رمز الخبر: ۲۴۹۴۴
تأريخ النشر: 10:26 - 15 August 2010
عصرايران - وكالات - اشترطت طهران قبولها الدخول في مباحثات مع مجموعة فيينا بشأن تبادل الوقود النووي، بموافقة مجموعة “5+1” على إدخال تعديل في تركيبتها لتضم دولاً أخرى مثل سوريا وتركيا والبرازيل، محذرة مجدداً من مغبة أي هجوم أميركي- إسرائيلي ضدها، وقالت إنه لا سبيل أمام الولايات المتحدة “سوى الخروج من منطقة الشرق الأوسط”، والا “سترغم على فعل ذلك”.

من جهته، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن تاريخ 21 أغسطس الحالي لا يعني بداية تشغيل مفاعل بوشهر بل هو بداية نقل الوقود النووي إلى المفاعل مبيناً أن موسكو وإيران ستدشنان العمل بالمحطة في 16 سبتمبر المقبل. وتحدث صالحي عن وجود 165 وحدة للوقود في مفاعل بوشهر يستغرق نقل كل واحدة منها حوالي ساعة ما يعني أن العملية تحتاج إلى ما بين 7 و 8 أيام لاستكمالها، معرباً عن أمله في أن يتم استكمال ترحيلها بأسرع وقت ممكن. وأشار صالحي إلى أن رئيس الوكالة الذرية الروسية “روساتوم” سيرجي كيريينكو سيقود وفداً روسياً رفيعاً في زيارة لطهران خلال أسبوع، ولم يستبعد حضور وزير الطاقة الروسي.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أنه من غير المنصف أن تجري طهران مباحثات بشأن ملفها النووي مقابل مجموعة “5+1” التي تتألف من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا. وقال إنه لابد من إجراء تغيير في هذه التركيبة بضم دول أخرى مثل البرازيل وتركيا وسوريا، لكي ما تكون المعادلة متوازنة في المباحثات، مهدداً بأنه في حال رفض المجموعة فكرة توسيع عضويتها، فإن طهران سوف لن تقبل الدخول في مباحثات فيينا. وأشار متكي في حديث نقلته صحيفة “جوان” أي (الشباب) الإيرانية التابعة للحرس الثوري أمس، إلى أن بلاده تريد من مجموعة “5+1” أن توضح موقفها من “القنابل النووية الإسرائيلية”، مشدداً على أن طهران لا ترغب في حوار مع أميركا ولم ترسل أي طلب لواشنطن بهذا الصدد.

وكان البيت الأبيض أكد أمس الأول أن تدشين أول مفاعل نووي إيراني بمساعدة روسيا، يؤكد أن طهران “ليست بحاجة إلى امتلاك قدرة على تخصيب اليورانيوم” ويجدد الشكوك في صدق نواياها. ورداً على إعلان موسكو وطهران تدشين محطة بوشهر في 21 أغسطس، الحالي، أشار المتحدث باسم الرئاسة الأميركية روبرت جيبس إلى أن “روسيا تؤمن الوقود النووي وتستعيده” بعد استخدامه. وتابع “هذا يثبت أن إيران “ليست بحاجة إلى امتلاك قدرة على التخصيب إذا ما كانت نواياها، كما تقول، تطوير برنامج نووي سلمي”. كما اعتبرت فرنسا من جهتها، أن تسليم روسيا الوقود لمحطة بوشهر هو “سبب إضافي” يفترض أن يدفع طهران إلى “تعليق نشاطاتها النووية الحساسة”، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة “سمحت” بإكمال بناء المحطة.

إلى ذلك، أعلن المساعد الثقافي للقيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال مسعود جزايري أمس، أنه لا سبيل أمام الولايات المتحدة “سوي الخروج من منطقة الشرق الأوسط”. وقال الجنرال جزايري في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إنه من مصلحة الولايات المتحدة أن ترضخ لما تطالب به شعوب منطقه الشرق الأوسط في الخروج من المنطقة و”الا سترغم على ذلك”.

وفي إشارة إلى التهديدات الأميركية ضد إيران، قال إن تهديدات واشنطن بشن هجوم عسكري علي طهران أصبحت بالية بسبب تكرارها. وأكد المسؤول العسكري أن الأميركيين “أنفسهم غير واثقين من نجاح العقوبات المفروضة ضد إيران”. وأوضح أن واشنطن تحملت أعباء كبيرة للحصول علي أصوات أعضاء مجلس الأمن الدولي لاعتماد القرار 1929 ضد إيران لكنها حصدت الفشل في تحقيق أي نتيجة. وأعلن جزايري أن الدول التي صادقت على قرارات مجلس الأمن ضد طهران، تتعامل في الخفاء وبشكل واسع مع إيران، ملوحاً أنه لو اقتضت الضرورة، سنعلن عن أسماء تلك الدول يوماً ما.