رمز الخبر: ۲۵۱۳۵
تأريخ النشر: 11:04 - 22 August 2010
مصیب نعیمی
عصرايران - دخل مفاعل بوشهر النووي مرحلة التشغيل الفعلي بعد حقنه بـ 136 قضيباً من الوقود النووي، واعداده لتوصيل الطاقة الكهروذرية الى شبكة الكهرباء في ايران.

وبالرغم من ان مفاعل بوشهر النووي لم يكن في دائرة الخلافات، غير ان الغرب حاول ربط هذا المفاعل بانشطة ايران النووية فوضع العراقيل امام اكمال هذا المشروع، الذي بدأ عبر شركات ألمانية وبايعاز امريكي قبل 36 عاما.

وفيما نقلت وسائل اعلام الغرب انجاز الاتفاق الايراني الروسي لنقل الوقود الى قلب المفاعل، غير انهم لم يخفوا انزعاجهم من هذا الانتصار الايراني الكبير.

ومهما تكن الردود الامريكية والغربية تجاه تشغيل مفاعل بوشهر الايراني، فان هناك حقيقة لابد من مراجعتها من جديد، وهي ان اساليب الخديعة والارعاب لن تجدي نفعا مع الايرانيين لانهم يقرأون بدقة ما يجري في مخيلة الغرب ويدرسون نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الخصم، وأيضاً يمتلكون اوراقاً ناجعة للرد على أي خطوة قد يقامر العدو للقيام بها.

فالحديث عن امكانية تراجع ايران أو تنازلها عن حقوقها غير وارد كما يستحيل عودتها الى نقطة ما قبل الثورة الاسلامية مهما كانت الظروف والادوات.

لذلك فان السبيل الوحيد امام الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية، التي جربت جميع الوسائل مع ايران منذ أكثر من ثلاثة عقود، هي القبول بان ايران ليست باللقمة السائغة التي يمكن ابتلاعها.

والحديث عن عقوبات وحصارات يعود عليهم بالخسائر كما جرى بعد الحصار الامريكي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي والذي كان سبباً اساسياً لتحريك الطاقات الانسانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بجميع ابعاده.

واليوم أيضاً فان العقوبات ستكون دافعا جديداً للاعتماد على القدرات الوطنية والخلاص من قيود السلطويين.