رمز الخبر: ۲۵۰۷۲
تأريخ النشر: 11:12 - 19 August 2010
عصر ایران - تزداد حدة التوتر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الاميركية وحليفتها "اسرائيل" ومن خلفهم الدول الغربية حول ملف ايران النووي، وعلى الرغم من فرض عقوبات جديدة على طهران منذ مدة من قبل مجلس الأمن، إلا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تأبه بهذه التهديدات كونها لا تؤثر عليها، خصوصا وأن بعض هذه الدول المشاركة في تنفيذ هذه العقوبات تستفيد من نفط طهران في الكثير من استهلاكها النفطي، في وقت بدا فيه وأن اقتراب موعد تشغيل مفاعل بوشهر النووي ألهب الأزمة وأعاد لغة التهديد من جديد، بعدما كان يتم التداول في الأسابيع الماضية بسبل عودة الحوار المقطوع بين طهران ودول الخمس زائد واحد.

وفي هذا الاطار، حذرت طهران أمس من أيّ هجوم عسكري على محطتها النووية الأولى في بوشهر والتي يفترض أن يبدأ تدشينها ومدّها بالوقود الروسي اعتباراً من السبت المقبل. وذلك عقب التصريحات الأميركية المتتالية المهددة بشن عدوان على ايران وآخرها لسفير الولايات المتحدة الأميركية السابق لدى الأمم المتحدة جون الذي اعتبر أمس انه "أمام اسرائيل "ثمانية أيام" لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية وإلا يكون فات الآوان لضرب هذا المفاعل من دون التسبب في تلوث اشعاعي".

وفي هذا السياق، قال رئيس تحرير جريدة "الوفاق" الايرانية مصيّب النعيمي في حديث لـ"الانتقاد" إن "مفاعل بوشهر سيبدأ العمل خلال أيام، وهذا أمر كان من المفروض أن ينتهي منذ سنوات"، لافتا الى ان مفاعل بوشهر لا يتأثر بأي تحرك سياسي عسكري أو ما شابه وذلك لأنه يعتبر من ضمن الاستراتيجيات الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية".

وأكد النعيمي أن "موضوع التهديدات التي يروّج لها الصهاينة أحياناً وحلفائهم في الغرب والولايات المتحدة الأميركية هو أمر لا يؤخذ بالجدية لأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعرف حقيقة هذا الكيان ومدى قوته ونقاط ضعفه وامكانياته وكل ما يترتب حول فهم العدو في المنطقة"، مشدداً على أنه "ليس هناك تجرؤ اسرائيلي للقيام بأي خطوة عدائية ضد ايران ليس لأن "اسرائيل" لا تريد بل لأنها تفهم أن أي ضربة قد تؤدي أضرار في أحدى المفاعلات أو المؤسسات الايرانية، ولكن ستؤدي الى نهاية الكيان الصهيوني عن فلسطين المحتلة"، لافتاً الى أنه "بالرغم من كل ذلك فإن هذا لا يعني أن ايران وقفت مكتوفة الأيدي وهي رغم معرفتها بعدم تجرؤ "اسرائيل" أو أميركا بخوض حرب جديدة بسبب تداعياتها ونتائجها الكارثية عليهم فهي أخذت الأسوأ بعين الاعتبار وهناك استعداد تام للرد القاسي والسريع والصارم في أسرع وقت ممكن وهو أبعد وأكثر مما يتصوره العدو وأعوانه".

وحول اعتبار بولتن أنه أمام "اسرائيل" أيام لضرب مفاعل بوشهر، قال النعيمي في حديث لموقعنا الألكتروني ان "جون بولتون تاريخه معروف من "عونطجيات" في الولايات المتحدة الأميركية وهو تحدث كثيراً وتراجع كثيراًً"، وأضاف " ليس هناك ملاذ، فنحن فنعرف الآن حالة المناورة في تصريحات الأميركيين والصهاينة وخاصة الأميركيين الذين ينتمون الى اللوبي الصهيوني وهذا ليس إلا ضجيج اعلامي يمر سحابه بأسرع وقت ولكن اذا كانت هناك بالفعل عقلية اعتداء على ايران فخوض هذه التجربة سيكون كارثي بالنسبة لهم".

وأشار النعيمي الى أن "كل الضجيج الموجود إن كان في لبنان أو المنطقة أو فلسطين أو سوريا لا يتعدى الحرب الاعلامية والكلامية والنفسية لارهاب الناس إن كان داخل ايران او داخل الساحة العربية من اجل التغطية على الاخفاقات التي تعاني منها الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان وباكستان والعراق وكامل المنطقة".

وختم نعيمي حديثه لـ"الانتقاد" بالتأكيد أنه " لو كان هناك امكانية لأن تقوم "اسرائيل" او أميركا باعتداء على ايران لقامت به ولم تعلن عنه قبل تنفيذه "، مشددا على انه في حال قيام العدو الصهيوني بأي خطوة او أي هجوم عسكري فانه سوف يتضرر وخلال ساعات أو أيام قليلة سيتبيّن من الخاسر".