري ريد زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ بعيد التصويت ان "غايتنا هي استهداف ايران في المواضع التي يمكن ان تكون اكثر ايلاما للنظام" ، مضيفا "يجب ان نمنعها من تطوير سلاح نووي سيهدد بالتأكيد الامن القومي للولايات المتحدة واسرائيل".

اما السناتور الجمهوري جون ماكين فاوضح ان مشروع القانون يهدف الى "وضع الشركات حول العالم امام خيارين: هل تريدون ان تتعاملوا مع ايران ، ام تريدون التعامل مع الولايات المتحدة؟ لا نعتقد ان الخيار صعب ، ولكننا سنجبر الشركات على القيام به".

وبالرغم من اقرار مشروع القانون في الكونغرس بمجلسيه الا ان عددا من البرلمانيين اعرب عن قلقه من امكانية ان لا يصادق الرئيس عليه. وقال النائب الجمهوري سكوت غاريت ان "هذا النص هو نصف اجراء ، نصف مشروع قانون ، لان %50 منه يتوقف على من؟ على ارادة الرئيس اوباما في تطبيق العقوبات سريعا".

ويشدد مشروع القانون هذا عقوبات مفروضة بموجب قانون سابق ، وذلك عبر اضافة سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية الجديدة اليه من اجل ارغام ايران على التخلي عن برنامجها النووي.

 وتهدف العقوبات الجديدة الى الحد من تزود الجمهورية الاسلامية بالنفط المكرر ومشتقاته. وهو يمنع الشركات ، وتلك المتفرعة عنها ايضا ، التي تزود ايران بالمشتقات النفطية المكررة او تساعدها على تطوير قدراتها التكريرية ، من دخول الاسواق الاميركية. ورغم ان ايران غنية بالنفط الا انها تضطر الى استيراد مشتقاته نظرا لضعف قدراتها المحلية في مجال التكرير.