رمز الخبر: ۲۵۰۸۲
تأريخ النشر: 12:49 - 19 August 2010
عصر ایران - الدستور -  تبدأ روسيا في 21 الشهر الجاري بتزويد مفاعل بوشهر الايراني بالوقود النووي ، وهي خطوة دفعت السفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون الى تحريض اسرائيل على مهاجمة المفاعل قبل تزويده بالقضبان النووية.

ووصف بولتون هذه المنشأة التي بناها الروس بأنها تمثل خطوة رئيسة الى الامام لطموحات ايران النووية. وقالت موسكو إنها ستبدأ السبت في تحميل مفاعل بوشهر بالقضبان النووية وهي خطوة لا رجوع عنها في مجال تشغيل ذلك المفاعل بعد سنوات من التأجيل.

وكانت روسيا وافقت عام 1995 على بناء المفاعل في الموقع الذي بدأ فيه المشروع في سبعينيات القرن الماضي بالتعاون مع شركة المانية ، لكن التأجيلات أحاطت بالمشروع الذي كلف مليار دولار: وهو مشروع إستخدمه الروس كأداة سياسية للضغط على طهران.

واشنطن انتقدت من جانبها موسكو لخططها تشغيل مفاعل بوشهر في الوقت الذي تفرض فيه الدول الكبرى بما فيها روسيا عقوبات على ايران بسبب استمرارها في تخصيب اليورانيوم في اطار برنامجها النووي.

لكن المخاوف الغربية من استخدام مشروع بوشهر للمساعدة في انتاج السلاح النووي ، تراجعت على ضوء اتفاق روسيا مع ايران على استعادة الوقود المستنفد من مفاعل بوشهر ، حيث إن هذا الوقود قادر على انتاج البلوتونيوم اللازم لصنع سلاح نووي.

واضاف بولتون في حديثه التحريضي انه ما إن يتم ادخال القضبان النووية في المفاعل ، حتى يؤدي اي هجوم عليه الى بث الاشعاعات في الجو والمياه خاصة وأن سواحل الخليج [الفارسي] اقرب الى بوشهر من طهران. وقال هذا الدبلوماسي السابق الذي عمل ذات يوم مشرفاً على السياسة الاميركية لمنع الانتشار النووي ، انه اذا كانت اسرائيل قد دمرت المفاعل النووي العراقي عام 1981 فكيف يمكن لها ان تسمح لمفاعل ايراني بالعمل؟

لكن الخبير في الشؤون الايرانية ، في مجلس السياسة الخارجية الاميركي إيلان بيرمان يقول إن عملية تخصيب اليورانيوم تشكل العمود الفقري الايراني للحصول على الاسلحة النووية ، معبراً عن اعتقاده بأن منشآت الطرد المركزي وليس بوشهر هي المواقع التي يجب أن تستهدف في أي هجوم اسرائيلي. وأضاف بيرمان انه طالما أن بوشهر هو الاكثر شهرة بين المواقع النووية الايرانية ويخضع لتفتيش دولي ، فانه ليس من المحتمل ان تستغله ايران في انتاج القنابل. ويرفض بولتون الفكرة القائلة ان المفتشين سيكونون قادرين على احتواء أي تهديد يشكله بوشهر ، مشيراً الى حالات طردت فيها طهران المفتشين. ونبه بولتون الى أن اي هجوم على بوشهر سيدفع الروس الى تزويد الايرانيين بأنظمة دفاع صاروخي متطورة.

ايران من جانبها سخرت من احتمالات الهجوم الاسرائيلي وقالت ان هذه التهديدات تكررت وفقدت معناها ، واضافت ان القانون الدولي يحظر مهاجمة المنشآت المحتوية على وقود نووي خشية انتشار الاشعاع وتأثيره على عشرات الآلاف من المدنيين.