رمز الخبر: ۲۴۷۵۴
تأريخ النشر: 08:17 - 07 August 2010
عصر ايران – لقد اصبح من المتیقن بان احمد الجار الله ، يعشق جدا الافلام الكلاسيكية والقديمة، لاسيما الافلام البحرية وافلام قراصنة البحر!

وجار الله هو رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، الصحيفة التي لا يهدأ لها بال ان لم تنشر يوما خبرا مزيفا وكاذبا عن ايران وربما لا تحصل من جراء ذلك على اجرها!

وبما ان الاغلبية الساحقة من كتابات هذه الصحيفة حول ايران، تشبه القصص الخيالية والوهمية وهي محط اهتمام كتاب الفكاهة لذلك فهي لا تستحق الرد عليها اصلا، لكن ومن منطلق التسلية، لا باس ان نقرأ معا احد اخبارها(!) الاخيرة حول ايران :

"400 قناص ايراني انتشروا على شواطئ الخليج الفارسي لكي يتدخلوا اذا ما تعرضت ايران لهجوم وليعملوا على زعزعة الامن والاستقرار في الخليج الفارسي.

ان السلطات العسكرية لتنظيم قومي عربي! تملك مزيدا من المعلومات وستكشف النقاب عنها تدريجيا. ان قوات لواء القدس الايراني ومطلقي الصواريخ بلواء بدر وقوات الكوماندوس الخاصة بمكافحة قراصنة البحر وافراد من حزب الله، هم من بين العسكريين المنتشرين على الشواطئ الايرانية!!

نعرف ان الهدف من هذه المناورات المستمرة على الشواطئ الايرانية هو ارسال الارهابيين الى الدول العربية بجنوب الخليج الفارسي لاغتيال كبار المسؤولين السياسيين بالدول العربية".

ان محرر هذا الخبر ، قد حرر خبره على الارجح مباشرة بعد مشاهدة فلم معتق، تظهر فيه السفن الشراعية المزودة بالمدافع وهي تهاجم شاطئ ما، وفي المقابل فان مشاة البحرية المنتشرين على الشاطئ يطلقون النار من بنادقهم باتجاه الغزاة.

ونقترح على الاصدقاء من كتاب الفكاهة والكوميديا الكويتيين، بانهم ان لم يكونوا يواكبوا الكثير من احداث الساعة، ويعملوا على تحديث وعصرنة انفسهم ، فعلى الاقل ان يقوموا بتحديث انفسهم من حيث مشاهدة الافلام الحديثة لينتبهوا الى ان حروب البحر – شاطئ، قد تطورت منذ سنين وان عصر القناصة الذين ينتشرون على الشواطئ لمواجهة السفن الغازية، قد ولى منذ زمن بعيد، كما ان حمام الزاجل اصبح في ذمة التاريخ.

وفي عصر حروب الصواريخ البعيدة المدى والموجهة والحروب الالكترونية، كيف يمكن تصديق ان 400 قناص ينتشرون على شواطئ تمتد على مدى 1200 كيلومتر على الخليج الفارسي بانتظار صد هجوم؟

وربما ان محرر الخبر الكويتي، لم تعجبه كثيرا بداية قصته النابعة من نسيج خياله، لذا حاول اضفاء مهمة اخرى للقناصة الوهميين اذ يقول : انهم يريدون الذهاب الى الدول العربية لاغتيال كبار مسؤوليها!

فاذا كان هؤلاء ينوون الذهاب الى الدول العربية لاغتيال مسؤوليها، فلماذا انتشروا اذن على شواطئ الخليج الفارسي؟ هل هم ينتظرون ان يمر كبار مسؤولي الدول العربية من امامهم في الخليج الفارسي ومن ثم يصوبوا بنادقهم باتجاههم و... يطلقوا النار عليهم؟!

ان هذه القصة، سخيفة وتافهة لدرجة انها لا تفيد حتى لانتاج فلم كرتون اكشن لان الاطفال لا يصدقونها حتى.

فاذا كان الجار الله واصدقاؤه الذين يزعمون بانهم مسلمون، لا يؤمنون بالموت والقيامة، ويطلقون على هذا الاساس الاكاذيب والخزعبلات ، وان لم يكونوا على مستوى المهنية والصدقية، فليحترموا على الاقل مشاعر قرائهم، القراء الذين يوجد بينهم الكثير ممن يميزون بين الغث والسمين والردئ والجيد، ويعرفون الفرق بين الخبر والخيال.

فاذا كانت الصحافة ، هي التي تتبعها وتسوقها "السياسة" والاستاذ جار الله، فحينها يمكن ببساطة وسهولة الامساك بانبوب نرجيلة بيد ، والنفخ فيه لاحداث فقاعات والامسك بقلم بيد اخرى وكتابة الخزعبل والحديث الذي يضحك منه، مثلما نقدر ان نكتب "افادت مصادر مطلعة بان جهاز الاستخبارات الكويتي ضالع في عملية اغتيال رفيق الحريري".