رمز الخبر: ۲۴۵۵۲
تأريخ النشر: 11:08 - 27 July 2010
عصر ایران - ا ف ب - اقر الاتحاد الاوروبي وكندا الاثنين حزمة عقوبات واسعة بحق ايران تستهدف خصوصا قطاع الطاقة على امل حمل طهران على التفاوض بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم، وهي سياسة يبدو انها بدأت تعطي نتيجة. وقد وضعت اللمسات الاخيرة على قرار الاتحاد الاوروبي منتصف نهار الاثنين اثناء اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
 
 في اعقاب ذلك اعلنت الحكومة الكندية فرض عقوبات مماثلة. وكانت الولايات المتحدة واستراليا اتخذتا تدابير مماثلة في حجمها. والرزمتان الجديدتان من العقوبات تذهبان ابعد بكثير من تلك التي تبناها مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو بهدف معاقبة ايران على مواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يرى فيها الغرب بوادر لصنع سلاح نووي.
 
وقال دبلوماسي اوروبي "انها رزمة من اكبر العقوبات التي تبناها الاتحاد الاوروبي على الاطلاق بحق ايران او اي بلد اخر". وتستهدف اوروبا وكندا خصوصا بهذه العقوبات قطاعي الغاز والنفط. وتحظر اي استثمار جديد او مساعدة فنية او نقل للتكنولوجيا، خصوصا في مجال تكرير النفط وتسييل الغاز.
 
وهذا القطاع حساس بالنسبة ايران التي وبالرغم من انها رابع منتج للنفط في العالم، فهي ما زالت تستورد 40% من احتياجاتها من البنزين لقدراتها المحدودة على التكرير لتلبية الطلب الداخلي. وفضلا عن قطاع الطاقة تستهدف هذه العقوبات بقسوة قطاع نقل البضائع الايراني سواء بحرا او جوا.
 
كما تشدد عمليات التفتيش والمراقبة في الموانىء الاوروبية او في عرض البحر. وتجعل ايضا المبادلات التجارية اكثر صعوبة مع حظر نشاط عدد متزايد من المصارف الايرانية ومنع الصفقات المالية التي تزيد قيمتها على 40 الف يورو مع ايران بدون اذن خاص وتوسيع قائمة الاشخاص الممنوع حصولهم على تاشيرات. والمستهدف الاساسي في ذلك هو الحرس الثوري الايراني.
 
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ محذرا الاثنين "آمل ان تكون ايران تلقت الرسالة. ان الدول الاوروبية منفتحة على التفاوض بشأن برنامجها النووي لكن ان لم تستجب فاننا سنكثف الضغوط".
 
 ولم يستبعد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش زيادة الضغط على ايران اذا لم تلين موقفها، مع انه اعلن تلقي "بوادر" ايجابية بشان عودة ايران الى طاولة المفاوضات. ومن ناحيتها، اشادت الولايات المتحدة الاثنين بالعقوبات المشددة التي تبناها الاتحاد الاوروبي وكندا ضد ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل مؤكدة ان تشديد العقوبات الدولية بدأ يعطي تأثيره.
 
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غايتنر ان "الولايات المتحدة تشيد بالاجراءات القوية التي اتخذها شركاؤنا في الاتحاد الاوروبي وكندا من اجل تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1929". واضافا في بيان ان هذه الاجراءات "تعكس القلق المتزايد للاسرة الدولية" تجاه الاهداف النووية لايران. وقالا ايضا "بدأنا نرى تأثير العقوبات مع شركات في العالم باسره ترفض تنفيذ اعمال مع ايران للحؤول دون ضلوعها في البرنامج النووي الايراني".
 
واعطت ايران الاثنين ردا على اسئلة مجموعة فيينا التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا بشان اقتراح تبادل الوقود النووي الذي رعته تركيا والبرازيل في ايار/مايو. واعتبرت الدول الكبرى العرض في ذلك الوقت غير كاف. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين انها تلقت الرسالة. واعلنت ايران استعدادها لبدء مفاوضات بهذا الشأن، لكن المتحدث باسم خارجيتها حذر من ان العقوبات الاوروبية ليس من شانها "سوى تعقيد الوضع".
 
وذكر لولوش بان الهدف من التدابير الدفع باتجاه حل دبلوماسي شرط ان تقبل طهران باجراء مباحثات "جدية" بشان برنامجها النووي. وقال ان المقترح الايراني البرازيلي التركي في ايار/مايو "لم يعالج جوهر المشكلة". ولا يزال الاوروبيون ياملون في استئناف المفاوضات بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا (5+1) في منتصف ايلول/سبتمبر.