رمز الخبر: ۲۴۸۵۶
تأريخ النشر: 09:31 - 11 August 2010
Photo

عصرايران - (رويترز) - شن سفير ايران الجديد لدى العراق هجوما لاذعا على من يتهم طهران بالتدخل بالشأن العراقي وقال ان ايران ستقاضي كل من يتهمها بالقيام بمثل هذا التصرف.

وكرر حسن دنائي في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الايرانية بوسط بغداد شجبه لكل من يتهم ايران بذلك من مسؤولين او احزاب عراقية وقال "نشجب التصريحات التي كانت تأتي على لسان بعض المسؤولين ونعتقد ان من حقنا ان نقاضي بعض هؤلاء بالمحاكم وان تكون هناك متابعات قضائية توجه لمثل هذه التصريحات التي ترد عل لسان هؤلاء."

ووصف دنائي هذه الاتهامات بانها "افتراءات موجهة الى الجمهورية الايرانية الاسلامية وهي لا اساس لها من الصحة ونرفضها جملة وتفصيلا."

وقال السفير الايراني الذي قدم اوراق اعتماده سفيرا لايران قبل ايام معدودة خلفا للسفير السابق حسن كاظمي قمي "ايران لا تتدخل مطلقا في اي شأن من شأنه ان يزعزع امن واستقرار العراق وان يؤدي الى خسائر مالية او بشرية."

وكانت اطراف سياسية عديدة قد اتهمت ايران بالتدخل في العراق سياسيا وامنيا. ووصفت اطراف وشخصيات سياسية عراقية عديدة ايران في اكثر من مناسبة بانها اللاعب رقم واحد في الشأن العراقي سواء فيما يتعلق بالشأن السياسي او الامني.

وقال دنائي "نحن نقول بهذا الصدد ان امثال هؤلاء يريدون تبرير ضعفهم من خلال توجيه الاتهام الى جهات اخرى."

وأضاف "نوصي هؤلاء ونقول لهم من اجل الا يعيدوا تكرار مثل هذه التصريحات فليتحدثوا مع ابناء الشعب العراقي بكل صدق ولتكن تصريحاتهم تتوخى الدقة لا ان يتناولوا مثل هذه التهم والافتراءات ويبادروا الى افتعال الاجواء ضدنا وضد الاخرين."

وعن موقف ايران من مسألة تشكيل حكومة عراقية قال السفير الايراني الذي كان يتحدث عبر مترجم "نحن ندعم حكومة عراقية منبثقة عن ابناء الشعب العراقي وان تكون هذه الحكومة متناغمة مع الدستور العراقي وان تحتضن جميع الاطياف."

وأضاف "نحن بكل تأكيد نبذل ما بوسعنا ونقدم النصح الى اصدقائنا في العراق وهم كثر في العراق... ومن مختلف الاطياف."

وكان مسؤولون عراقيون بارزون من ضمنهم نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية قد اشتكوا مرارا من تدخل اقليمي في تشكيل الحكومة الجديدة التي يسعى الفرقاء السياسيون والكتل النيابية الفائزة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس اذار الى تشكيلها رغم مرور اكثر من خمسة اشهر على اجراء الانتخابات.

وصرح المالكي قبل ايام في مقابلة مع رويترز بأن استمرار التدخل الاقليمي لن يؤدي الى تشكيل حكومة عراقية.

وفي سؤال عن تعويضات حرب الخليج الاولى بين العراق وايران التي دامت من عام 1980 الى 1988 والتي تطالب طهران بغداد بدفعها قال السفير الايراني "هناك العديد من الملفات بين البلدين وهي قيد الدراسة... احد هذه الملفات التي لم تحسم حتى الان هو موضوع التعويضات."

واضاف "انا اقول انه يجب دراسة هذه الملفات من قبل خبراء مختصين ينظرون اليها من عدة جوانب فنية وقانونية."

وكشف السفير الايراني عن افتتاح مركز تجاري ايراني في السليمانية احدى محافظات المنطقة الكردية يوم غد الاربعاء وقال ان المستقبل القريب سيشهد افتتاح مركزين اخرين في بغداد والبصرة. ولايران حاليا مركز تجاري في محافظة اربيل الكردية.