رمز الخبر: ۲۴۴۵۴
تأريخ النشر: 17:08 - 21 July 2010
مصیب نعیمی
ليس جديداً ان تلجأ الزمرة الصهيونية الى التهديد والوعيد أو الحديث عن إنجازات عبقرية للإستهلاك الداخلي أو تضليل حماتها في الغرب، بل الغريب هو ان يصدق المجتمع الصهيوني هذه التهويلات الفارغة متجاهلاً سقوط الجيش الاسطوري الذي قيل عنه انه لا يقهر أو انه القوة العسكرية الاسرائيلية التي وصفت برابع جيش في العالم.

ان تهديد رئيس اركان الجيش الصهيوني، غابي اشكنازي،بقصف مناطق آهلة في لبنان والذي اطلقه في العاصمة الايطالية بعد يوم من اعلان تجربة نظام (القبة الحديدية) لمواجهة الصواريخ والراجمات من الجو، لا يخلو من المبالغة رغم انه تفوح منه رائحة الكراهية والعداء فضلاً عن لجوء الساسة في تل ابيب دوما الى اثارة التوتر بهدف صرف الانظار عن المأزق الذي يعيشه هذا الكيان.

معروف انه عندما قرر الصهاينة الاعتداء على لبنان في تموز 2006 كانوا يملكون أكثر من 20 ألف قطعة عسكرية متطورة، منها قرابة ألف طائرة مقاتلة واربعة آلاف دبابة ومئات المدافع والراجمات ومنصات الصواريخ اضافة الى عشرات الصواريخ الذكية التي نقلت من البنتاغون عبر لندن، لكنها كلهالم تساعد المعتدين على كسب المعركة.

كما كان الوضع مشابهاً عندما اقدم هذا الكيان على ارتكاب جريمة العصر ضد المدنيين العزل في غزة دون ان يتمكن من التأثير على روح المقاومة وارادة التحدي.

ومنذ ذلك اليوم يحاول المهزومون ان يعيدوا ماء الوجه الذي فقدوه، غير ان المعادلة لن تكون لصالحهم بعد اليوم لأن الاسطورة الصهيونية التي اقاموها على الاوهام سقطت، وأي خطوة اسرائيلية حمقاء ستكون بداية لنهايتهم.

ان سلاح المقاومة ليس الصواريخ أو الراجمات التي يمكن تفاديها بأجهزة متطورة بل هو نابع من ارادة وايمان وعقيدة يحملها اناس شرفاء لدحر الشر والعدوان. ومثل هذا السلاح لن توقفه صواريخ الباترويوت أو (القبة الحديدية) أو جميع ما وصلت اليه التكنولوجيا حتى اليوم. ويجب على الزمرة الاجرامية في تل ابيب ان تعرف بأن الله سبحانه وتعالى قد يُمهل ولكن لا يهمل أبداً.