رمز الخبر: ۲۴۵۲۵
تأريخ النشر: 13:21 - 25 July 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - يتزايد الحديث عن مخطط امريكي جديد يهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة عبر سيناريوهات سياسية وربما عسكرية، مما يستدعي الانتباه الى مدى واقع هذا المخطط، بهدف دراسته وإتخاذ التدابير والخطوات الضرورية لافشاله. وترى المصادر الخبيرة في الشأن الاقليمي بأن السيناريوهات المطروحة لا تتعدى الحرب النفسية التي بلغت ذروتها، لان الدخول في أي مغامرة محتملة قد يؤدي الى نتائج كارثية بالنسبة للمعتدين من الصعوبة التكهن بعواقبها.

وبعيدا عن المعادلات القائمة والاوراق التي يملكها كل جانب، نرى بأن الامريكيين منهمكون في ازمات اقلها افغانستان والعراق وفلسطين، ولكل من هذه الساحات خصوصياتها الاقليمية وظروفها الاجتماعية التي لا توحي بأي إنجاز سياسي أو عسكري لامريكا وحلفائها، بل ان الخناق يضيق عليهم ويلحق بهم خسائر فيما تبقى لهم من فرص.

ولا ننسى بأن التوترات المتلاحقة التي صنعتها السياسة الامريكية هي التي خلقت ظروفاً اقتصادية صعبة في الغرب، مما يتوقع بانهيارات جديدة في سوق المال والاعمال. وبهذا فان أي عدوان محتمل لن يكون لمصلحة الغرب ولن يحقق للولايات المتحدة أي مكسب سوى توسيع نطاق معسكر الممانعة خاصة في المناطق الاستراتيجية ومراكز الطاقة التي دونها لن يعيد الغرب الازدهار لاقتصاده المنهار.

اما المراهنات الخاطئة على إركاع ايران والدول الرافضة للاحتلال الصهيوني والتمدد الامريكي، فانها لا تملك أي حظ بالنجاح حيث اثبتت الوقائع استحالة فرض الارادات بالقوة، كما ان التجربة الفلسطينية طوال أكثر من ستة عقود تؤكد على عدم اعتراف العدو بحقوق الامة وضرورة الصمود لاعادة الحقوق المسلوبة.

ان الرهان على قانون الغاب واللجوء الى الحرب والعدوان سوف يؤدي حتماً الى سقوط ما تبقى من المنظمات الدولية بعد ان احتلتها امريكا وهدمت اركانها عبر استغلالها في مشاريع هدامة ولمصلحة الصهيونية العالمية.