رمز الخبر: ۲۴۶۶۰
تأريخ النشر: 08:53 - 03 August 2010
عصرایران - وکالات - أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، أمس، ان ايران تعد نفسها لمواجهة أي عدوان، واشار الى ان أي حرب من قبل اسرائيل او اي طرف آخر من خارج المنطقة لن تكون محدودة، لأن ايران «ستقف إلى جانب سوريا ودول المنطقة كافة»، موضحاً أن كلام الرئيس محمود أحمدي نجاد عن حربين أميركيتين في المنطقة خلال الأشهر المقبلة، جاء للردّ على «تحركات وتهديدات» اسرائيلية ضد لبنان وسوريا، توحي بنية لشن الحروب.

وفي هذه الاثناء، أعلن نجاد انه سيتجه إلى نيويورك في أيلول المقبل للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعياً الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى مناظرة، بقوله «انا مستعد للجلوس مع اوباما، وجهاً لوجه، من رجل الى رجل، للبحث بحرية في قضايا العالم أمام وسائل الاعلام لمعرفة الحل الافضل».

وحذر متكي من أن أي حرب في منطقة الشرق الأوسط سوف لن تكون محدودة. وقال إن «شن أي حرب محتملة في المنطقة من قبل الكيان الإسرائيلي أو أي طرف من خارج المنطقة لن يكون محدوداً»، مضيفاً ان إيران «ستقف الى جانب سوريا ودول المنطقة كافة، وهي تعد نفسها لمواجهة اي عدوان في المنطقة».

واتهم وزير الخارجية الايراني، الكونغرس الأميركي بالانشغال في إصدار قوانين وقرارات أدت الى
تأزيم الأوضاع في مختلف مناطق العالم، «ما جعل الولايات المتحدة منبوذة في العالم الى درجة كبيرة». وحول توقع نجاد اندلاع حربين في المنطقة خلال الفترة المقبلة قال متكي «هناك لاعبون من خارج المنطقة يقومون بتحركات لتوتير الأجواء فيها وتأزيمها، لتأمين مصالحهم الخاصة، خاصة الاقتصادية في الأزمة المالية في الغرب».

وأشار متكي الى ان «هناك تحركات وتهديدات صدرت من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان وسوريا خلال السنة الأخيرة توحي بوجود نية لدى الكيان بشن حروب في المنطقة»، محذراً «إسرائيل وحماتها من ارتكاب خطأ كبير بذلك».

كما قال متكي في مقابلة مع قناة «العالم» الرسمية الايرانية إن «هناك نوعاً من اعلان جهوزية» من جانب اعضاء مجموعة فيينا للبدء بالمفاوضات. واضاف «يمكننا وصف هذا الأمر بإشارات ايجابية بشأن الارادة السياسية لمجموعة فيينا». واوضح الوزير الايراني ان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا امانو «يسعى الى تنظيم اجتماع على قاعدة رسالة ايران حول تبادل الوقود المخصص لمفاعل الابحاث في طهران».

من جهته قال أمانو، على هامش محاضرة ألقاها في سنغافورة إنه تلقى «رداً إيجابياً» من دول في «مجموعة فيينا» التي تضم روســيا وفرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إجراء حوار حول تبادل محتمل للوقود النووي. وعنــدما سئل أمانو عما إذا كان سيضغط باتجاه البدء في المحادثات في أيلول المقبل، قال «أنا أعمل على ذلك. ولديّ رد إيجابي من الدول الأعضاء... ولم لا».

لكن امانو استطرد خلال المحاضرة، قائلاً إن المحادثات قد لا تؤدي إلى نتيجة قوية. وتساءل «ماذا ستكون النتيجة؟ قد لا تكون هناك نتيجة. لا أعرف. لكن البدء في حوار مهم جداً.. إذا تمكنا من إجراء نقاش حول هذا الشأن فسوف يكون ذلك تقدماً إيجابياً».

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تتوقف عن السعي وراء إيجاد حل تفاوضي للخلاف بشأن الملف النووي الإيراني. وأوضحت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاغ، أن «رؤية التعامل مع إيران مزدوجة تقوم على الحوار والضغط في الوقت نفسه، وهذا هو الإطار الذي صدر فيه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 والذي يشدد العقوبات ضد السلطات الإيرانية مع إعادة التأكيد في الوقت نفسه على عروض الحوار من جانب المجتمع الدولي تجاه إيران».

إلى ذلك، نقلت تقارير إعلامية عن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، قوله خلال تجمع لحزب العمل في مستوطنة قرب القدس المحتلة، إن رئيس الاستخبارات التركي الجديد حقان فيدان «صديق لايران»، معرباً عن قلقه ازاء «فكرة أن تنتقل أسرارنا المؤتمن عليها لدى أصدقائنا الأتراك إلى ايران خلال الأشهر المقبلة».