رمز الخبر: ۲۵۴۵۴
عدد التعليقات: ۱ التعلیق
تأريخ النشر: 10:33 - 06 September 2010
 دافع رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، عن خيار خوض الحرب إلى جانب الولايات المتحدة في العراق، قائلاً إن المجتمع الدولي كان مضطراً لسلوك هذه الطريق بعد أن بدأت العقوبات المفروضة على بغداد بالاضمحلال، ما زاد القلق من إمكانية حصول "تداعيات أخرى."

وكشف بلير، في مقابلة تلفزيونية بمناسبة صدور مذكراته التي سجل فيها تفاصيل الفترة التي أمضاها بالسلطة، أنه لم يدرك في أول الأمر الحجم الحقيقي للإسلام السياسي، ولم يدرك عمق جذوره، قبل أن يكتشف أنه أشبه بالحركة الشيوعية التي سادت أجزاء واسعة من العالم قبل عقود، وأكد أنه لو كان في منصبه حالياً لأيد اتخاذ قرار بضرب إيران إن ثبت توجهها لامتلاك سلاح نووي.

واعتبر بلير، الذي تحدث لشبكة ABC أن مواجهة صدام كانت "أمرا ضرورياً،" في ذلك الحين مضيفاً: "نظراً للضعف الذي انتاب شبكة العقوبات المطبقة على العراق، فقد كان من الضروري إزالة دكتاتورية صدام، لأن عدم القيام بذلك كان سيترك الكثير من التداعيات الأخرى."

ولم يكشف بلير طبيعة تلك التداعيات، لكنه قال إنه يشعر بـ"الأسف" حيال الأرواح التي فقدت جراء الحرب في العراق، وخاصة جنود القوات الدولية الذين وصفهم بـ"الشجعان والملتزمين،" إلى جانب المدنيين "الذين قتلوا في العراق وما زالوا يقتلون بأفغانستان" على حد قوله.

وتابع: "هذا الأمر لا يدفع المرء للشعور بالأسف فحسب، بل للإحساس بعبء المسؤولية الكبيرة."

ولدى سؤاله عن موجة الإسلام المتشدد التي انخرط بمواجهتها في فترة حكمه، قال بلير إنه عجز في أول الأمر عن فهم العمق الحقيقي لهذه الظاهرة والنتائج التي قد تنجم عنها، قد يكتشف أنها ضخمة لدرجة يمكن مقارنتها بالحركة الثورية الشيوعية في القرن العشرين.

وشرح قائلاً: "الإسلام المتشدد هو النظير الديني أو الثقافي للشيوعية الثورية العالمية، ويمتاز بأن جذوره تضرب في الأرض بعمق وأن الكثير من أدبياته تمتد إلى أبعد مما كنا نتصور، فهي موجودة حتى ضمن التيارات الفكرية العامة المقبولة من كل المسلمين، لأن حتى الذين يعارضون التطرف يوافقون ضمنياً على بعض شعاراته."

وعن الموقف من إيران قال بلير إنه لو كان في السلطة حالياً لما استبعد خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران بسبب ملفها النووي، ولحرمانها من الحصول على أسلحة دمار شامل.

وتابع قائلاً: "كنت سأتوجه إلى الإيرانيين وأقول لهم أنه لا يمكنهم الحصول على النووي، وأمما سنواجههم بالعقوبات القاسية وبالدبلوماسية إن اضطر الأمر.. وإذا فشل الأمر فلن أستبعد أي خيار من على الطاولة."

وتجنب بلير تفسير جزء ملتبس من كتابه، تحدث فيه عن الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، والفضيحة الجنسية التي تورط فيها مع المتدربة في البيض الأبيض، مونيكا لونسكي، إذ قال إن كلينتون كان لديه "حشرية" حيال الناس، تظهر بشكل الصداقة مع الرجال، ولكنها تحمل "الطابع الجنسي" مع النساء.

واكتفى بلير بالتعليق على هذه الفقرة قائلاً: "جزء من عبقريته (كلينتون) كسياسي تمثلت في حشريته الزائدة حيال الناس."

وكان بلير قد نشر مذكراته الأربعاء، ووصف فيها الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بأنه كان "رجلا مثاليا،" أظهر "نزاهة حقيقية، وشجاعة سياسية."

وقال بلير، إن بوش يتمتع "بشخصية ذكية جدا،" و"بساطة هائلة في الطريقة التي يرى فيها العالم،" مضيفا "سواء كان على حق أو باطل، فإنه أظهر قيادة حاسمة، إنه يؤمن بصدق في نشر الحرية والديمقراطية."
     
وينفي بلير، 57 عاما، والذي يعمل الآن مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط، أن يكون دعم الخطط الأمريكية لغزو العراق دون بصيرة، عندما زار مزرعة بوش في كروفورد بولاية تكساس، في أبريل/نيسان عام 2002.


المنتشرة: 1
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
محمد
Algeria
19:13 - 1389/06/17
0
0
من المؤسف والمعيب ان يستمع الى هذا الرجل المتناقض الذي يحمل اجندات يخفيها وينافق علنا فكيف يدعو الى السلام وفي نيته الحرب ثم لماذا يستسهل الحرب على من يراهم اسلاميين اليس لهؤلاء الحق في ان يعيشو ا حسب مايعتقدن ام هومنطق القوة والتعالي