رمز الخبر: ۲۵۲۴۷
تأريخ النشر: 10:56 - 26 August 2010
مصیب نعیمی
عصرايران - بعد خروج الوحدات القتالية الامريكية من العراق، وصف المتحدث باسم الخارجية الامريكية، فيليب كراولي، الانسحاب بانه لحظة تاريخية.

وهذا يذكرنا بمقولة مماثلة للرئيس الامريكي السابق، جورج بوش، عند دخول قواته بغداد بأنه لحظة تاريخية لامريكا. وليس بين هذا وذاك الا فترة عمرها سبعة اعوام ونصف العام يشوبها الكثير من الغموض حيث الخسائر التي لحقت بالعراق خلال هذه الفترة تساوي الخسائر التي الحقها صدام من حيث الدمار بالبنى التحتية لهذا البلد، وعدد الضحايا والمشردين وحرمان الناس من ابسط معايير الحياة رغم ان العراق يعتبر من اثرى بلدان المنطقة.

ولا شك بأن خروج القوات الامريكية من العراق سيكون فرصة لاحياء المؤسسات واعادة البناء، غير ان الفلتان الذي تروج له المؤسسات الامنية الامريكية المزروعة في انحاء العراق وعملاؤها، يوحي بأن الاخطار ربما لا تزول بخروج القوات العسكرية الرسمية الامريكية من هذا البلد.

ويظهر من تصريحات الجنرال ريموند اوديرنو، قائد القوات الامريكية في العراق، بأن حماية المنشآت النفطية تقع في مقدمة اهتمامات بلاده ويجب ان تبقى بعيدة عن الهجمات الارهابية. مما يؤكد بأن امريكا غير مستأءة من القتل والارهاب في مدن العراق عندما لا تعرقل هذه الجرائم مصالحها الاقتصادية.

وقد ترى في انفلات الوضع الامني مبرراً لتواجدها الامني والاستخباراتي وتخويفاً للسلطة العراقية في تحديد صلاحيات المحتل في العراق. ان مرحلة الاحتلال للعراق كانت اكمالاً لمرحلة صدام وديكتاتوريته، مما يسجل على الامريكيين انتهاكهم لحقوق الانسان وخداعهم للشعوب ونهبهم لثروات الآخرين، واستخفافهم بدماء الابرياء حتى يحل يوم محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم بحق الانسانية، لان تاريخ امريكا في العراق وافغانستان، حالك السواد.