رمز الخبر: ۲۴۳۴۸
تأريخ النشر: 10:47 - 18 July 2010
عصرایران - لم يكن الاتصال الذي اجرته وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، بنظيرها التركي احمد داود اوغلو، عادياً، بل تطرق الى مسائل مهمة تهم الجانبين وتتعلق بالوضع في المنطقة بشكل عام وبدور تركيا المستقبلي الذي تعلق عليه كل الجهات آمالاً كبيرة نظراً الى ما نجحت في تحقيقه في السنوات القليلة الماضية.

وتشير المعلومات، كما ذكرت وكالة فارس للانباء، الى ان الاتصال الثنائي لم يكن فقط من اجل تركيا بل ايضاً من اجل الكيان الصهيوني، حيث حثت كلينتون أنقرة على وجوب العودة الى المسار (الاسرائيلي) والانفتاح عليه وازالة كل الرواسب والتوترات، والابتعاد بالتالي عن الرهان على المحور العربي وتحديداً سوريا وترك مسافة مع ايران بعد ان باتت تركيا قريبة جداً منها.

وتضيف المعلومات ان كلينتون وعدت بتعزيز الجهود الاميركية على اوروبا في محاولة لاقناع المعترضين على انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بالقبول، مقابل عدم الاسترسال التركي في الخط الجديد الذي بدأ يتطور منذ الحرب (الاسرائيلية) على غزة وتجسد اكثر فأكثر في دورها في الملف النووي الايراني وموقفها من الاعتداء على (قافلة الحرية).

وذكرت المعلومات ان اوغلو كان مستمعاً اكثر منه متحدثاً كونه يدرك تماماً ان ما يقال له ينم ايضاً عن ضغط (اسرائيلي) على الادارة الاميركية بعد ان شعر المسؤولون الصهاينة ان الامور باتت ضاغطة عليهم من الناحية السياسية وطلبوا في مقابل بعض (التنازلات) في عملية السلام، عودة تركيا كحليف متين لانهم، وكما لفت المسؤولون الاتراك اكثر من مرة، يدركون ان الخسارة الصهيونية لدولة اسلامية حليفة في المنطقة اكبر بكثير من الخسارة التركية، وهذا ما علق عليه الكثير من السياسيين والكتاب الصهاينة، خصوصاً بعد الدور التركي الكبير الذي سمح لها بالدخول من الباب الواسع الى الدول العربية والخليجية وحتى الابواب الايرانية بدليل الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع البرازيليين في ما خص الملف النووي الايراني وتبادل اليورانيوم. كما ان اسرائيل تتخوف من عمق الدور التركي في ايران ولبنان وامكان تعزيز الصلة مع (حزب الله) بشكل يثير القلق الصهيوني بشكل جدي.