رمز الخبر: ۲۴۲۳۲
تأريخ النشر: 13:32 - 13 July 2010
عصرایران - صادف يوم 11 تموز الذكرى السنوية لرحيل الخطيب المرحوم الشيخ احمد كافي الذي توفي مع اثنين من ابنائه في حادث سير افتعله النظام السابق الشاهنشاهي المقبور.

ولد الشيخ المرحوم احمد كافي الذي يعود اصله الى مدينة يزد بمدينة مشهد المقدسة في الاول من ربيع الاول عام 1355 هـ .ق.

وتوجه الشيخ كافي الى الخطابة بعد انهاء مرحلة الابتدائية وتلقيه الدروس الدينية في مشهد بسبب حبه الشديد لمدرسة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) واعتلى المنبر ولم يتجاوز عمره اكثر من 15 عاما في ليالي الجمعة ليقرأ على الآلاف من زوار المرقد الطاهر للامام علي بن موسى الرضا (ع) دعاء كميل بن زياد الاسدي.

وتوجه الى الحوزة العلمية في مدينة النجف الاشرف وله من العمر 16 عاما وحضر درس المرجع الديني الكبير واستاذ المجتهدين آية الله السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي ومحاضرة الاخلاق التي كان يلقيها الشهيد آية الله السيد أسد الله مدني الذي اغتاله المنافقون في صلاة الجمعة بمدينة تبريز.

وعاد الى ايران وسافر الى معظم مدنها للتبليغ والارشاد حيث لقي اقبالا منقطع النظير وخاصة من الجيل الصاعد بسبب بساطته في تناول المواضيع الاجتماعية والسياسية بالاضافة الى نشاطاته الدينية منها اطلاق تعليم قراءة القرآن الكريم والمسابقات التي كان يشرف عليها لتشجيع الفتيان والاحداث على معرفة كتاب الله.

وقبيل انتصار الثورة الاسلامية بادر الشيخ كافي الى تنوير أذهان الناس وكان اول من نطق بإسم الامام الخميني(قدس) بصورة علنية بعدما كان التفوه بإسمه الشريف محظورا ومصير الذاكر له اما الاعدام أو السجن على اقل تقدير.

ونظرا لمكانته بين الناس ونشاطاته الاجتماعية منها بناء فروع الحسينيات التي كان يطلق عليها اسم (مهدية)‌ تيمنا بإسم الامام الثاني عشر(ع) واتخاذ هذه الاماكن المقدسة مكانا للارشاد وخاصة في تلك الظروف العصيبة اضطر نظام الشاه الى تدبير مؤامرة اصطدام مفتعلة ليستشهد الشيخ كافي في ليلة الـ 15 من شعبان التي كان يبشر الناس بها لمولد منقذ البشرية الى السعادة ودفن في مشهد المقدسة.